محتويات
الألم أثناء الجماع
الألم أثناء الجماع أو ما يعرف بعسر الجماع، هو عبارة عن والذي يُعرَّف بأنه ألم أو وجع تناسلي مستمر أو متكرر يحدث في معظم الأحيان قبل الجماع مباشرة أو أثناءه أو بعده و يعد أحد أهم المشاكل التي تواجه الأزواج بشكل عام والنساء بشكل خاص في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة بشكل كبير على حياة الزوجين وعلاقتهما، وهنالك العديد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تسبب حدوث هذه المشكلة عند العديد من الأزواج وتتراوح هذه الأسباب من وجود مشاكل هيكلية في تكوين الجهاز التناسلي إلى مشاكل أو مخاوف نفسية، وقد وجدت العديد من الدراسات أن النساء بشكل عام يعانين من مشاكل أثناء الجماع في فترة ما من فترات حياتهن، ولذلك يجب التحدث إلى الطبيب المختص عند وجود هذه المشكلة وذلك لأتباع العلاجات اللازمة التي تعمل على الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة وتساعد بشكل كبير في القضاء عليها بشكل كامل في معظم الأحيان.[١]
الألم أثناء الجماع هل هو طبيعي أم مرضي؟
يعد الألم أثناء الجماع من الأمور التي يمكن أن تؤثر على صحة وحياة الفرد والزودين بشكل كبير، وهنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بهذه المشكلة ولا تعد هذه المشكلة أحد المشاكل الطبيعية التي تواجه الأزواح ولكنها ترجع للإصابة بالعديد من الحالات والأمراض الطبية المختلفة والي يمكن أن تكون بعض الأمراض التي تصيب الأجهزة التناسلية أو بسبب وجود خلل في تكوين الجهاز التناسلي من الأصل، أو في معظم الأحيان يمكن أن ترجع هذه المشكلة إلى وجود بعض المشاكل والمخاوف النفسية لدى الفرد أو الزوجين بشكل عام، وتختف أسباب هذه المشكلة عند النساء والرجال بشكل عام وهذه الأسباب هي كالآتي:[٢]
الأسباب الجسدية
هنالك العديد من العوامل الجسدية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة و تتراوح بين العوامل التي تؤدي إلى حدوث ألم الإدخال والأسباب التي تؤدي إلى حدوث الألم العميق وهي كالآتي:[٣]
- جفاف المهبل
من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بألم الدخول الذي يسبب ألم أثناء الجماع هو جفاف المهبل، وفي الوضع الطبيعي تقوم عدد من الغدد الموجودة عند مدخل المهبل على إفراز كميات من السوائل التي تساعد على تسهيل عملية الدخول، وعند انخفاض كمية هذه السوائل يؤدي ذلك إلى جفاف في منطقة المهبل وحدوث الألم، ويحدث جفاف المهبل بسبب عدد من الأمور مثل انخفاض نسبة هرمونالاستروجين في جسم المرأة خاصة بعد انقطاع الطمث أو الولادة وهنالك عدد من الأدوية اتي يمكن أن تؤدي إلى ذلك منها بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين التي تستخدم للحساسية وحبوب منع الحمل.
- التشنج المهبلي
من الأمور الأخرى التي يمكن أن تسبب هذه المشكلة هي التشنج المهبلي، والذي يمكن أن يحدث بسبب الانقباض اللاإرادي للعضلات الموجودة في قاع الحوض مما يؤدي إلى الجماع المؤلم، وتختف أعراض هذا التشنج من شخص لآخر، فميكن أن تكون خفيفة عند بعض الأشخاص و شديدة عند البعض الآخر.
- إصابات الأعضاء التناسلية والرضوض
يمكن أن تسبب إصابة الأعضاء التناسلية بالضرر أو الرض إلى حدوث عسر الجماع أو الجماع المؤلم، ويشمل ذلك على حدوث تشوهات في الأعضاء التناسلية مثل خضوع الأناث لعملية الختان، أو بسبب الخضوع لبعض العمليات في منطقة الحوض، أو الإصابات الناتجة عن الحوادث.
- الالتهابات والعدوى
من الأسباب الجسدية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث ألم الجماع هي وجود التهاب أو عدوى في منطقة الفرج والذي يطلق عليها اسم دهليز الفرج، وهنالك العديد من أنواع الإلتهابات التي يمكن أن تسبب حدوث هذه المشكلة مثل الإصابات أو العدوى الفطرية في تلك المنطقة أو التهابات المسالك البولية أو الإصابة ببعض الأمراض المنقولة جنسيًا، ويمكن أن يسبب وجود بعض تهيج أو اضطرابات للجلد في تلك المنطقة إلى حدوث هذه المشكلة مثل وجود الإكزيما وعدد من اضطرابات الجلد الأخرى إلى الإصابة بألم الجماع، ويمكن أيضًا أن تسبب بعض أنواع الحساسية مثل الحساسية اتجاه الملابس أو المنظفات أو منتجات العناية الشخصية إلى حدوث هذه المشكلة.
