يتم إجراء عملية استئصال البروستاتا لعلاج مشكلات صحية عدة، تعرف في هذا المقال على الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا.
عادةً ما يتم إجراء عملية استئصال البروستاتا لعلاج عدّة مشكلات صحية متعلقة بالبروستاتا، ومنها: سرطان البروستاتا. سنتعرف في ما يأتي على أبرز الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا:
الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا
يمكن إجراء عملية استئصال البروستاتا بعدّة طرق أحدها إجراء العملية عن بعد باستخدام المساعدة الروبوتية، كما يمكن إجراؤها باستخدام الجراحة المفتوحة التقليدية، وأيًا كانت الطريقة التي تم استئصال البروستاتا فيها، فالآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا عادةً متشابهة.
في ما يأتي أهم الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا:
1. سلسل البول
لا يستطيع الإنسان التحكم بعملية التبول بالشكل المطلوب عند إصابته بسلس البول، كما يُعاني الشخص المصاب بسلس البول بتسريب وتقطير البول في غير أوقات التبول.
تؤثر مشكلة سلس البول على الأشخاص سلبيًا من ناحية فيزيائية، وعاطفية، واجتماعية.
في ما يأتي أهم أنواع سلسل البول:
-
سلس الإجهاد
يُعاني الرجال المصابون بسلس الإجهاد من التبول عند السعال أو ممارسة التمارين الرياضية.
يُعدّ سلس الإجهاد من أكثر أنواع سلس البول ارتباطًا بعملية استئصال البروستاتا، حيث تُسبب عملية استئصال البروستاتا تلف الصمّام الذي يحافظ على بقاء البول داخل المثانة.
-
السلس الفيضي
يُعاني الأشخاص المصابون بالسل الفيضي من التبول لوقت طويل وتنقيط البول بدون بذل أي جهد.
يُصيب السلس الفيضي الإنسان جراء ضيق فتحة المثانة الناتج عن النسيج الندبي المتكون بعد عملية استئصال البروستاتا.
-
السلس المستعجل
يتميز هذا النوع من السلس برغبة الإنسان الملحقة في التبول بشكل مفاجئ.
يُصيب السلس المستعجل الإنسان نتيجة حساسية جدار المثانة للتمدد عند امتلائها بالبول.
لحسن الحظ لا يفقد الرجال القدرة على التحكم بالتبول تمامًا بعد العملية، لكن يحدث ذلك في حالات نادرة فقط، فعادةً ما تعود القدرة على التحكم بالتبول خلال عدة أسابيع أو شهور.
يُعاني الرجال الكبار في السن من أعراض سلس البول بعد عملية استئصال البروستاتا بشكل أكبر من الرجال الأصغر سنًا.
يُنصح غالبًا باختيار الطبيب ذو الخبرة الواسعة في إجراء عملية استئصال البروستاتا؛ إذ تقل فرصة الإصابة بسلس البول عند إجراء العملية من قبل شخص متمرّس وذو مهارة، ولحسن الحظ يمكن معالجة سلس البول الناتج من العملية بشكل كامل.
2. خلل الانتصاب
يمكن أن يحدث خلل الانتصاب كأحد الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا حتى عند القيام بالعملية من قبل أمهر الأطباء.
يحدث خلل الانتصاب نتيجة إتلاف العملية للعصب القريب من البروستاتا والذي يعمل على التحكم في تدفق الدم إلى القضيب.
بالرغم من أن خلل الانتصاب الناتج من عملية استئصال البروستات يُعدّ أحد الأعراض الجانبية المؤقتة، إلا أنه يتطلب عودة الانتصاب إلى الوضع الطبيعي بعض الوقت والذي يصل في بعض الأحيان إلى 3 سنوات.
3. خلل في وظيفة الأمعاء
يُعدّ خلل وظائف الأمعاء أحد الأعراض الجانبية النادرة التي يمكن أن تحدث كأحد الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا والتي تحدث بنسبة أقل من 1%.
في حالات نادرة يكون سرطان البروستاتا في مرحلة متقدمة ليصل الورم إلى المستقيم ويُسبب له التلف الذي ينتج عنه خلل في وظيفة الأمعاء.
4. خلل في العملية الجنسية
من أحد الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا هو التعرض لخلل أثناء الجماع، حيث قد يحدث أحد الأمور الآتية:
- عودة السائل المنوي إلى المثانة البولية أثناء الجماع بدلًا من اندفاعه إلى الخارج، ممّا يؤدي إلى سير السائل المنوي في مسار غير مساره الطبيعي المعتاد.
- التعب وعدم القدرة على استمرار العلاقة بسبب الشعور ببعض الألم.