سوء الإطباق هو جميع الحالات التي تبتعد عن الإطباق الطبيعي والمثالي. ما هي الاسباب والعادات التي تؤدي الى حدوثه؟ اليكم بعضها بالصور
تقويم الاسنان هو فرع من طب الأسنان يهتم بنمو الوجه وتطور الأسنان والوقاية من الاضطرابات الإطباقية وتصحيحها في الوقت المناسب.
فالغاية من إجراء التقويم هي وظيفية تتجلى في (تحسين المضغ – الكلام – معالجة آلام المفصل الصدغي ..) وتجميلية (تحسين المظهر العام للفم والأسنان).
سوء الإطباق السني:
يمتاز الإطباق الطبيعي للأسنان: بارتصاف مثالي للأسنان ضمن القوس السنية الواحدة وتأمين إطباق ممتاز من الناحية التجميلية والوظيفية، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث عملياً بسبب كثرة الاختلافات التي تطرأ على الأسنان سواء من الناحية الشكلية أو الحجمية أو من ناحية علاقتها فيما بينها. وهذا الإطباق المثالي – النادر – هو الهدف الأساسي من المعالجة التقويمية والوصول إليه قدر الإمكان.
أما سوء الإطباق: فهو جميع الحالات التي تبتعد عن الإطباق الطبيعي والمثالي. وقد يترافق بخلل بالنواحي التجميلية والوظيفية.
أسباب سوء الإطباق:
1. الأسباب العامة:
أسباب وراثية: تدخل الوراثة في تحديد شكل الأسنان وحجمها وعددها.
التشوهات الخلقية والولادية: وهي التشوهات الحادثة في مرحلة قبل الولادة.
البيئة: وهي الظروف المؤثرة في النمو والتطور الطبيعي للأسنان والفكين قبل الولادة وبعدها.
الاستقلاب والاضطرابات الهرمونية: كقصور هرمون الدرق وفرط نشاط الغدة النخامية.
2. الأسباب الموضعية:
الأسنان الزائدة: حيث يلاحظ زيادة في عدد الأسنان في أي منطقة من القوس السنية.
الأسنان الغائبة ولادياً: تحدث في الإطباقين المؤقت والدائم. فالسن المفقودة المؤقتة تبقى بديلتها غالباً غائبة في الإطباق الدائم وبنسبة أقل.
وأكثر الأسنان غياباً هي الرباعيات العلوية والضواحك الثانية وأرحاء العقل. وتحدث عند الإناث بشكل أكبر من الذكور.
التشوهات الشكلية والحجمية للأسنان: لوحظ أن أكثر الشذوذات الحجمية تشمل الرباعيات العلوية والضواحك الثانية السفلية والأرحاء الثالثة. أهم التشوهات الشكلية فتتجلى في الأسنان الملتحمة.
البقاء المديد للأسنان المؤقتة: إن أي خلل في زمن سقوط السن اللبنية وبزوغ الدائمة مكانها يسبب خللاً في بزوغ السن الدائمة كبزوغها في غير مكانها.
الفقدان المبكر للأسنان المؤقتة: إن الفقد المبكر يؤدي إلى خلل وظيفي، يكون هذا الخلل في أوجه لدى فقد الأرحاء الثانية المؤقتة، لما لها من دور في حفظ طول العظم للأسنان الدائمة، ومنع تطاول الأسنان المقابلة للقلع، أو ميل الأسنان المجاورة أو انحصارها.
تأخر بزوغ الأسنان الدائمة: بسبب قصور الدرق وعوز الفيتامينات (D, A) وقصور الغدة النخامية ... إضافة إلى الفقدان المبكر للأسنان المؤقتة وشذوذ براعم الأسنان الدائمة.
الفقدان المبكر للأسنان الدائمة: يسبب هذا الفقد ميلاً في الأسنان المجاورة وميل الأسنان الأمامية باتجاه الداخل.
الشذوذات السنية: كانطمار الأسنان: وهي الأسنان التي لم تبزغ وبقيت في عظام الفكين لسبب من الأسباب.
صورة شعاعية لناب علوي منطمر.
وتعد الأنياب العلوية فالسفلية من أكثر الأسنان انطماراً، تليها الضواحك الثانية والأرحاء الثالثة والقواطع بنسب أقل.
كما أن هجرة الأسنان أي بزوغها في غير موضعها الطبيعي وانحصار الأسنان أي بزوغ السن بشكل جزئي بسبب ضيق المسافة المخصصة لهما، تعتبر من أشكال الشذوذات السنية.
الالتصاق السني: وهو تكلس جزئي أو تام لجذر السن في التجويف المخصص له في العظم مما يمنع أو يعيق بزوغ السن بشكل طبيعي.
ضخامة لجام الشفة: وهو الامتداد الليفي الزائد على الخط المتوسط لباطن الشفة العلوية مسبباً تباعد الثنايا العلوية عن بعضها.
النخور والترميمات السيئة: يؤدي إلى تحرك الأسنان المجاورة مما يعيق بزوغ الأسنان الدائمة أو انحصارها.
الأكياس والأورام والرضوض: تؤدي إلى اضطرابات عديدة في البزوغ.