- تشوهات الأعضاء التناسلية
من العوامل الأقل شيوعًا لحدوث ألم الجماع هي وجود تشوهات في تكوين المهبل بشكل أساسي، أو عدم تكون المهبل بشكل صحيح عند بعض النساء، أو عدم تطوره بشكل كامل أو عدم حدوث الثقب في غشاء البكارة بسبب وجود بعض المشاكل التشريحية في تكوينه.
الأسباب الجسدية العميقة
هناك عدد من العوامل الجسدية الأخرى التي يمكن أن تسبب حدوث عسر الجماع، وتكون هذه العوامل نتيجة وجود مشاكل في الجسم بشكل عام أو في الجهاز التناسلي بشكل أساسي، وتكون هذه الأسباب أو العوامل نتيجة وجود حالة طبية معيّنة وهي كالآتي:[٣]
- العمليات الجراحية
من المشاكل الطبية التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة هي العمليات الجراحية في منطقة الحوض، عمليات استئصال الرحم عند بعض النساء وبعض علاجات السرطان المختلفة التي يقوم الأطباء باتباعها.
- التهاب المثانة
من المشاكل الجسدية العميقة التي تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة هي وجود التهاب في المثانة، والذي ينتج في معظم الأحيان بسبب وجود عدوى بكتيرية، وبعض الحالات الطبية الأخرى مثل بطانة الرحم الهاجرة وهي عبارة عن حالة مرضية تكون فيها بطانة الرحم في مناطق أخرى من الجسم غير الرحم، وجود بعض الأورام الليفية والتي تعد أورام غير سرطانية تنمو على جدرا الرحم بشكل أساسي.
- القولون العصبي
من الأمراض او المشاكل الاخرى التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث هذه المشكلة هي التهاب المثانة الخلالي، الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، وهي عبارة عن اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي بشكل عام، وجود كيسات على المبياض التي تؤدي إلى تراكم كميات كبيرة من السوائل داخلها، إصابة النساء بمرض التهاب الحوض والذي ينتج عن عدوى بكتيرية ويسبب العديد من المشاكل في الجسم، وحالة تسمى بهبوط الرحم والتي يحدث فيها هبوط لواحد أو أكثر من الأعضاء التناسلية في المهبل بشكل أساسي.
الأسباب النفسية
تعد العوامل أو الإضطرابات النفسية أحد أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالألم أثناء الجماع، ومن هذه المشاكل النفسية هي وجودالقلق أو الخوف أو التوتر أو الإكتئاب والتي تعمل على منع حدوث الإثارة الجنسية والتي تعمل بدورها على حدوث جفاف المهبل بسبب انخفاض نسبة إفراز الغدد الموجودة في تلك المنطقة للسوائل التي تساعد على تسهيل عملية الجماع، أو حدوث التشنج المهبلي والذي يؤدي إلى حدوث شد في عضلات قاع الحوض مما يسبب الألم أثناء الجماع، ويمكن أن يسبب وجود تاريخ من الإعتداء الجنسي او التعرض للعنف الجنسي إلى حدوث هذه الإضطرابات النفسية.[٣]
أعراض الألم أثناء الجماع
هل توجد علامات ومؤشرات للتعرض للألم أثناء الجماع؟
هنالك العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر أو يصاب بها الشخص عند حدوث ألم الجماع، وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخرى من ناحية حدتها و وقتها وتأثيرها على حياة الشخص بشكل عام، وهذه الأعراض هي كالآتي:[٤]
- من الأعراض التي تكون مصاحبة لألم الجماع هي حدوث الألم في المهبل أو المثانة أو الإحليل أثناء الإيلاج، ويمكن أن يحدث هذا الألم أثناء الإيلاج أو بعد انتهاء عملية الجماع.
- يمكن أن تحس المرأة بألم الجماع في عمق عضلات الحوض، ويكمن أن يحدث الألم أيضًا عند القيام ببعض الأمور الأخرى مثل وضع السدادات القطنية، والذي يكون مصاحب لوجود الحرقة أو الحكة، مع الإحساس بوجود ألم أو تقلصات تشبه تقلصاتالدورة الشهرية إلى حد كبير.
تشخيص الألم أثناء الجماع
هل يمكن تشخيص الألم أثناء الجماع طبيًا؟ وكيف يتم ذلك؟
هنالك العديد من الطرق التي يقوم الأطباء باتباعها لتشخيص الألم أثناء الجماع عند العديد من الأزواج، وفي معظم الأحيان يقوم الأطباء بتشخيص هذه المشكلة عن طريق التاريخ المرضي وبالاعتماد على الأعراض، وتشخيص هذه الحالة الطبية هو كالآتي:[٥]
- يقوم الأطباء بسؤال المريض عن موقع الألم بشكل أساسي ومدته وتوقيت حدوثه بشكل دقيق، وقد يسأل الطبيب عن وجود أوقات لا يحدث فيها عسر الجماع أو إذا كانت هذه المشكلة موجودة بشكل دائم، وما إذا ان هنالك كمية جيدة من الإفرازات الطبيعية من المهبل أثناء عملية الجماع.
