محتويات
تؤثر الأجسام المضادة على الحمل بشكل كبير، تابع قراءة المقال للتعرف على العلاقة بين الأجسام المضادة والحمل.
يوجد علاقة وثيقة بين الأجسام المضادة والحمل، إذ يتم إجراء فحوصات عدة لمعرفة نوع الدم للحامل ونوع الأجسام المضادة لخلايا الدم الحمراء، تابع القراءة لتتعرف أكثر على هذه العلاقة:
الأجسام المضادة والحمل: علاقة تهمك
تعد الأجسام المضادة جزء مهم من جهاز المناعة في الجسم؛ إذ تتكون من بروتينات تعمل على حماية الجسم من أي جسم غريب قد يدخل عليها، مثل: الفيروسات، والبكتيريا وغيرها.
يتم إنتاج هذه الأجسام المضادة أثناء الحمل إذا كانت فصيلة دم الجنين مختلفة عن فصيلة دم الأم، وتنتقل إلى الجنين عن طريق المشيمة، أو وقت الولادة وهو ما يعد أكثر شيوعًا.
في معظم الحالات لا يؤثر ذلك على صحة الجنين، إذ لا تنتقل الأجسام المضادة لدمه، لكن في حالات نادرة يمكن أن تنتقل هذه الأجسام المضادة خصوصًا إذا كانت قوية إلى دم الطفل مسببة تلف في دمه.
يطلق على هذه الحالة انحلال الدم الوليدي وكان يطلق عليه سابقًا مرض الريسوس.
تبقى هذه الأجسام المضادة في دم الأم، ويمكن أن تهاجم دم الطفل التالي إذا كان يحمل زمرة دم مشابهة للطفل السابق.
أهمية معرفة العلاقة بين الأجسام المضادة والحمل
تكمن أهمية العلاقة بين الأجسام المضادة والحمل لسببين رئيسيّن، وهما كالآتي:
- الحاجة إلى نقل الدم أثناء الولادة، يجب في هذه الحالة تحديد فصيلة دم المرأة الحامل، ووجود أجسام مضادة لديها أم لا لمعرفة نوع الدم المناسب نقله لك.
- إعطاء العلاج المناسب في حال تكوين دم الأم أجسام مضادة لدم الطفل.
متى تتكون الأجسام المضادة؟
تتكون الأجسام المضادة في جسم الأم نتيجة لعدة أمور، وتشمل الآتي:
- إذا نقل إلى جسم الحامل دم من متبرع ما.
- ولادة جنين سابق يحمل فصيلة دم مختلفة عن أمه.
- اختلاف فصيلة دم الحامل عن فصيلة دم الجنين.
إجراء فحوصات الأجسام المضادة
يتم فحص الأجسام المضادة من خلال جهاز يدعى شاشة الأجسام المضادة لخلايا الدم الحمراء، يكشف هذا الجهاز عن وجود أية أجسام مضادة لخلايا الدم الحمراء تجنبًا لحدوث أية مشكلات في الحمل.
من أمثلة الأجسام المضادة التي يكشفها الجهاز الأجسام المضادة التي تتكون ضد بروتين (Rh)؛ إذ يوجد لدى بعض الناس بروتين (Rh) على خلايا دمهم الحمراء، بينما يفتقد البعض الآخر لهذا البروتين،
يطلق على النوع الأول (Rh+) ،والنوع الآخر (Rh-)، يحمل الأشخاص من نوع Rh- أجسام مضادة لمحاربة أي خلايا دم موجبة العامل الريزيسي.
فعلى سبيل المثال إذا كان لدى طفلك دم من نوع (Rh+)، بينما تحمل أنت دم من نوع (Rh-) فقد تهاجم الأجسام المضادة الخاصة بك دم الجنين.
لا تقتصر الأجسام المضادة على هذا النوع، إذ يمكن تكوين أنواع أخرى من الأجسام المضادة خلال الحمل.
في العادة يتم إجراء فحص الأجسام المضادة في بداية الحمل، حيث يتم أخذ عينة دم من الحامل وفحصها، وتكون احتمالية النتائج كما يأتي:
1. النتيجة سلبية
إذا كانت النتيجة سلبية فذلك يعني أنه لا يوجد أية أجسام مضادة في جسمك، وتشمل حالتين:
- أن يكون دمك من نوع (Rh+): في هذه الحالة لا يشكل أي خطر ولادة طفل بأي من فصيلتين الدم.
- أن يكون دمك من نوع (Rh-): في هذه الحالة تتم إعادة الفحص بعد 28 يوم من الحمل، إذا ظهرت النتيجة سلبية مرة أخرى يعطي الطبيب علاج يمنع تكون الأجسام المضادة.
قد لا يسبب تكون الأجسام المضادة مشكلات للطفل الأول، ولكنها تعد مشكلة للطفل التالي لذلك يتم إعطاء العلاج.
2. إذا كانت النتيجة إيجابية
لا يفيد أي علاج في هذه الحالة كل ما يستطيع الطبيب فعله في هذه الحالة هو مراقبة الحمل.
في حال حدوث أية مهاجمة من الأجسام المضادة لدم الطفل قد يضطر الطبيب لإجراء ولادة مبكرة للطفل أو نقل الدم له عن طريق المشيمة.
مضاعفات مرض الدم الانحلالي الوليدي
يمكن أن يسبب مرض الدم الانحلالي الوليدي العديد من المشكلات للأطفال قبل الولادة أو بعدها، وتشمل ما يأتي:
1. قبل الولادة
يسبب مرض الدم الانحلالي الوليدي فقر الدم الشديد عند الجنين، والذي يسبب ما يأتي من الأعراض:
- قصور في القلب.
- تورم في الجسم.
- ولادة مبكرة.
- ولادة جنين ميت.
2. بعد الولادة
يولد الأطفال في هذه الحالة بكميات متراكمة من البيليروبين، وهو ناتج لعملية تحطم خلايا الدم الحمراء، قد يؤدي تراكم هذه المادة إلى ما يأتي:
- اليرقان.
- الصمم، وفقدان السمع.
- العمى.
- تلف في الدماغ.
- صعوبات التعلم.