الأغذية المناسبة لعلاج تكيس المبايض

كتابة:
الأغذية المناسبة لعلاج تكيس المبايض

تكيس المبايض

يمكن تعريف تكيس المبايض بأنَّه أحد المشاكل الهرمونية التي تؤثر في المرأة في سن الإنجاب، فقد وُجِد أنَّ ما يقارب 2.2-26.7% من النساء في الفترة العمرية بين 15-44 عامًا يعانين من مشكلة تكيس المبايض، ويتمثَّل هذا الاضطراب بظهور مجموعة من الأعراض المتعلقة بالمبايض والإباضة، إذْ تنمو أكياس مملوءة بالسائل داخلها تمنع حدوث الإباضة، وكنتيجة لذلك تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون عن الحد الطبيعي، يرافقه ارتفاع في مستويات الأندروجين ليتجاوز الحد الطبيعي، فيسفر عن هذا الارتفاع اضطراب الدورة الشهرية عند المرأة. بالرغم من ذلك تجهل العديد من النساء إصابتهن بتكيس المبايض، فقد توصلت إحدى الدراسات إلى أنَّ ما يقارب 70% من النساء اللّواتي يعانين من تكيس المبايض لم تشخَّص المشكلة لديهن.[١]


الأغذية المناسبة لعلاج تكيس المبايض

حقيقةً لا يوجد علاج لمرض تكيس المبايض، وإنّما يوجد عدد من النصائح الغذائية التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض التي تعانيها المرأة، وتعزيز خسارتها للوزن الزائد، ومن هذه النصائح الغذائية ما يأتي:[٢][٣]

  • اتباع حمية المؤشر الجلايسيمي المنخفض: في حال الإصابة بتكيس المبايض ترتفع مستويات الإنسولين والسكر في الدم، مما يسبب ظهور عدد من الأعراض غير المرغوبة، فهذه الحمية تتضمن تناول أطعمة ترفع مستويات السكر في الدم ببطء، للحفاظ على ثبات مستويات الإنسولين في الدم، ومنع حدوث ارتفاع شديد في مستويات السكر، ومن الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض التي ينصح بتناولها الدهون الصحية، والخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبروتينات التي تخلو من الدهون، وتجنب تناول المأكولات والمشروبات التي تحتوي على السكريات.
  • تناول الدهون الصحية: إذْ ينصح بتناول كميات كافية من الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية، كزيت الزيتون، والأفوكادو، والسالمون، والسردين، والتونة، والمكسرات غير المملحة، وجوز الهند، فالدهنيات المفيدة كالأوميجا 3 قد تساعد على خفض مستويات الإنسولين والتستوستيرون، وتقلل من مقاومته في جسم المرأة التي تعاني من تكيس المبايض.
  • الأطعمة الغنية بالبروتينات: كاللحم الصافي الخالي من الدهون، والبيض، وبعض مشتقات الألبان، والسمك، فتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات يقلِّل الشهية، ويخفف مستويات التستوستيرون والإنسولين في الجسم.
  • حمية لعلاج فرط ضغط الدم: تعرف أيضًا بـ DASH diet، وهذه الحمية غنية بالحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه، والأسماك، والدواجن، ومنتجات الألبان منخفضة الدهون، ومن المُمكن أنْ يساعد اتباعها في السيطرة على أعراض تكيس المبايض.
  • الحد من تناول الكربوهيدرات: قد يؤدي ذلك إلى انخفاض مستويات الإنسولين والتستوستيرون في الجسم، كما قد يساعد الحد من تناول الكربوهيدرات في تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، وقد يسهم أيضًا في تخفيف وزن الجسم.
  • حمية تتضمن الأطعمة المضادة للالتهاب: كالأسماك الدهنية، والتوت، والخضروات الورقية، فقد يساعد تناول هذه الأطعمة في تخفيف الأعراض المرتبطة بحدوث الالتهاب في الجسم، كالإعياء.
  • أنواع أخرى من الأطعمة: كتناول الشوكولاتة الداكنة باعتدال، أو بعض أنواع البهارات، مثل: القرفة، والكركم.


أعراض تكيس المبايض

يوجد عدد من الأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بتكيس المبايض، منها ما يأتي:[٤]

  • عدم انتظام الدورة الشهرية.
  • الشعور بألم في الحوض.
  • ظهور حب الشباب، أو البشرة الدهنية.
  • نمو الشعر الزائد على الوجه، أو الصدر، أو البطن، أو الفخذين.
  • الإصابة بالعقم.
  • ظهور بقع من الجلد السميك في الجسم.
  • اكتساب الوزن الزائد.


