الأعراض الإنسحابية للمخدرات

كتابة:

الإدمان على المخدرات

تعدّ مشكلة الإدمان على المخدرات حالةً خطيرةً وغير صحيّة تؤثر سلبًا على المجتمع وعلى العائلة بصورة خاصّة، وتلعب دورًا مهمًا أيضًا في تفاقم المشكلات الاجتماعيّة، كالعنف، والقيادة تحت تأثيرها، والضغط النفسي، كما تؤدّي إلى انتشار حالة التسوّل والتشرّد، وازدياد معدّل انتشار الجرائم، ومن الممكن أن تُلحق الضرر بالجنين غير المولود، بالتّالي إلى دمار العائلة،[١] وتختلف أنواع المخدرات كيميائيًا تبعًا لتأثيرها العام على الجسم، ومنها [٢]:

  • الأمفيتامينات: هو نوع من المنشّطات يؤثّر على الجهاز العصبي المركزي، من خلال تسريع نشاط بعض المواد الكيميائية في الدّماغ التي تزيد من تنبيه المتعاطي، وتقلّل الشّعور بالألم.
  • القنّب الهندي أو الماريجوانا أو الحشيش: من الصعب تصنيفه دوائيًا؛ لما له من تأثيرات مختلفة على الجسم، لكنّه يعدّ بصورة رئيسة من المثبّطات التي تؤدّي إلى الشعور بالاكتئاب والهلوسات، كما يعمل في بعض الحالات كنوع من المحفّزات.
  • حبوب السعادة: هي مشتقّات من الأمفيتامينات والميثافيتمينات، لها تأثير الهلوسات والمنشّطات، ويجري خلطها مع حبوب الأسبيرين والكافيين لمضاعفة الشعور بالنشوة، كما أنّ لها الكثير من المشكلات الصحّية والعقليّة لمتعاطيها.
  • الهيرويين: هو نوع من المثبّطات التي تهدئ الجهاز العصبي المركزي، وترخّي الأعصاب، وتبطئ من سرعة دقات القلب وعمليتي الشهيق والزفير، ممّا يؤدّي إلى حدوث مشكلات في التنفّس.
  • الكوكايين: هو نوع من المحفّزات يعمل كعمل الأمفيتامينات، ويؤثّر على سلامة العقل، ويؤدّي إلى مشكلات نفسيّة.
  • المهلوسات: هي مواد كيميائية قادرة على وضع المتعاطي تحت تأثير الهلوسات الكاذبة؛ إذ يشعر المتعاطي بالتهديد الدائم والخوف وسماع أصوات غير حقيقية، ممذا يؤدّي إلى تسارع دقّات القلب لوقت طويل، والتعرّق، والشّعور بالذّعر، والضّغط النفسي.


الأعراض الانسحابية للمخدرات

من أهم طرق علاج المخدرات إيقافها في الحال أو تدريجيًّا حسب نوع المادة المخدرة، وينجم عن الابتعاد عنها العديد من الأعراض الانسحابية المؤلمة، وقد تكون عاطفيّةً أو جسديّةً، ومن أهمّها ما يأتي[٣]:

