نشرت، مؤخرا، عدة أبحاث طبية توصلت إلى نتيجة أن الأطفال من سن 8 سنوات فما فوق يستطيعون وضع العدسات اللاصقة، بل إنه أمر محبذ في أحيان كثيرة.
نشرت، مؤخرا، عدة أبحاث طبية توصلت إلى نتيجة أن الأطفال من سن 8 سنوات فما فوق يستطيعون وضع العدسات اللاصقة، بل إنه أمر محبذ في أحيان كثيرة.
تفيد المعطيات بأن نحو خُمس الأطفال في بريطانيا، في سن 5 سنوات - 15 سنة بحاجة إلى تصحيح الرؤية. أما بين الأولاد في سن 16 - 19 سنة فترتفع هذه النسبة إلى الثـّلث.
العدسات اللاصقة متوفرة للاستعمال منذ عشرات السنين، وبالرغم من التقدم والتطورات المختلفة، فإن كثيرين من أخصائيي النظر لا يطرحون أمام الأهل والأولاد الذين يحتاجون لتصليح النظر امكانية اختيار العدسات اللاصقة.
إيجابيات وضع العدسات:
الايجابيات الرئيسية للعدسات اللاصقة هي المظهر الخارجي، الراحة والثقة بالنفس. يعتقد علماء النفس أن العدسات اللاصقة يمكن أن تزيد من الثقة بالنفس، بالمقارنة مع وضع النظارات. بالإضافة إلى ذلك، تتيح العدسات للطفل امكانية المشاركة في فعاليات رياضية عديدة، وهذه القضية مهمة جدًا لأن جزءا من الأطفال يتنازلون كليًا عن الرياضة ويركزون على نشاطات اكثر هدوءا، مثل الحاسوب والتلفاز، ويمضون وقتًا أطول في البيت، أو يصبحون ضحية استهزاء زملائهم بسبب انجازات رياضية متدنية.
كذلك، فإن النظارات، في أحيان عديدة، تتقوس، تخدش أو تتسخ، وخاصة لدى الأطفال. وفي هذه الحالات، فإن العدسات اللاصقة هي حل بديل ملائم.
تم التوصل في هذا البحث إلى أن الأطفال والفتيان يفهمون جيدًا طريقة العناية بالعدسات. الأطفال في مجموعتي الجيل اللتين ذكرتا سابقًا وضعوا العدسات خلال عدد متساو من الساعات في الأسبوع، ولم يكن هنالك فرق في الزمن المطلوب لوضع العدسات وإزالتها. بعد أسبوع واحد فقط من تبديل النظارات بالعدسات اللاصقة كان هنالك ارتفاع في جودة الحياة، استمر أيضًا بعد ثلاثة أشهر. وقد أفاد الأطفال بأنهم شعروا براحة أكبر عند الاشتراك في فعاليات رياضية.
اختيار امكانية العدسات اللاصقة
اختبار مدى ملاءمة الطفل من ناحية النضوج، الحافز والأهل.
النضوج - يستطيع الطفل وضع وإزالة العدسات بنفسه وبطريقة صحيحة.
الحافز - ليس هو الأهم، بالضرورة، لكنه قد يسهل من العملية.
الأهل - هم الذين يجب عليهم تذكير أطفالهم بوضع، إزالة، تنظيف العدسات ورميها عند انتهاء مدة استعمالها.
خرافات
هنالك عدة خرافات خاطئة عن العدسات اللاصقة، تشمل الاعتقاد بأن الأطفال يستطيعون وضع العدسات الصلبة فقط، وذلك فقط بعد سن 12 سنة. بحسب هذا الاعتقاد، يحتاج الأطفال إلى عبور كمية أكبر من الأكسجين إلى العين بالمقارنة مع البالغين، مما يعني أن العدسات اللاصقة تؤدي إلى تفاقم قصر النظر لدى الأطفال، أو أن العدسات اللاصقة مكلفة لدى الأطفال والفتيان، أو أنهم لا يملكون القدرة على تحمل مسؤولية استعمال العدسات اللاصقة.