مخاطر الأدوية واستعمالاتها: معظم الأدوية التي قد تسبب الادمان تباع فقط بشكل قانوني مع ابراز وصفة طبية, لكن هناك أدوية دون وصفة قد تسبب الادمان ,مثل الأدوية المسكنة للالآم والتي تحتوي على الكودئين.
يقول الباحثون انه من الصعب تقييم مدى انتشار ظاهرة اساءة استخدام الأدوية والتعلق بها، وهناك حاجة إلى تسليط الضوء على احتمالات حدوث الإدمان على الأدوية والأخطار الناجمة عن الأدوية واستعمالاتها.
الأدوية التي تباع دون وصفة طبية يمكن أن تخفف الألم بشكل فوري، ولكن من المهم أن نتذكر أنه ينبغي استعمالها بشكل مؤقت فقط، لأنه لها أيضا يمكن أن تكون آثار جانبية. كذلك، فان الأدوية واستعمالاتها لفترات طويلة يمكن أن تغطي على مشكلة طبية حقيقية، أو التسبب في حساسية للحالات طبية، مثل الاشخاص المصابين بامراض القلب والأوعية الدموية الذين يأخذون دواء دون وصفة طبية والتي تكون أحد آثاره الجانبية هي زيادة ضغط الدم.
ما هو الإدمان؟
منظمة الصحة العالمية تعرف الادمان على انه حالة نفسية وأحيانا جسدية أيضا، الناجمة عن التفاعل المتبادل بين الإنسان والمادة المسببة للإدمان، والتي تتميز بردود فعل سلوكية مختلفة، وتشمل دائما ضرورة أخذ المخدر بشكل مستمر أو بشكل منتظم للشعور بتأثيره وأحيانا تجنب الصعوبات التي تنطوي على عدم أخذه. في بعض الأحيان، ولكن ليس بالضرورة، تشمل التحمل.
هناك عدة مجموعات رئيسية من الأدوية المتوفرة دون وصفة طبية والتي يمكن أن تؤدي استعمالاتها الى الإدمان في كثير من الأحيان : الأدوية المسكنة للألم, الأدوية المهدئة (بما في ذلك الحبوب المنومة، الأدوية المضادة للقلق)، الأدوية المنشطة، الأدوية المسهلة.
اختبر نفسك: هل أنت مدمن على الأدوية التي تباع دون وصفة طبية؟
1. تطوير التحمل: هل تحتاج إلى جرعة أعلى من التي كنت تأخذها في الماضي لكي تشعر أن الدواء "يعمل"؟
2. هل تعاني من أعراض الفطام عن الدواء عند عدم استخدامك له؟ أعراض الفطام هي عكس ما يفترض أن يسببه الدواء. على سبيل المثال، الشعور بألم حاد في حالة الأدوية المسكنة للألم, الأرق في حالة الدواء المنوم، أو الإمساك المستمر في حالة الأدوية المسهلة.
3. هل تبذل الكثير من الوقت للحصول على الأدوية، استخدامها والشفاء منها؟
4. هل تأخذ جرعة أكبر مما كنت تحتاجها، أو أنك تأخذ الدواء لفترة أطول مما كنت ترغب؟
5. هل حاولت وقف استخدام الدواء وفشلت في محاولتك؟
6. هل تتخلى عن الأنشطة الهامة الأخرى بسبب الدواء؟ على سبيل المثال، "الهروب" من العمل في وقت مبكر، تقليل النشاط الاجتماعي أو الوقت مع العائلة؟
7. هل تستمر في استخدام الدواء على الرغم من انك تعرف أنه مضر لك؟
إذا أجبت بنعم على بعض البنود، فيوصى بشدة أن تتوجه الى طبيب العائلة!!
التعلق بالدواء هي مشكلة تتكون من عدة عناصر: فسيولوجية, نفسية وسلوكية، ولحل هذه المشكلة لا بد من علاج كل مكوناتها. طبيب العائلة يمكن أن يقدم لك المشورة أو يوجهك لمعالج مؤهل, والذي يخبرك بدوره عن كيفية معالجة المشكلة التي بسببها بدأت في استخدام الدواء، وكيفية الإقلاع عن الدواء على النحو الأمثل.
من ناحية أخرى، ليست هناك حاجة للخوف والامتناع تماما عن أخذ الأدوية دون وصفة طبية. كما ذكر، فان للأدوية التي تباع دون وصفة طبية قدرة منخفضة على التسبب بالادمان، واستعمالاتها يمكن أن تكون مفيدة لحالتنا وللتخفيف من شعورنا والضائقة النفسية الناجمة عن ذلك.
قبل أخذ الأدوية واستعمالاتها دون وصفة طبية ينبغي أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا حقا بحاجة في هذه اللحظة لهذا الدواء.
بالطبع يجب قراءة ورقة تعليمات الأدوية واستعمالاتها والمرفقة لكل علبة بعناية، والحرص على تنفيذ التعليمات المدونة فيها، وتلك الموصى بها من قبل الطبيب.