محتويات
ما هي الأجنة المجمدة؟ وما مبدأ عملها؟ وما هي الحالات التي يتم التطرق لها لهذا الإجراء الطبي؟ الإجابات وأكثر تجدونها في المقال.
فلنتعرف فيما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل حول الأجنة المجمدة (Embryo freezing) أو ما تُسمى أيضًا بحفظ الأجنة بالتبريد:
الأجنة المجمدة: ما هي؟
الأجنة المجمدة هي البويضات التي تم تخصيبها في المختبر ولم يتم إعادتها إلى الرحم بل تم حفظها بدرجات حرارة متدنية بهدف الاستفادة منها لاحقًا، وهذا الإجراء يتم من خلال إزالة البويضات من جسم المرأة بعد تحفيز إنتاج العديد منها بالأدوية الهرمونية، ثم تلقيحها بالحيوانات المنوية وتجميدها مباشرة.
وعادةً يتم تجميد الأجنة بعد تلقي الأشخاص علاجات متعددة لمحاولة الحمل، والتي تشمل: طفل الأنابيب، وحقن الحيوانات المنوية داخل البويضة.
هذا الإجراء يُعدّ مُكلف ماديًا كونه يحتاج إلى العديد من الإجراءات الطبية والعلاجية.
خطوات وآلية حفظ الأجنة المجمدة
إليك الخطوات بالتفصيل:
- إجراء فحص للهرمونات لمعرفة مستوياتها ولمعرفة توقيت حدوث الإباضة، وغالبًا يتم توصية المرأة بتناول مجموعة من الأدوية القابلة للحقن التي تحفز المبايض على نمو بصيلات متعددة.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتأكد من أن المبايض جاهزة للبدء بالإباضة.
- سحب البويضات بإشراف مختص ماهر وتحت تخدير خفيف، ويكون ذلك باستخدام القسطرة عبر المهبل للوصول إلى المبيض، فيتم جمع البويضات واحدة تلو الأخرى بإبرة مجوفة وبمساعدة الأشعة فوق الصوتية.
- تخصيب واحدة أو أكثر من البويضات بالحيوانات المنوية.
- وضع البويضة المخصبة في بيئة خاصة لمدة 5 - 7 أيام، وفي هذه المدة يُمكن أخذ عينات من الأجنة وتعريضها للاختبار الجيني لتحديد أي منها له فرصة نجاح أكبر عند الزرع.
- تجميد الأجنة ذات التصنيف العالي بعملية تُسمى التزجيج، وفيها يتم استبدال الماء في الخلايا الجنينية بسائل واقي ثم تجميدها بسرعة بالنيتروجين السائل لمنع تكون بلورات جليد يمكن أن تلحق الضرر بالأجنة.
- حفظ الأجنة المجمدة في مختبرات خاصة بالمستشفى أو في مراكز خاصة ويمكن بقاءها سليمة لمدة 10 سنوات وأكثر.
كيفية إعادة الأجنة المجمدة للجسم
يتم ذلك بالخطوات الآتية:
- تلقي الأم حبوب أو حقن من هرمون الأستروجين بهدف تحفيز بناء بطانة الرحم ثم أخذ العلاج الهرموني من البروجسترون لجعل الرحم يستقبل الأجنة، أو قد يتم الاستغناء عن كل هذا ومراقبة وقت حدوث الإباضة وبعد حوالي 5 أيام من الإباضة يتم استكمال الخطوات وهذا إن كانت الأم لا تُعاني أي مشكلات في الخصوبة.
- إدخال القسطرة عبر المهبل إلى عنق الرحم وصولًا للرحم وحقن الأجنة المجمدة بعد إذابتها، ويمكن حقن واحدة أو أكثر.
- إجراء فحص الحمل بعد ما يُقارب 10 أيام للتأكد من حدوث الحمل أو عدمه.
الحالات التي يتم اللجوء بها للأجنة المجمدة
يتم اختيار تجميد الأجنة لاستخدامها لاحقًا في حال كان الأشخاص يرغبون بالآتي:
- تأجيل أو إلغاء فكرة زراعة الأجنة في الرحم موقتًا بعد إخصاب البويضة بالفعل.
- تأجيل التلقيح الاصطناعي إلى تاريخ لاحق.
- تأمين أجنة في حال فشل محاولات الحمل، فهذا يوفر التعب والجهد على الزوجين، ففي حال فشل التلقيح الأول يمكن إعادته بكل سهولة فالأجنة متوافرة.
- الرغبة في الحفاظ على الخصوبة، وهذا عادةً يتم التطرق له من قِبل السيدات اللاتي يُعانين من السرطان، فقبل البدء بالعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي تؤمن المرأة الأجنة؛ فغالبًا هذه العلاجات تؤثر على الحمل.
الآثار الجانبية للأجنة المجمدة
الأجنة المجمدة عادةً تُسبب آثار جانبية للمرأة أثناء جمع البويضة أو بعد تلقيحها، وتمثلت هذه الآثار في الآتي:
- التقلصات والانتفاخ.
- تغيرات في الإفرازات المهبلية.
- العدوى.
- التعرض لأدوية هرمونية عديدة.