الأحلام أثناء الحمل

كتابة:
الأحلام أثناء الحمل

الأحلام أثناء الحمل

هل بدأتِ تحلمين بأحلام غير مألوفة أثناء الحمل؟ وهل ازدادت الأحلام التي ترينها خلال هذه المرحلة؟ لمعرفة سبب ذلك ومعرفة ما إن كان ذلك طبيعيًا أم لا إليكِ هذا المقال.

تعدّ كثرة الأحلام أثناء الحمل أمرًا طبيعيًّا، وتختلف هذه الأحلام بطبيعتها من الحلم بالسفر حول العالم إلى الكوابيس، إذ تؤدّي عدّة عوامل دورًا في ذلك، كالعوامل الهرمونية، وزيادة النوم خلال الحمل، بالإضافة إلى زيادة القدرة على تذكُّر الأحلام، وغيرها من العوامل التي ستذكر لاحقًا.[١]

وأُجريت دراسة في عام 2016 ونُشرَت في مجلة (BMC Pregnancy and Childbirth) على 406 امرأة حامل في الثلث الأخير من الحمل تتراوح أعمارهن ما بين 16-40 عامًا، وأثبتت النتائج أن الحوامل يُعانين من الكوابيس والأحلام المُتكررة بنسبة الضعف مقارنةً بالنساء غير الحوامل، وارتبطت أغلب هذه الكوابيس بالطفل، والتوتر والضغوط النفسية التي تعانيها المرأة خلال الحمل.[٢]


كيف يؤثر الحمل في الأحلام؟

يؤثر الحمل عفي الأحلام التي تحلمها الأمهات بسبب ما يأتي:[٣][٤]

  • التغيُّرات الهرمونيّة: إذ يُعتقَد أنّ للتغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في تكرار رؤية الأحلام وزيادتها عند الحوامل؛ إذ تؤثر الهرمونات في عواطف المرأة الحامل، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الأحلام وتكرارها.
  • كثرة التفكير والقلق خلال الحمل: ذلك من التغيرات العديدة التي تحدث في حياة المرأة، بالإضافة إلى القلق بشأن الطفل وتربيته، والولادة وغيرها من الأمور، وتعد الأحلام من طرق العقل الباطن اللاواعي للتعامل مع مثل هذه الأمور ومحاولة حلّها.
  • اضطراب نمط النوم الطبيعي: خلال الحمل قد لا تستطيع المرأة الحفاظ على نوم منتظم، أو قد تشعر بالرغبة بالتبول أو حركة الطفل وثقل البطن والانزعاج والاستيقاظ ليلًا، الأمر الذي يؤثر في مرحلة حركة العين السريعة (REM) خلال النوم التي تحدث فيها الأحلام، فقد يُسبِّب اختلال هذه المرحلة زيادة تواتر الأحلام وشدتّها، كما أنّه قد يزيد من القدرة على تذكُّرها.
  • تذكُّر الأحلام: إذ تزيد قدرة المرأة على تذكُّر الأحلام خلال الحمل.[٥]


ما أنواع الأحلام أثناء الحمل؟

غالباً ما يحدث الحلم أثناء حركة العين السريعة، وهي أعمق مرحلة في النوم، ويعدّ ذلك أمرًا طبيعيًّا وصحيًّا، لكن الحلم أثناء الحمل قد يكون مُختلفًا ومُتكرّرًا، ومن الشائع أن تتعرض الحامل لأحلام حيوية بصورة متكرِّرة أو حتى الكوابيس، ويمكن توضيح أنواع هذه الأحلام على النحو الآتي:[٥]

