هناك مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع كولسترول الدم وتتصف كل مجموعة دوائية بمزايا تختلف عن المجموعات الأخرى تعرف عليها في ما يأتي:
هناك عدة مجموعات دوائية يمكن استخدامها لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم، وتتصف كل مجموعة دوائية بمزايا تختلف عن المجموعات الأخرى، إليك أبرز الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم في الآتي:
الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم
تكون بعض الأدوية مثلًا فعالة في إنقاص الكولسترول الضار (LDL)، أو في علاج فرط الدهون الثلاثية (Triglyceride)، أو في زيادة الكولسترول النافع (HDL).
يجب التنويه أنه تختلف هذه الأدوية بتأثيراتها الجانبية، والطبيب وحده هو المسؤول عن وصف الدواء وتحديد مدة المعالجة وجرعتها ومراقبة تأثيراتها، ولا يجوز أبدًا تناول هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب واستنفاذ فرص المعالجة الأخرى كالحمية، أو الرياضة، أو غيرها إلا في حالات خاصة يحددها الطبيب.
أهم الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم هي:
1. مجموعة أدوية الستاتين (Statines)
هي أدوية شائعة الاستخدام حاليًا، وقد تبين أن هذه الأدوية فعالة في إنقاص نسبة حدوث النوبات القلبية، حيث أنه:
- تقوم هذه الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكولسترول بإنقاص مستويات الكولسترول الضار، كما أنها تساعد في زيادة مستويات الكولسترول النافع في الدم.
- تعمل أدوية الستاتين عن طريق تثبيط أنزيم يدعى إتش إم جي-كو أي ريدوكتاز (HMG - CoA Reductase) ودور هذا الأنزيم هو تحفيز جزء من التفاعلات الكيماوية التي تؤدي لإنتاج الكولسترول.
- تقوم أدوية الستاتين بتثبيط هذا الأنزيم فإنها تعمل على منع إنتاج الكولسترول، وبالتالي تزداد فعالية مستقبلات الكولسترول الضار على سطح الخلايا الكبدية وبالتالي يحدث انخفاض في مستوى الكولسترول الضار.
2. مجموعة أدوية حمض النيكوتينيك (Nicotinic Acid)
هذه الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول في الدم هي أحد فيتامينات المجموعة ب والمعروف بالنياسين (Niacin)، حيث أنه:
- يفيد عندما يعطى بجرعات عالية بزيادة حجم جزيئات الكولسترول الضار وإنقاص مستويات البروتين الدهني أ (Lipoprotein a) ومستويات الدهون الثلاثية، ورفع مستويات الكولسترول النافع.
- لا يعد حمض النيكوتينيك فعالًا في إنقاص مستويات الكولسترول الضار على العكس من أدوية الستاتين.
- تظهر بعض التأثيرات الجانبية للمعالجة بهذه الأدوية، مثل: احمرار الوجه مع الشعور بالحرارة، والحكة، والانزعاج المعدي، إضافة إلى تخريش الكبد أي ارتفاع خمائر الكبد، ويكون هذا التخريش مؤقتًا عادة ويزول عند إيقاف الدواء، كذلك من التأثيرات الأخرى زيادة مستوى سكر الدم لدى مرضى السكري.
3. مجموعة أدوية الغيمفيبروزيل (Gemfibrozil)
تعد هذه من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسرول في الدم، حيث أنه:
- تفيد في رفع مستويات كولسترول النافع وخفض مستويات الدهون الثلاثية وزيادة حجم جزيئات كولسترول الضار، ولا يعد فعالًا في تخفيض مستويات كولسترول الضار.
- تشمل تأثيراته الجانبية على الغثيان، والإسهال، والانزعاج المعدي، وقد يؤدي أحيانًا للتخريش الكبدي، كما يمكن أن يسبب حصى المرارة عند الاستخدام المديد عدة سنوات.
- قد يقوي تأثير مميعات الدم، مثل: الكومادين (Coumadin) عند استخدامهما معًا لهذا لا بد من تعديل جرعة الكومادين لتجنب التمييع الزائد للدم الذي قد يؤدي للنزف.
4. مجموعة أدوية الكولسترامين (Cholestyramine)
إليك التفاصيل حول هذا النوع من الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول في الآتي:
- تعد الكولسترامين أو الكوليستيبول (Colestipol) مادتان تشبهان الرمل ترتبطان مع أملاح الصفراء في الأمعاء مما يسمح بالتخلص من الدهون والكولسترول عن طريق البراز.
- يقوم الكولسترامين بزيادة فعالية مستقبلات الكولسترول الضار وبالتالي إنقاص مستوياته.
- تشمل التأثيرات الجانبية على الغثيان، وسوء الهضم، وانتفاخ البطن، والإمساك، وقد يتداخل مع امتصاص العديد من الأدوية من المعدة أو الأمعاء.
متى يتم اللجوء إلى الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول؟
إن قرار اللجوء إلى الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكولسترول يتخذه الطبيب فقط بعد دراسة مجموعة من العوامل المختلفة أهمها:
- عمر المريض.
- وجود عوامل خطورة أخرى للإصابة بالداء القلبي الإكليلي، مثل: الداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، والبدانة وغيرها.
- مستوى شحوم الدم وهي الكولسترول الإجمالي، والكولسترول الضار، والكولسترول النافع، والدهون الثلاثية.
- وجود إصابة قلبية إكليلية سابقة.
- فشل الحمية الغذائية المطبقة بشكل جيد وفشل التمارين الرياضية في إنقاص مستوى كولسترول الدم.
هناك عوامل أخرى يحددها الطبيب حسب كل حالة على حدة وعند اتخاذ قرار المعالجة يختار الطبيب الدواء المناسب لكل مريض على حدة ويصف الجرعة المناسبة ويراقب مستويات الكولسترول والتأثيرات الجانبية التي قد تحدث.
ولابد من تنبيه المرضى والتأكيد عليهم أن الدواء المناسب لمريض ما قد لا يكون مناسبًا لمريض آخر، ولا يجوز أبدًا تناول الدواء اعتمادًا على أقوال الأصدقاء وأنصاف المتعلمين، بل لا بد من استشارة الطبيب دومًا.