الأسهر موقعه، تشريحه، وظيفته والأمراض التي تصيبه

موقع الأسهر

يعد الأسهر مكون من المكونات الرئيسة للجهاز التناسلي الذكري, وهو عبارة عن أنبوب عضلي صغير ويبلغ طولة حوالي 30-40 سم ويقع في داخل الحبل المنوي, الذي يربط الخصيتين ببقية الجسم، وهو استمرار للبربخ ويعمل على نقل الحيوانات المنوية إلى قنوات القذف من خلال البربخ، وقد يشار إلى الأسهر بمسمى آخر وهو القناة ,^[١] كما إن الأنبوب العضلي يكون سميك الجدران في الجهاز التناسلي الذكري وتنتهي كل قناة بجزء متضخم, أمبولة, وتعمل بمثابة خزان, وهناك نوعان من القنوات تتشابهة بالبنية والوظيفة, ويعد الأسهر القناة الأكبر قليلاً من قناة القناة البربخية ^[٢] , كما إن هناك زوج من القنوات في جسم الذكر , مع قناة واحدة تقوم على حمل الحيوانات المنوية من كل خصية إلى قناة القذف اليسرى وكذلك قناة القذف اليمنى, وعلى طول الطريق مرورًا بكيس الصفن, والقناة الأربية, والحيوانات المنوية ،وتجويف جسم الحوض , مما يجعل موقع الأسهر ووظيفة القناة المحورية هي المنطقة الرئيسة لمنع الحمل عند الذكور جراحياً ^[٣]

تشريح الأسهر

يتكون النسيج المبطن لجدار الأسهر من طبقة مطوية رطبة من الغشاء المخاطي, كما ويحيط بالغشاء المخاطي ثلاث طبقات من الألياف الطولية والدائرية , وتقوم هذة الألياف بالتسبب بتقلص القنوات مما يسمح بالتالي على سهولة انتقال الحيوانات المنوية، وكذلك السوائل ،وتعد الطبقة الوسطى من القناة هي الأكثر سمكاً, كما وتبدأ القناة السفلية عند ذيل البربخ , في المنطقة السفلية من كيس الصفن ، كما وتحيط بالقناة الألياف العصبية وشبكة من الأوردة والشرايين أي الضفيرة العارضة، وجميعها مغطاة بمجموعة من طبقات الأنسجة الضامة, كما إن هذا الهيكل الأنبوبي المعقد يسمى الحبل المنوي , كما وإنه يعمل على تعليق الخصيتين على مستوى المثانة، وتنفصل كل قناة من غمدها من النسيج الضام وتنتقل إلى أعلى المثانة , ثم تتحول القناتان إلى أسفل الجزء السفلي من المثانة وبالتالي تتضخم قنواتهما لتقوم بتشكيل أمبولين متصلان بالجدارين الأيمن والأيسر للمثانة.^[٣]

حيث تعمل الأمبولات على تخزين السائل المنوي وتساهم في إفرازاتة، وتحوي تجاويف الأمبولات على أقسام عدة وطيات تشبه الشبكة, حيث تكون جدران الأنبولة أرق من بقية قناة الحيوانات المنوية, وبالعادة تكون القناة أكبر كما ويختلف حجم الأنبولة باختلاف أنواع الحيوانات, وتنضم الأمبولات إلى قنوات الحويصلات المنوية لتكوين قنوات القذف, كما إن الجزء السهمي من الأعضاء التناسلية الذكرية تظهر الحويصلات المنوية و غدة البروستاتا والقناة ,^[٣] ويبلغ طول أنبوب القناة 30 سم، وأيضاً يبلغ قطر الأنبوب الرقيق أقل من ربع بوصة أي مايعادل 5 مم, كما وتقوم القناة على توسيع قطرها بشكل كبير جداً في منطقة تعرف باسم أمبولة قبل تضيقها والإنضمام إلى الحويصلات المنوية في قناة القذف داخل البروستاتا، وكما ذكرنا سابقاً أنها تبدأ كاستمرار لذيل البربخ من المنطقة الخلفية في كيس الصفن .^[٣]

