محتويات
أنواع الأسلوب الخبري
يقسم الخبر إلى ثلاثة أنواع كالآتي:
الخبر الابتدائي
هذا النوع يستخدم عندما يكون فكر المخاطب فارغًا ليس فيه حكم مسبق، فتكون الجملة خالية من أدوات التوكيد، ومثال عليه: قول الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
- وتأتي على قدر الكرام المكارم
الخبر الطلبي
هذا النوع يستخدم عندما يكون المخاطب مترددًا في حكمه فتكون الجملة مؤكدة باستخدام مؤكد واحد، ومثال عليه: قول الشاعر:
إنّ الذي بمقال الزور يضحكني
- مثل الذي بقال الحق يبكيني
الخبر الإنكاري
هذا النوع يستخدم عندما يكون المخاطب منكرًا للحكم، فيستخدم في الجملة أكثر من أداة توكيد، ومثال عليه: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنّ من الشعر لحكمًا، وإنّ من البيان لسحرًا".
أدوات التوكيد المستخدمة في الأسلوب الخبري
تتعدّد الأدوات التي يتم استخدامها في توكيد الأسلوب الخبري، وهي كالآتي:[١]
- نون التوكيد الخفيفة والثقيلة: مثل: اكتبَنْ، ونون التوكيد الثقيلة مثل: قوله تعالى: "ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكونًا من الصاغرين."[٢].
- لام القسم: تستخدم في جواب أسلوب القسم للتأكيد عليه، مثل: والله لأدرس حتى أنجح، تالله لقد رأيت خسوف القمر، بالله لقد آثرك الله علينا.
- حرف قد قبل الفعل الماضي: حيث يفيد التحقيق والتوكيد مثل: قد نجح الطالب، وقبل الفعل المضارع ويفيد التشكيك والتقليل من الفعل مثل: قد يجود البخيل وهنا الغرض منها تأكيد أن البخيل لا يجود إلا بالقليل.
- لام الابتداء: تكون في بداية الكلام أو الجملة لتأكيد ما بدأ به المتكلم من كلمات، مثل: قوله تعالى: "لأنتم أشدّ رهبةً في صدورهم من الله،"[٣] وقول: لمحمد خير الخلق، فهنا جاءت لتأكيد المعنى.
- حرفي إنّ وأنّ: مثل: إن الله مع الصابرين، علمت أنّ الله مع الصابرين.
- المفعول المطلق: المفعول المطلق مصدر من جنس الفعل نفسه، لذلك يفيد معنى توكيد الفعل، ومثال عليه قوله تعالى: "وكلّم الله موسى تكليمًا".[٤]
- ضمير الفصل: مثل قوله تعالى: "وأولئك هم المفلحون"[٥]
- الحروف الزائدة: مثل: من، من شيءٍ، الباء مثل قوله تعالى: "وما ربّك بظلّام للعبيد."[٦]
- حروف التنبيه (ألا، ما): مثل قوله تعالى: "ألا إنّ أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون."[٧]
أغراض الأسلوب الخبري
فوائد الخبر وفق مقتضى الظاهر
- فائدة الخبر: أي لإفادة المخاطب بمعلومة جديدة لم يكن يعرفها سابقًا، مثل: العدل أساس الملك.
- لزوم الفائدة: المخاطب يعرف المعلومة والمتكلم يريد إضافة معلومة جديدة للمخاطب، مثل: أنت تفوقت في الرياضيات، مبارك عليك.
فوائد للخبر بخلاف مقتضى الظاهر
- إنزال خالي الذهن: يستخدم أسلوب الخبر الابتدائي أو الطلبي أو الإنكاري للشخص خالي الذهن، وهذا بأساليب مختلفة حسب درجة الشك لدى المخاطب، مثل قول شخص: لا أعلم هل أذهب اليوم أم لا؟ فيردّ عليه آخر: لا تذهب اليوم، إنّه يوم حارّ للغاية.
- إنزال منزلة غير المتردد منزلة التردد أو غير المنكر منزلة المنكر: يحاول المتكلم هنا إقناع المخاطب المنكر للمعلومة من خلال التأكيد عليها بأكثر من أسلوب.
- إنزال المنكر منزلة غير المنكر: يستخدم للتأثير في المستقبل فيصبح غير منكر وهنا قلّما يستخدم أدوات التوكيد، مثل: السرقة والقتل حرام فهي تؤذي الناس.
- استخدام كلمة بدل كلمة: فيه تستخدم كلمة للدلالة على شيء آخر، مثل قوله تعالى: "إن وليّكم الله ورسوله"[٨] فالولاية لله على جميع الناس وولاية الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لولاية الله تعالى.
أغراض الأسلوب الخبري المجازية
هناك أغراض مجازية للأسلوب الخبري، وأهمها ما يأتي:[٩]
- الاسترحام: من الأمثلة عليه قول: إلهي عبدك العاصي أتوب إليك من ذنوبي.
- التحسر: مثل قوله تعالى: "قالت ربي إني وضعتها أنثى"[١٠]
- التحذير: مثل: أبغض الحلال إلى الله الطلاق.
- المدح: مثل: فإنك شمس والملوك كواكبٌ.
- النصح والإرشاد: مثل: إن سلامة القلب والروح أجمل الخصائل.
- الإحساس بالضعف: مثل قوله تعالى: "قال ربّ إني وهن العظم مني."[١١]
- الفخر: مثل قول المتنبي:
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
- وأسمعت كلماتي مَن به صمم