الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد

كتابة:
الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد

يُوجد بعض الأطعمة التي يجب تجنبها للأطفال المصابين بالتوحد، هل تعلم ما هي؟ لا تقلق نقدم لك في هذا المقال كل ما يهمك أن تعرفه عن الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد.

النظام الغذائي الأمثل للطفل المصاب بالتوحد يجب أن يكون متوازن ومليء بالعناصر الغذائية، لكن قد يكون هذا صعبًا نظرًا لأن العديد من المصابين بالتوحد يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي ومشكلات متعلقة بالتغذية، إذن ما هي الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد؟ تابع القراءة لتتعرف على الإجابة: 

الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد

نقدم لك أهم الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد:

1. الأغذية الغنية بالكازين (Casein)

يُعد الكازين بروتين شائع يوجد في العديد من منتجات الألبان، حيث أنه يتفاعل مع حمض المعدة لتكوين مادة كيميائية تسمى الإكسورفين (Exorphin) تسبب هذه المادة العديد من المشكلات بمجرد وصولها إلى الجهاز العصبي، مثل: ضباب الدماغ، وصعوبة التركيز، والتخدير للألم. 

وأظهر الأشخاص المصابين بالتوحد والذين توقفوا عن تناول منتجات الألبان في نظامهم الغذائي تحسن في بعض الأعراض، مثل: التحدث بشكل أكثر، وانخفاض نشاطهم المفرط، وحل مشكلة الأمعاء.

لكن يجب استشارة الطبيب حول مقدار تناول الكازين؛ لأن إزالة الطعام الذي يحتوي على الكازين تمامًا قد يؤدي إلى نقص في بعض المعادن والفيتامينات، مثل: الكالسيوم، وفيتامين ج.

2. الأغذية الغنية بفول الصويا

يُعد من أبرز الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد فول الصويا، حيث أنه يجب على الآباء الابتعاد عن إضافته إلى النظام الغذائي، لذلك يجب قراءة الملصقات الغذائية للحد من كمية تناولها.

قد لاحظ بعض الآباء الذين قيدوا من تناول فول الصويا أن الأعراض تتحسن لدى أطفالهم المصابين بالتوحد.

3. الأغذية الغنية بالغلوتين

الغلوتين هو بروتين مركب من بروتينات أخرى، يمكن أن يؤدي إلى حدوث عمليات التهابية عند تناوله، كما قد يُقلل من وظيفة المخيخ في الدماغ وخاصة للأطفال المصابين بالتوحد، والتي غالبًا ما تتفاقم بسببه، كما يقلل الغلوتين أيضًا من البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى حدوث الاضطرابات الهضمية، والذي يرتبط بزيادة احتمالية الشعور بالقلق أو الإجهاد أو الاكتئاب.

ينصح باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل تنفيذ التغييرات؛ لأن الغلوتين يحتوي أيضًا على عناصر غذائية مهمة أخرى قد تؤدي إزالته تمامًا إلى مشكلات غذائية أخرى.

4. الأغذية التي تحتوي على الخميرة

يُعد من أبرز الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد الأطعمة التي يمكن أن تسبب نمو الخميرة أو تحتوي عليها، ويعد السكر هو أحد المسببات حيث أنه يزيد من فرص الالتهاب، ويزيد من ضعف تحمل الغلوكوز، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى فرط أنسولين الدم.

لذلك ينصح باستبدال السكر بالبروتين الخالي من الدهون، حيث أنه يؤدي إلى تحسين التركيز بشكل كبير، وتقليل الاندفاع. 

5. الأغذية التي تحتوي على المكونات الاصطناعية

نحن نعلم أن الحد من الأطعمة التي تحتوي على إضافات صناعية ومواد حافظة هو الأفضل لجميع الأطفال، ولكن هذا ينطبق بشكل أكبر على الأطفال المصابين بالتوحد، حيث أنه يجب تجنب الأطعمة التي تحتوي على أصباغ وملونات صناعية؛ لأنها قد تؤدي إلى التهاب الأمعاء، وهذه هي أبرز الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد.

الأغذية المفيدة لأطفال التوحد

نظرًا لأن الأشخاص المصابين بالتوحد غالبًا ما يعانون من نقص في بعض العناصر الغذائية فإن قائمة الأطعمة الخاصة بالتوحد ستشمل الأطعمة التي تحتوي على هذه العناصر الغذائية، مثل: الفواكه، والخضروات الطازجة، والمكسرات، والفاصوليا، والبيض، واللحوم الخالية من الدهون، حيث أنها تٌعد عناصر جيدة لإضافتها إلى قائمة طعامهم.

مع ذلك يُنصح باستشارة طبيب الأطفال وخبير التغذية لتحديد أفضل الأطعمة التي يمكن للطفل تناولها، كما يمكن وضع خطة للمساعدة على إدخال أطعمة جديدة لنظامه الغذائي بالطريقة المثلى.

معلومات قد تهمك عن الأغذية لأطفال التوحد

بعد أن تعرفت على الأغذية الممنوعة لأطفال التوحد والأغذية المفيدة، نقدم لك بعض المعلومات الأخرى:

  • غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من نقص التغذية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى تجنب الطعام والنفور، وبالتالي يزيد سوء التغذية من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق، مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، كما أن الأطفال الذين يكبرون مع اتباع نظام غذائي سيئ هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
  • من المرجح أن يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من انخفاض البروتين والحديد والزنك والألياف وحمض الفوليك وبعض الفيتامينات، مما قد يقلل من نمو الدماغ ونمو العظام وقوة العضلات، وقد ترتبط هذه المشكلات بمشكلات الإدراك والتوازن والقوة البدنية وجوانب أخرى من التطور البدني.
  • يمكن لبعض الأدوية المنشطة المستخدمة مع مرض التوحد أن تخفض الشهية، وبالتالي تقل كمية الطعام التي يأكلها الطفل، مما قد يؤثر على النمو، كما قد تؤدي الأدوية الأخرى إلى زيادة الشهية أو التأثير على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، لذلك يجب الرجوع إلى الطبيب لمناقشة التفاعلات الدوائية والآثار الجانبية المحتملة.
3057 مشاهدة
للأعلى للسفل
×