- يقوم الأطباء في معظم الأحيان بسؤال المريض عن التاريخ الجنسي للمريض في حال وجود تاريخ لإصابة بأي عدوى جنسية أو وجود خطر للأصابة بهذه العدوات، أو إذا تعرض المريض في حياته لأي نوع من أنواع الإعتداء الجنسي أو الجسدي، أو إذا تعرض المريض في حياته إلى رضوض أو إصابات في تلك المناطق.
- اذا كان المريض في منتصف العمر، يقوم الطبيب بالسؤال عن ما اذا كان هناك عدم انتظام في الدورة الشهرية أو الإصابة بالهبات الساخنة، أو حدوث جفاف في المهبل بأي وقت من الأوقات، وإذا كانت المريضة في رزقت بطفل في الوقت الحالي يقوم الطبيب بالسؤال عن الرضاعة الطبيعية وذلك لأنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث جفاف في المهبل والإصابة بعسر الجماع.
- يقوم الطبيب بإجراء فحص بدي للمريض والذي يشمل على فحص الأعضاء التناسلية بشكل دقيق مثل فحص جدار المهبل للبحث عن أي علامات جفاف أو علامات وجد أي نوع من أنواع الإلتهابات مثل عدوى الهربس أو وجود الثآليل التناسلية أو غيرها من الأمراض الأخرى، ويقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحوصات للحوض بشكل عام للبحث عن أي كتل أو أجسام غريبة او علامات لوجود أي التهابات في منطقة الحوض.
علاج الألم أثناء الجماع
ما الذي يمكن فعله لعلاج ألم أثناء الجماع؟
هنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج الألم أثناء الجماع، ويقوم الأطباء في معظم الأحيان بتشخيص السبب الذي أدى إلى ظهور هذه المشكلة وعلاجه، ومن الطرق المتبعة لعلاج الألم أثناء الجماع هي كالآتي:[٦]
- يعتمد علاج هذه الحالة الطبية على السبب الذي أدى إلى ذلك، فعلى سبيل المثال إذا كان الألم أثناء الجماع ناتج عن الحمل، يمكن للمريضة الإنتظار لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة لممارسة الجماع، والعمل على أن تكون عملية الجماع لطيفة وغير مؤذية، وعند وجود جفاف في المهبل يمكن استخدام العديد من أنواع المزلقات التي تساعد على ترطيب هذه المنطقة ويحبب اختيار المزلقات ذات الأساس المائي.[٧]
- اذا كان سبب ألم الجماع هو جفاف المهبل الناتج عن انقطاع الطمث، يجب على المريضة زيارة الطبيب للحصول على أدوية أو مراهم تعمل على زيادة نسبة الإستروجين في الجسم وبالتالي التخلص من جفاف المهبل.[٦]
- اذا كان سبب الألم أثناء الجماع هو بعض العوامل أو الإضطرابات النفسية مثل الخوف أو القلق أو الإكتئاب أو التعرض للصدمة في عمر صغير، يجب على المريض التحدث مع الطبيب النفسي للحصول على علاج لهذه الإضطرابات أو حل المشاكل الموجودة بين الزوجين التي تؤدي إلى حدوث هذه الإضطرابات بشكل كبير.
الوقاية من الألم أثناء الجماع
هل يوجد ما يمكن فعله للوقاية من الألم أثناء الجماع؟
هنالك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من قبل الزوجين للعمل على تخفيف أو منع حدوث الألم أثناء الجماع، وتشمل هذه الطرق على مجموعة من الممارسات الصحية الي تساعد في حل هذه المشكلة وهي كالآتي:[٨]
- يجب على المرأة التوقف عن استخدام مجموعة من المستحضرات التي يمكن أن تزيد من هذه المشكلة مثل أنواع الصابون المعطر، غسل المهبل بشكل متكرر، استخدام العطور المهبلية المختلفة، أو استخدام فقاعات أو مستحضرات الإستحمام المختلفة، التوقف عن استخدام ورق الحمام المعطر، وعدم ارتداء الفوط أو الملابس الداخلية الضيقة.[٨]
- يمكن استخدام المزلقات أو المراهم التي تساعد في عملية الإدخال قبل البدء بالجماع للعمل على تسهيل هذه العملية والوقاية من الألم.[٩]
المراجع
- ↑ "painful-intercourse", www.mayoclinic.org, 2020-08-17, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ "why-does-sex-hurt", www.nhs.uk, 2020-08-17, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ^ أ ب ت "dyspareunia", www.medicalnewstoday.com, 2020-08-17, Retrieved 2020-08-17. Edited.
- ↑ "dyspareunia symptoms", www.healthline.com, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ " dyspareunia dignosis", www.health.harvard.edu, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب "female-pain-during-sex", www.webmd.com, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "when-sex-is-painful", www.acog.org, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ^ أ ب "prevent pain_during_intercourse ", www.emedicinehealth.com, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.
- ↑ "dyspareunia", familydoctor.org, 2020-08-18, Retrieved 2020-08-18. Edited.