محتويات
الأكزيما الدهنية أحد أمراض الجلد التي تُصيب عادةً فروة الرأس وقد تُصيب أجزاء الجسم الأخرى، ويُعد سبب حدوثها غير معروف إلى وقتنا الحاضر.
إليكم في هذا المقال أهم المعلومات حول الأكزيما الدهنية (Seborrheic eczema) أو التي تُعرف بمسمى التهاب الجلد الدهني (Seborrheic dermatitis):
ما هي الأكزيما الدهنية؟
الأكزيما الدهنية هي أحد أمراض الجلد الشائعة التي تظهر غالبًا على فروة الرأس على شكل قشرة، وقد تظهر في أجزاء الجسم الأخرى على شكل طفح جلدي.
تُسبب الأكزيما الدهنية احمرارًا على البشرة الفاتحة، وظهور البقع الفاتحة على البشرة الداكنة، وغالبًا ما تتشابه أعراضها مع رد الفعل التحسسي أو الصدفية أو أنواع الأكزيما الأخرى.
أعراض الأكزيما الدهنية
تتضمن أعراض الأكزيما الدهنية ما يأتي:
- ظهور قشرة الرأس، إذ يُعدّ ظهور قشور على فروة الرأس أحد أعراض الأكزيما الدهنية، وتتميز بظهور القشور الصفراء عند الرضع.
- احمرار متقشر على حواف الجفون، وذلك بسبب التهاب الجفن.
- احمرار في ثنيات وتجاعيد الجسم، مثل: تحت الثديين، والأعضاء التناسلية، والإبطين.
- ظهور جلد سميك يُسمى باللويحات الوردية، وهي قشور تظهر على جانبي الوجه.
- ظهور قشور حمراء تظهر على البشرة.
- ظهور الرقع القشرية على خط الشعر أو على الصدر، وغالبًا ما تكون على شكل حلقة.
أسباب الأكزيما الدهنية
ما زالت أسباب الأكزيما الدهنية غير معروفة بشكلٍ دقيق إلى يومنا هذا، إذ إنّ هناك العديد من الأسباب المشتركة والتي قد تُؤدي إلى حدوثها.
كما أُثبت أنّه لا علاقة للنظافة الشخصية بحدوث هذا النوع من الأكزيما، وأنّ هذه الأكزيما ليست رد فعل تحسسي من الجسم وغالبًا لا تُسبب الضرر.
عوامل تزيد خطر الإصابة بالأكزيما الدهنية
تتضمن عوامل الخطر والتي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأكزيما الدهنية ما يأتي:
1. العمر
يُعدّ العمر أحد عوامل الخطر للإصابة بالأكزيما الدهنية، إذ تُعدّ الفئات العمرية الآتية أكثر الفئات عرضة للإصابة:
- الأطفال حديثي الولادة إلى سن الثلاثة شهور.
- البالغين من سن 30 إلى 60 سنة.
2. التاريخ المرضي
تزداد احتمالية الإصابة بمرض الأكزيما الدهنية عند وجود تاريخ مرضي بأحد الأمراض الآتية:
- الإيدز.
- الوردية.
- حب الشباب.
- الصدفية.
- الاكتئاب.
- مرض باركنسون.
- الصرع.
- السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
3. الأدوية
يوجد بعض الأدوية التي قد تُسبب الأكزيما الدهنية، نذكر منها ما يأتي:
- الليثيوم.
- الإنترفيرون (Interferon).
- السورالين (Psoralen).
تشخيص الأكزيما الدهنية
غالبًا ما يتم تشخيص الأكزيما الدهنية من خلال الفحص السريري، وملاحظة الأعراض الظاهرة.
في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى عمل خزعة الجلد (Skin biopsy)، إذ يظهر ارتشاح التهابي سطحي حول الأوعية الدموية وحول الجريب، وظهور تضخم حول الفتحات الجريبية.
علاج الأكزيما الدهنية
يتضمن علاج الأكزيما الدهنية علاجات طبية ومنزلية مختلفة، ويتكون العلاج الرئيس للأكزيما الدهنية المستحضرات والشامبوهات وكريمات الترطيب الطبية، إذ تتضمن العلاجات ما يأتي:
1. العلاجات الطبية
تتضمن العلاجات الطبية للأكزيما الدهنية ما يأتي:
- مستحضرات حمض اللاكتيك (Lactic acid) وحمض السالسيليك (Salicylic acid) لإزالة القشرة في حال الطبقة القرنية (Keratolytic).
- مضادات الفطريات الموضعية، مثل: الكيتوكونازول (Ketoconazole).
- الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids) الموضعية، إذ تُستخدم لمدة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لتقليل التوهج.
- مثبطات الكالسينيورين (Calcineurin Inhibitors) الموضعية، إذ تتميز بأقل ضرر من الكورتيكوستيرويد على البشرة.
- مضادات الفطريات الفموية، إذ يُنصح باستخدامها في حالات عدم استجابة البشرة للمضادات الموضعية.
- المضادات البكتيرية، مثل: التتراسيكلين (Tetracycline)، وتُستخدم أيضًا في حالات عدم الاستجابة للمضادات الموضعية.
- الأيزوترتينيون (Isotretinoin)، إذ يُستخدم في حالات الأكزيما الدهنية المتوسطة والحادة.
2. العلاجات المنزلية ونمط الحياة
يتضمن علاج على تغيير نمط الحياة والأساليب المنزلية المتبعة، إذ تتضمن بعض العلاجات المنزلية ما يأتي:
- غسل فروة الرأس بشكل منتظم.
- استخدام أحد أنواع الشامبو مضاد للقشرة والمصروف بدون وصفة طبية، إذ يُستخدم بشكل يومي إلى أنّ تزول الأعراض، ثم يُستخدم من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
- استخدام الزيت لتليين القشرة والتسهيل من إزالتها من فروة الرأس.
- غسل الجلد بشكل منتظم، إذ يُنصح بتجنب الصابون الخشن والحرص على استخدام المرطبات.
- تجنب مستحضرات الجلد والشعر التي تحتوي على الكحول.
- الحرص على تنظيف جفن العين بشكل منتظم وبعناية.
- ارتداء الملابس القطنية الناعمة، وذلك للتقليل من التهيج.