اكتشف اذا ما كنت تعاني من التوتر!

كتابة:
اكتشف اذا ما كنت تعاني من التوتر!

يمتلك الناس طرق مختلفة للتفاعل مع التوتر، لذا فالموقف الذي يسبب التوتر لشخص قد يكون محفزاً لشخص أخر. اليك كيف تتعامل مع التوتر:

التوتر هو الشعور بأنك تحت الضغط النفسي أو العاطفي الزائد. ويتحول الضغط إلى توتر عندما تشعر بأنك غير قادر على التكيف. يمكن أن تسبب الكثير من متطلبات الحياة التوتر، وخاصة العمل والعلاقات والمشاكل المالية. وعندما تشعر أنك متوتر، فقد يقف ذلك عائقاً في طريق تحقيقك لهذه المطالب، أو يمكن أن يؤثر حتى على كل ما تفعله.

كيف يؤثر التوتر عليك؟

يمكن أن يؤثر التوتر على شعورك وطريقة تفكيرك وتصرفك وكيفية عمل جسمك. في الواقع، تشمل علامات التوتر الشائعة مشاكل في النوم، التعرق وفقدان الشهية وصعوبة التركيز.

قد تشعر بالقلق، أو تعكر المزاج أو انخفاض في الثقة بالنفس، وقد تتسارع أفكارك، أو تقلق باستمرار أو تناقش الأمور في رأسك. قد تلاحظ أنك تفقد أعصابك بسهولة كبيرة، أو تشرب كثيراً أو تتصرف بشكل غير منطقي.

 كما قد تشعر بالصداع، والتوتر في العضلات أو الألم، أو الدوار.

يسبب التوتر زيادة الهرمونات في جسمك. يطلق جسمك هرمونات التوتر هذه حتى تمكنك من التعامل مع الضغوط أو التهديدات - ما يسمى باستجابة  ’’قاتل أو اهرب‘‘.

بمجرد انتهاء الضغط أو التهديد، ستعود مستويات هرمونات التوتر إلى وضعها الطبيعي. ومع ذلك، إذا كنت تتعرض للضغط باستمرار، ستظل هذه الهرمونات في جسمك، مما يؤدي إلى أعراض التوتر.

التحكم في التوتر في الحياة اليومية

ليس التوتر مرضاً في حد ذاته، ولكنه يمكن أن يسبب مرض خطير إذا لم يتم التعامل معه. من المهم التعرف على أعراض الإجهاد في وقت مبكر. يساعدك التعرف على علامات التوتر وأعراضه على معرفة طرق التكيف ويخلصك من اعتماد أساليب التكيف غير الصحية، مثل الشرب أو التدخين.

كما سيساعد اكتشاف العلامات الأولى للتوتر في منع زيادته سوءاً واحتمال تسببه في مضاعفات خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم.

هناك القليل مما يمكنك القيام به لمنع الإجهاد، لكن هناك العديد من الأمور التي يمكنكك القيام للتحكم في التوتر تحكماً أكثر فعالية، مثل تعلُّم كيفية الاسترخاء، ممارسة التمارين بانتظام واعتماد تقنيات جيدة لإدارة الوقت.

وقد وجدت الدراسات أن دورات تنبيه الذهن حيث يتعلم المشاركون تأملات بسيطة خلال بضعة أسابيع، يمكنها أيضاً المساعدة على تقليل التوتر وتحسين المزاج.

متى ترى طبيبك بشأن مستويات توترك

  • إذا كنت قد جربت تقنيات المساعدة الذاتية ولم تُجدِ نفعاً، فعليك أن تذهب لرؤية طبيبك. قد يقترحون عليك تقنيات تكيف أخرى لتجربها أو يوصون بشكل من أشكال الاستشارة أو العلاج السلوكي المعرفي.
  • إذا كان توترك يسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، فقد تحتاج تناول الأدوية أو إجراء اختبارات إضافية.
  • مشاكل الصحة النفسية، بما فيها التوتر والقلق والاكتئاب، هي السبب وراء زيارة من كل خمس زيارات إلى الطبيب.

التعرف على محفزات التوتر

إذا كنت غير متأكد مما يسبب توترك، احتفظ  بمذكرات وسجل ملاحظات لسلسلة الأحداث المثيرة للتوتر لأسبوعين إلى أربعة أسابيع. ثم راجعها لاكتشاف المحفزات.

تشمل الأمور التي قد تود أن تكتبها:

  • تاريخ ووقت ومكان سلسلة أحداث مثيرة للتوتر
  • ما كنت تفعله
  • من كنت معه
  • ما شعرت به عاطفياً
  • ما كنت تفكر به
  • ما شرعت في فعله
  • ما شعرت به جسدياً
  • تصنيف التوتر (0-10 حيث 10 هو أكبر توتر يمكن أن تشعر به من أي وقت مضى)

يمكنك استخدام اليوميات لـ:

  • تحديد ما يؤدي إلى التوتر
  • تحديد طريقة عملك تحت الضغط
  • تطوير آليات تكيف أفضل

يوصي الأطباء في بعض الأحيان بالاحتفاظ  بمذكرات للتوتر لمساعدتهم على تشخيصه.

اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة التوتر

ليس هناك دواء علاج سريع للتوتر، ولن يجدي أسلوب واحد مع الجميع. ومع ذلك، هناك أمور بسيطة يمكنك فعلها لتغيير مشاكل الحياة الشائعة التي يمكن أن تسبب التوتر أو تجعل من التوتر مشكلة. وتشمل تقنيات الاسترخاء وممارسة الرياضة والتحدث عن المشاكل.

احصل على الدعم للتوتر

لأن الحديث عن المشاكل أحد الطرق الرئيسية لمعالجة التوتر، قد تجد حضور مجموعة أو صف لإدارة الإجهاد  أمراً مفيداً. تجرى هذه في بعض الأحيان في عيادات الأطباء أو المراكز المجتمعية. تساعد الصفوف الناس على التعرف على سبب توترهم وتطوير أساليب التكيف الفعالة.

4585 مشاهدة
للأعلى للسفل
×