  • الأعراض الانسحابيّة العاطفية والعقلية: تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
    • القلق، كنوبات الهلع والذّعر، والشّعور بعدم الراحة والإرهاق.
    • الاكتئاب، كعدم القدرة على الاستمتاع بما حول المريض، والعزلة، والابتعاد عن النّاس، كما يرافقها أيضًا فقدان في الشهيّة.
    • النّوم، يواجه المريض صعوبةً في النوم والأرق الدّائم في الليل.
    • مشكلات في الإدراك، كضعف التّركيز والذاكرة.
  • الأعراض الانسحابية الجسدية: تشمل هذه الأعراض ما يأتي:
    • ألم في الرّأس، مع صداع مزمن ودوخة.
    • ضيق في الصّدر، وصعوبة في التنفّس.
    • تسارع في دقات القلب وعدم انتظامها.
    • آلام في المعدة، مع التقيّؤ، والإسهال، والشّعور بعدم الرّاحة بسبب الغثيان.
    • آلام في العضلات وتشنّجات مؤلمة.
    • التعرّق المفرط، والشّعور بالوخز.
  • الأعراض الانسحابيّة الخطيرة: تعدّ الكحول ومهدئات الأعصاب من أكثر المواد المخدرة التي تنجم عنها أعراض انسحابية خطيرة؛ فالتوقّف المفاجئ عن شربها قد يؤدّي إلى نوبات قلبية حادّة أو جلطات للمرضى المعرضين لها بصورة أكبر من غيرهم، لذلك يجب استشارة طبيب مختصّ في ذلك الأمر، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:
    • نوبات الصّرع.
    • الأزمات القلبية.
    • السكتات الدماغية.
    • الهلوسة.
    • الهذيان الارتعاشي.


علاج الإدمان

يمكن توضيح كيفية علاج الإدمان كما يأتي:


مبادئ علاج الإدمان

بناءً على مجلة بحث علمية نُشِرَت في منتصف السبعينات فإنّه يوجد العديد من المبادئ التي يجب أن يتقيد المريض بها قبل الدخول في برنامج إعادة تأهيل المدمنين ليكون فعّالًا وللحصول على نتائج مذهلة، منها ما يأتي[٤]:

  • الإدراك بأنّ مشكلة الإدمان مرض قابل للعلاج يؤثّر على وظائف الدماغ وسلوكيات المريض.
  • لا يوجد برنامج علاجي واحد لجميع حالات الإدمان.
  • الرغبة التامة والإصرار من قِبَل المريض للتخلّص من مشكلة الإدمان الخطيرة، مع تحمّل فترات العلاج الطويلة دون يأس.
  • تناول الأدوية المناسبة لنوع المادة المخدّرة، خاصّةً إذا كانت لها أعراض انسحاب سلوكيّة وجسديّة، مع تعديل الجرعات منها باستمرار حسب الحالة.


طرق علاج الإدمان

يوجد العديد من الطرق التي تعالج مشكلة الإدمان بنجاح، وتتضمّن هذه الطرق ما يأتي[٤]:

  • الإرشاد السلوكي؛ إذ يجب أن ينضم المريض إلى جلسات علاج الإدمان مع أشخاص لهم تجارب سابقة لنفس مشكلته للتأكّد من نجاح العلاج، ويجب أيضًا أن يحظى بدعم العائلة والتوجيه الصحيح، مع الاستمرار بتحفيز المريض ورفع معنوياته للاستمرار بالعلاج دون اليأس والاستسلام للمخدّرات مرّةً أخرى.
  • تناول الأدوية والعقاقير الملائمة لنوع الإدمان؛ إذ يعدّ ذلك أوّل خطوة لتخليص الجسم من السموم وتخفيف الأعراض الانسحابيّة للمريض.
  • استخدام الأجهزة الطبّية والتطبيقات الحديثة، كجهاز التحفيز الإلكتروني (NSS-2 Bridge) لمتعاطي الأفيون، إذ يوضع جهاز صغير خلف الأذن يعمل على البطارية يُرسل إشاراتٍ كهربائيّةً لتحفيز أعصاب الدّماغ.
  • التقييم المستمر وعلاج المشكلات النفسيّة، كالاكتئاب والقلق، من خلال وصف أدوية مختلفة للمثبطات أو المحفزات من المخدّرات.
  • الاستمرار بالعلاج لفترات طويلة لمنع التعرّض للنكسات والرّجوع إلى الإدمان.


المراجع

  1. "Drug Use and Addiction", https://medlineplus.gov, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  2. "Drug Types", https://drugaware.com.au, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  3. "Drug and Alcohol Withdrawal", https://www.addictionsandrecovery.org, Retrieved 31-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment Approaches for Drug Addiction", https://www.drugabuse.gov, Retrieved 31-8-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×