أسباب تكيس المبايض

إنَّ السبب الرئيس الذي يكمن وراء الإصابة بتكيس المبايض غير معروف، لكنْ قد يكون حدوثه مرتبطًا باضطراب مستويات الهرمونات في الجسم، وفي ما يأتي ذكر لبعض الأسباب الأخرى:[٥]

  • مقاومة الإنسولين: في حالة مقاومة الخلايا للإنسولين في الجسم ترتفع مستوياته، فيؤثر ذلك على المبايض، لتبدأ بإنتاج كميات كبيرة من التستوستيرون، وهو ما يمنع حدوث الإباضة الطبيعية في الجسم، وقد ينتج عن مقاومة الإنسولين أيضًا اكتساب الوزن الزائد، فوجود دهنيات زائدة في الجسم يترافق مع إنتاج المزيد منه في الجسم، وهو ما قد يزيد من حدة أعراض تكيس المبايض.
  • الاضطراب الهرموني في الجسم: تؤثر هذه الاضطربات على المبايض بصورة مباشرة، ومن هذه الاضطرابات الهرمونية ما يأتي:
    • ارتفاع مستويات الهرمون المنشط للجسم الأصفر، بالرغم من أن هذا الهرمون مسؤول عن حدوث الإباضة فارتفاع معدلاته بصورة واضحة يؤثر على المبايض.
    • ارتفاع مستويات التستوستيرون، وهو من الهرمونات الذكرية التي توجد بكميات ضئيلة في جسم المرأة في الحالة الطبيعية.
    • ارتفاع مستوى هرمون البرولاكتين، وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب في ثدي الأم بعد الولادة.
    • انخفاض مستويات الجلوبيولين المرتبط بالهرمونات الجنسية، وهو من البروتينات التي ترتبط بهرمون التستوستيرون وتقلل تأثيره في الجسم.
  • العوامل الجينية: إنَّ مرض تكيس المبايض ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة، فوجود أحد الأقارب كالأم أو الأخت تعاني من تكيس المبايض يعني زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.


مضاعفات تكيس المبايض

قد يترافق مع حدوث تكيس المبايض عدد من المضاعفات، في ما يأتي بعض منها:[٦][٧]

  • حدوث الإجهاض والولادة المبكرة.
  • الإصابة بسكري الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.
  • المعاناه من السكري النوع الثاني، أو ما قبل السكري.
  • الإصابة بسرطان بطانة الرحم، أو حدوث نزيف من الرحم.
  • الإصابة بانقطاع النَّفَس النومي.
  • الإصابة بمتلازمة الأيض، وهي مجموعة من المشاكل الصحية، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، واضطراب مستويات ثلاثي الغليسرايد أو الكولسترول، وهذه الاضطرابات تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية.
  • الإصابة بالقلق، والاكتئاب، أو اضطرابات الأكل.
  • الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، إذْ يحدث الالتهاب الحاد في الكبد نتيجة تراكم الدهون فيه.
  • صعوبة حدوث الحمل؛ فالأكياس في المبايض تمنع حدوث الإباضة.
  • ترقُّق شعر الرأس، وظهور الشعر الزائد في الوجه، وانتشار حب الشباب، وزيادة الدهون المتراكمة في منطقة الوسط.


تشخيص تكيس المبايض

يوجد عدد من الطرق التي قد يتبعها الطبيب لتشخيص الإصابة بتكيس المبايض، ومنها ما يأتي:[٨][٧]

  • تحديد الأعراض التي تعانيها المرأة، كعدم انتظام الدورة الشهرية، أو وجود دورات حيض فائتة.
  • إجراء الفحص الجسدي، وفيه يقيس الطبيب ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر، بالإضافة إلى ملاحظة أعراض ارتفاع مستوى الهرمون الذكري في جسم المرأة، كظهور حب الشباب، ونمو الشعر الزائد، وتغير لون الجلد.
  • إجراء فحوصات الدم، لتحديد مستوى الهرمون الذكري في الجسم.
  • فحص المبايض بالأشعة فوق الصوتية، وملاحظة الجريبات غير الناضجة الصغيرة المحيطة بالمبايض.
  • فحص الحوض، والذي يتضمن فحص عنق الرحم، والمهبل، والرحم، وقنوات فالوب، والمبايض، والمستقيم.


المراجع

  1. Stephanie Watson, "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment"، healthline, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  2. Mary Jane Brown, "7 Diet Tips for Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)"، healthline, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  3. Danielle Dresden, "What to eat if you have PCOS"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  4. "Polycystic Ovary Syndrome", medlineplus, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  5. "Causes -Polycystic ovary syndrome", nhs, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  6. "Polycystic ovary syndrome (PCOS)", mayoclinic, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  7. ^ أ ب "How Do I Know If I Have PCOS?", webmd, Retrieved 2019-12-6. Edited.
  8. Angela Grassi, "An Overview of Polycystic Ovary Syndrome (PCOS)"، verywellhealth, Retrieved 2019-12-6. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×