وظيفة الأسهر

يقوم الأسهر على نقل الحيوانات المنوية الناضجة إلى مجرى البول، كما ويحمل الأنبوب البول أو الحيوانات المنوية إلى خارج الجسم استعدادًا للقذف ^[٤] , كما هناك نوعان من القنوات التي تقوم على إخراج الحيوانات المنوية من البربخ حيث تقوم على ربط القناة اليمنى واليسرى من كل جانب من البربخ بقنوات القذف بالجسم , ويتم توفير كل قناة عبر شريان الأسهر , حيث يتفرع شريان الأسهر من الشريان الحويصلي العلوي, وكما ذكرنا سابقًا أن طول أنبوب القناة 30 سم ويحمى بواسطة كتلة العضلات الملساء, حيث تتقلص كتلة العضلات بشكل انعكاسي في أثناء عملية القذف وتسمى هذه العملية بالتمعج، وهي العملية التي تسمح للحيوانات المنوية بالتدفق خلال القناة والوصول إلى مجرى البول، وفي طريقها تقوم بجمع الحيوانات المنوية من الإفرازت من غدد البروستاتا والحويصلات المنوية والغدد البصلية الإحليلية، كما إن جميعها غدد جنسية ثانوية , ويتم إجراء شق دائم في كل قناة خلال عملية قطع القناة الدافقة, وهذه طريقة منع الحمل الذكرية, وأيضَا من الطرق الحديثة لمنع الحمل الذكرية حقن مادة في المؤجّرة لعرقلة تدفق الحيوانات المنوية.^[٥]

الأمراض التي تصيب الأسهر

تصيب الأسهر العديد من الأمراض نتيجة خلل ما في أحد الأجزاء أو عدم اكتمال العمليات بشكل طبيعي، ومن هذه الأمراض الغياب الثنائي الخلقي للأسهر وانسداد النطاف والسل البولي التناسلي وعدم تنسج الأوعية الدموية، ولجميع هذه الأمراض التي تصيب الأسهر مسببات وأعراض تميزها وسوف نتحدث هنا عن كل مرض من هذه الأمراض على حدى و سنوضح العديد من سماتها وهي كالآتي :^[٦]

الغياب الثنائي الخلقي للأسهر

حيث يحدث هذا المرض عند الذكور عندما تفشل الأنابيب التي تقوم على حمل الحيوانات المنوية الناضجة إلى خارج الخصيتين أي إلى الأسهر بحيث لا تتطور بشكل صحيح ,وعلى الرغم من أن الخصيتين تتطور وتقوم بالعمل بشكل طبيعي, حيث لا يمكن نقل الحيوانات المنوية من خلال الأسهر وبذلك لا تصبح جزءًا من السائل المنوي , ونتيجة ذلك لا يتمكن الرجال الذين يعانون من حالة الغياب الثنائي الخلقي للأسهر من الإنجاب وأن يصبحو آباء بما هو متعارف بمسمى العقم دون استخدام االتقنيات الحديثة المساعدة للإنجاب, ويمكن أن تحدث حالة الغياب الثنائي الخلقي للأسهر بمفردها أو كعلامة للتليف الكيسي وهو مرض موروث في الغدد المخاطية, وقد لا يعاني مرضى الغياب الثنائي الخلقي للأسهر من التليف الكيسي, إضافة لذلك قد يعاني البعض من المصابين بهذه الحالة من مشاكل بسيطة في الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي, وهناك بعض الأعراض الشائعة منها:^[٧]

• انسداد النطاف الانسدادي.
• غياب الأسهر.
• العقم عند الذكور.

من الأعراض غير الشائعة لمرض الغياب الثنائي الخلقي للأسهر هي كالآتي:^[٧]

• انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
• قلة النطاف.
• التشكل الكلوي غير الطبيعي .

انسداد النطاف

هو السبب الرئيس للعقم عند الذكور , عندما لا يكون السائل المنوي قابلاً للقذف، حيث تنتج الخصيتان في كيس الصفن، ويتدفق السائل المنوي في الجهاز التناسلي الذكري ليختلط مع السائل لتكوين السائل المنوي, وهناك نوعان من النطاف وهي انسداد النطاف الانسدادي، وفي هذه الحالة هناك إنتاج طبيعي للحيوانات المنوية لكن المسالك التناسلية للخصيتين مسدودة أي لا يمكن وصول الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي وقد يعاني بعض من المرضى من مشكلة في كل جانب من كيس الصفن, أما النوع الآخر فهو النطاف غير المعوق للنزف وفي هذه الحالة يكون هناك ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية بحيث لا تنتج الكمية الكافية لتظهر في السائل المنوي، وهناك عدة أسباب لانسداد النطاف منها الاتهابات كالتهاب البربخ أو إصابة كيس الصفن وهناك حالات وراثية نادرة أيضاً أو انسداد في قناة القذف منذ الولادة خلقي, كما ويمكن عمل خطة علاج مدروسه حسب نوع نزيف النطاف أو الانسداد وعدم الانسداد ^[٨]