  • الأحلام الواقعيّة: تعدّ الأحلام الواقعية من الأحلام التي تحدث أثناء النوم العميق، وتتضمن وُجود مشاعر قويّة وصور واضحة قد تبدو كأنّها تحدث فعليًّا، وعند الاستيقاظ قد لا تستطيع المرأة للحظات التمييز بين الواقع والحُلم، وهذا النّوع من الأحلام التي قد تزيد عند الحوامل.
  • الأحلام المُتكررة: قد تحلم المرأة أكثر أثناء الحمل، وقد يكون ذلك بسبب النوم أو القيلولة لساعات طويلة خلال اليوم نتيجة التعب والإرهاق أثناء الحمل.
  • أحلام الحمل والأُمومة: هي من الأحلام الطبيعة؛ فالتفكير الزائد واليوميّ في الطفل والحمل قد يظهر في الأحلام، وقد تتضمّن هذه الأحلام التحدُّث إلى الطِفل، أو تسميته، أو الحِلم في جنس الجنين.
  • الأحلام المُقلقة: هي الأحلام التي تعتمد على القلق بشأن الأمور الاقتصاديّة، أو الاستمرار بالعمل مع وجود طِفل، أو القلق من المخاض والولادة، وغيرُها من الأُمور التي تُسبب القلق.
  • الكوابيس: هي نوع من أنواع الأحلام الطبيعيّة لكنها مُزعجة، وهي شائعة عند الحامل، كما توجد عدّة كوابيس قد تُعاني منها الحامل، منها: الحُلم في فُقدان الطفل أو إسقاطُه، أو كوابيس حول الإجهاض، أو كوابيس الحامل بالضياع أو الاحتجاز والخطف.


ما هي مرحلة الحمل التي تزيد فيها الأحلام والكوابيس؟

الثُلث الثالث من الحمل هو المرحلة التي تزيد فيها الكوابيس عند الحامل؛ وذلك بسبب اختلال النوم فيها، وزيادة أفكار المرأة حول الطفل والحياة الجديدة القادمة،[٣] لكن هذا لا يعني أن الثلث الأخير هو المرحلة الوحيدة التي تزداد فيها الأحلام، إذ لوحظت زيادة الأحلام حول الماء والسباحة والحدائق والأزهار خلال الثلث الأول من الحمل، كأن يكون الجنين يطفو على المياه، أو سباحة الحامل داخل المياه.

أما خلال الثلث الثاني فتعكس الأحلام التغيُّرات في الجنين وجسد المرأة عادةً، وقد يتمثَل ذلك بتغيُّر معمارية بناية ما، أو الحلم بالحيوانات الصغيرة، وفي الثلث الأخير تزداد الأحلام التي يحاكي فيها الجنين أمّه، وحول السفر، بالإضافة إلى الأحلام حول المخاض والولادة.[١]


كيف يمكن التعامل مع الأحلام المزعجة أو الكوابيس أثناء الحمل؟

من أفضل الطُرق للتعامُل مع الأحلام والكوابيس هي التحدُّث عن المخاوف والمشاعر مع الآخرين للتقليل من القلق والتوتر أثناء الحمل، ويُمكن أيضًا أن يُساعد الالتزام بجدول نوم مُنتظم على التقليل من هذه الكوابيس المُزعجة، بالإضافة إلى اتباع بعض النصائح للحصول على نوم أفضل، منها ما يأتي:[٥]

  • تجنُب شُرب السوائل قبل النوم؛ لتقليل الرغبة المُلحة بالتبول أثناء النوم.
  • النوم في غرفة نوم هادِئة ومُظلمة وفي درجات حرارة مُناسبة للحامل.
  • الابتعاد عن أي شيء قد يُبقي المرأة مستيقظةً، بما في ذلك التلفاز والأجهزة الإلكترونية.
  • تجنُب القيلولة طويلة المُدّة خلال النهار التي تعيق النوم في اللّيل، لكن عند شعور الحامل بالتعب يمكنها أخذ قيلولة لمدّة قصيرة.
  • اتباع خُطوات تُساعد على الاسترخاء، بما في ذلك قراءة الكتب، أو ممارسة تمارين التنفُس بعُمق، أو الاستحمام، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.


المراجع

  1. ^ أ ب Cynthia Dennison Haines, "The Vivid Dreams of Pregnant Women"، webmd, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  2. Michael Schredl, Maria Gilles, Isabell Wolf, etal (2016), "Nightmare frequency in last trimester of pregnancy", BMC Pregnancy and Childbirth, Issue 16, Page 346. Edited.
  3. ^ أ ب Colleen de Bellefonds (9-3-2020), "Are Pregnancy Sex Dreams Normal? 10 Common Pregnancy Dreams and What They Might Mean"، whattoexpect, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  4. "Pregnancy Dreams", americanpregnancy, Retrieved 17-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Pregnancy Dreams: Does Being Pregnant Change the Way You Dream?", healthline, Retrieved 9-6-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×