3. العادات الضاغطة غير الطبيعية:
وهي المجموعة الثالثة من الأسباب المؤدية إلى سوء الإطباق. وسندرسها بشيء من التفصيل لما لها من علاقة وثيقة في نشوء حالات شديدة من سوء الإطباق من جهة إضافة إلى أن إمكانية معالجتها وبشكل باكر هو أمر جوهري عند الأطفال خصوصاً من جهة أخرى. (اقرؤوا المزيد حول 7 عادات تسبب اضرار الاسنان)
مص الإصبع: وهي من العادات الشائعة عند الأطفال، وفي بدايتها تعد طبيعية لعمر 4-5 سنوات، بعدها تصبح عادة مرضية سيئة وبخاصة إذا ما استمرت لحين بزوغ الأسنان الدائمة مسببة بروزاً في القواطع العلوية والسفلية أو ميل السفلية باتجاه اللسان. وقد أعزى الباحثون حدوث هذه العادة إما للرضاعة الاصطناعية كاستخدام زجاجات غير ملائمة لعملية الرضاعة، أو نتيجة عوامل نفسية أو عوامل عديدة أخرى.
وقد لوحظ أن هذه العادة في تزايد مع تقدم المدنية، ويزداد التشوه من عادة المص وفقاً لعوامل أهمها:
أ. مقدار القوة الضاغطة المطبقة أثناء ممارسة مص الإصبع: وجهتها ومدة استمراريتها، ونوع الإصبع التي تخضع للمص. إذ يُحدث مص الإبهام بروزاً في القواطع العلوية أما مص السبابة فأخطر، حيث يحدث عضة مفتوحة ويدفع الأسنان السفلية نحو اللساني: يقصد بالعضة المفتوحة: توضُّع الأسنان بشكل يمنع فيه موضع الأسنان الخلفية إطباق باقي الأسنان على بعضها بشكل صحيح وتبقى مسافة بين أسنان الفكين العلوي والسفلي في الناحية الأمامية.
وفي المقابل يقصد بالعضة المعكوسة: حين تعض الأسنان الدائمة الأمامية العلوية خلف الأسنان السفلية مباشرة بدلاً من أمامها.
ب. طبيعة العظم: فالفك العلوي أكثر هشاشة من الفك السفلي مما يفسر تشوهه بشكل أكبر من الفك السفلي.
البلع الطفلي: ويقصد به قيام الطفل بوضع لسانه بشكل أمامي بين الأسنان العلوية والسفلية بحيث تنضغط حلمة ثدي الأم بين ظهر اللسان وقبة الحنك ويرافق ذلك تقلص العضلات الوجهية وحول الفموية أثناء البلع.
وهذه الحالة تعد طبيعية عند الطفل حتى عمر الـ 4 سنوات، وبعد بزوغ الأسنان اللبنية يتوضع اللسان بين الأسنان العلوية والسفلية وهذا غير موجود في حالة البلع الطبيعي.
وهناك عدة أسباب تؤدي إلى هذا النوع من البلع:
مشكلة عصبية مركزية (دماغية) تؤثر على وظيفة البلع.
اعتياد الطفل مص إصبعه أو لسانه.
ضخامة اللسان الولادية.
ضخامة اللوزات وتكرار التهابها يدفع اللسان للأمام.
السقوط المبكر للأسنان المؤقتة وميل اللسان نحو الفراغ الحاصل.
يسبب البلع الطفلي عضة مفتوحة في الأسنان الأمامية أو الجانبية وبروزاً في القواطع العلوية كما يسبب عضة معكوسة في الأسنان الخلفية.
التنفس الفموي:
يكون التنفس الطبيعي (الفيزيولوجي) عبر الأنف، وإذا ما أصبح عن طريق الفم فإنه يكون نتيجة حالة مرضية مثل:
- انسداد المجاري التنفسية الطبيعية ولادياً أو نتيجة وجود أجسام أجنبية.
- ضخامة القرينات الأنفية (الناميات) وضخامة اللسان.
- أورام الحفرة الأنفية.
- ضخامة اللوزات في منطقة البلعوم الأنفي.
- الكسور والرضوض المسببة لانحراف وتيرة الأنف.
- الالتهابات المزمنة والتحسسية للأنف.
وللتنفس الفموي تأثيرات على الحفرة الفموية وبخاصة على الأسنان مسبباً:
- عضة مفتوحة وعضة معكوسة.
- تراكباً في الأسنان العلوية وانطمار بعض الأسنان.
- تطاولاً في الوجه.
- ازدياداً في قابلية الأسنان للنخر بسبب جفاف الفم من اللعاب الذي يلعب دوراً في حماية الأسنان.
- قضم الأظافر: بخاصة عند الأطفال وتسبب هذه العادة تراكباً في الأسنان وبخاصة انفتال الرباعية.
- وضع خاطئ أثناء النوم أو الجلوس: كوضع يد الطفل تحت الذقن أو زاوية الفك محدثةً انضغاطاً في منطقة المفصل الموافقة لليد، مع تشوه في الحافة السفلية للفك الأسفل وعدم تناظر، وهذا التشوه والانضغاط يحدد مقداره بمدى القوى المطبقة على الفك واستمراريتها.
وضع القلم في الفم ووضع اليد تحت الفك أثناء الدراسة من العادات الضاغطة غير الطبيعية