عدم تنسج الأوعية الدموية

يعرف عدم التنسج الوعائي بانسداد الأسهر مما يؤدي إلى انسداد الحويصلات المنوية، حيث وجد أن أطياف 1H NMR للسائل المنوي من المرضى الذين يعانون من عدم التنسج الوعائي مختلفة بشكل كبير عن تلك الموجودة في الأشخاص الطبيعيين وتتوافق بشكل كبير مع إفرازات البروستاتا، بسبب نقص إفراز الحويصلة المنوية في السائل,^[٩] كما ويظهر التنسج الوعائي مظاهر استقلابية غير طبيعية مميزة جداً في السائل المنوي ,حيث يمكن ملاحظتها بسهولة في أطياف أحادية النبضة 500 و 600 ميجاهرتز، كما و يعطي هذا العمل مؤشرًا على إمكانية التحليل الطيفي 1H-NMR عالي المجال في فحص وتقييم الوظائف الإفرازية للجهاز التناسلي الذكري وتقييم عدم تنسج الأوعية بالإضافة إلى العقم وغيره من الأمراض ,^[١٠] كما ويمكن أن تحدث متلازمة عدم التنسج الوعائي كجزء من الطيف المظهري للتليف الكيسي، وتمثل المصطلح الأكثر دقة عن الخلل الوظيفي في منتج البروتين المشفر بواسطة جين التليف الكيسي .^[٩]

السل البولي التناسلي

يعد السل من الأمراض التناسلية الغير شائعة لكنه الأكثر شيوعاً لعدوى السل خارج الرئة، ^[١١] وتشمل أعراض السل البولي التناسلي آلام في الجناح و كثرة التبول ,وعسر البول ,وقد يظهر السل التناسلي البولي ككتلة صفنية مؤلمة أو التهاب البروستات أو التهاب البربخ أو التهاب الخصية ,^[١٢] وينتج السل التناسلي البولي الذكري من الانتشار المباشر لبول المصاب أو البذر الدموي، أما عن السل التناسلي البولي الأنثوي فإنة ينتج عن البذر الدموي، مع إصابة قناة فالوب ,ومن أعراضة الأولية العقم وآلام في الحوض أو النزيف المهبلي الغير طبيعي، ويتم الكشف عن السل البولي التناسلي الأنثوي عن طريق كشط بطانة الرحم وغيرها من الوسائل المتاحة .^[١٣]

المراجع

1. ↑ "Vas deferens (ductus deferens)", www.kenhub.com, 2020-07-01, Retrieved 2020-07-01. Edited.
2. ↑ "Ductus deferens", www.britannica.com, 2020-07-01, Retrieved 2020-07-01. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} Tim Barclay (2020-07-01), "Ductus Deferens", www.innerbody.com, Retrieved 2020-07-01. Edited.
4. ↑ "The Male Reproductive System", www.webmd.com, 2020-07-01, Retrieved 2020-07-01. Edited.
5. ↑ "Vas Deferens", www.healthline.com, 2020-07-01, Retrieved 2020-07-01. Edited.
6. ↑ "Congenital Absence of the Vas Deferens", www.sciencedirect.com, 2020-07-03, Retrieved 2020-07-03. Edited.
7. ^ ^{أ ب} "Congenital bilateral absence of the vas deferens", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 2020-07-09. Edited.
8. ↑ "Azoospermia", stanfordhealthcare.org, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.
9. ^ ^{أ ب} "Chronic Pelvic Pain in Men and Women: Pathogenesis, Diagnosis, and Treatment", www.sciencedirect.com, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.
10. ↑ "Ultra high field NMR spectroscopic studies on human seminal fluid, seminal vesicle and prostatic secretions", www.sciencedirect.com, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.
11. ↑ "Genitourinary tuberculosis", www.sciencedirect.com, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.
12. ↑ "What are the signs and symptoms of genitourinary tuberculosis (TB)?", www.medscape.com, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.
13. ↑ "Genitourinary tuberculosis: Clinical features in a general hospital population", www.sciencedirect.com, 2020-07-02, Retrieved 2020-07-02. Edited.