محتويات
دواء الأملوديبين
دواء الأملوديبين هو أحد الأدوية الخافضة لضغط الدم، وقد يستخدم لوحده أو بالمشاركة مع أدوية أخرى خافضة للضغط وذلك عند البالغين أو الأطفال، وهو هو جزء فقط من برنامج علاجي كامل الذي قد يتضمن أيضًا على نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية وضبط الوزن وأخذ أدوية أخرى،[١].ولقد تمَّ تصنيعه لأول مرة من قبل إدراة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في عام 1987، وهو ينتمي إلى المجموعة الدوائية المسماة بحاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تمنع تدفق الكالسيوم إلى عضلات القلب والعضلات الملس على طول جدران الأوعية الدموية، وللأملوديبين العديد من الاستخدامات ولكن أهمها استخدامه في خفض الضغط، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الاضطرابات القلبية ، وبعض الأمراض العصبية، والتي سيتمُّ ذكرها لاحقًا في صلب المقال، ثم سيتمُّ الحديث عن الأشكال الدوائية المتوافرة منه، بالإضافة إلى آثاره الجانبية المحتمل حدوثها.[٢]
استطبابات دواء الأملوديبين
يستخدم الأملوديبين في علاج ارتفاع الضغط الشرياني وذلك بهدف تخفيض ضغط الدم، حيث إنَّ ضغط الدم المنخفض يسهم في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات كالسكتة القلبية والدماغية والاحتشاءات القلبية، وبالتأكيد كما تمَّ ذكره فإنَّ التدبير الشامل لضغط الدم لا يشمل فقط على الأملوديبين؛ فلا بدَّ من مشاركة عدة أمور أخرى قد تشتمل مثلًا على ضبط شحوم الدم، معالجة داء السكري بأدوية السكري أو الأنسولين والعلاج المضاد للخثار، الإقلاع عن التدخين، ممارسة التمارين الرياضية، تحديد الكمية المتناولة من الصوديوم، ومشاركة عدة أدوية خافضة للضغط لضبط ضغط الدم، وذلك بهدف الوصول إلى قيمة ضغط المرغوب فيها، وهناك أيضًا استطبابات أخرى لدواء الأملوديبين منها؛ الداء القلبي الإكليلي: حيث يفيد في التدبير العرضي لختاق الصدر المزمن العرضي بالإضافة إلى الأدوية المضادة للذبحة الأخرى، وكذلك يستعمل في تدبير وتشخيص خناق برنزميتال المشتبه فيه حيث يستخدم في التدبير كعلاج وحيد أو بالمشاركة مع أدوية أخرى مضادة للذبحة، وأيضًا يستعمل دواء الأملوديبين في تدبير الداء القلبي الإكليلي المثبت بالتصوير الوعائي وذلك دون وجود دليل على وجود قصور قلب مرافق، حيث يهدف التدبير هنا إلى الوقاية من حدوث خناق صدر وتقليل الحاجة للاستشفاء وإجراء قسطرة قلبية.[٣]
الأشكال الصيدلانية وآلية التأثير لدواء الأملوديبين
دواء الأملوديبين هو أحد حاصرات أقنية الكالسيوم، وهو يعمل من خلال التأثير على حركة الكالسيوم في خلايا القلب والخلايا العضلية الملساء في الأوعية الدموية، حيث يعمل على إرخاء هذه العضلات الملساء في الأوعية الدموية مما يؤدي إلى حدوث انخفاض في ضغط الدم، وهذا بدوره يزيد من تدفق الدم والأكسجين إلى خلايا القلب، وهو دواء متاح فقط بوصفة طبية ولايجوز استعماله دون استشارة الطبيب وتحديد الجرعة الملائمة للمرض وحسب العمر، وهو يتواجد بشكلين دوائيين على شكل معلق وعلى شكل حبوب.[٤]
الجرعة الآمنة لدواء الأملوديبين
بالنسبة للكبار فإنَّ الجرعة الآمنة المعتادة من دواء الأملوديبين عن طريق الفم هي 5 ملغ مرة واحدة يوميًا، والجرعة القصوى هي 10 ملغ مرة واحدة يوميًا، ولكن في حال وجود قصور كبدي أو عند المرضى الكبار في السن المنهكين يمكن أن البدء بتجربة علاج بدءًا من 2.5 ملغ مرة واحدة يوميًا، ويمكن أيضًا أخذ هذه الجرعة في حال إعطاء حبوب أملوديبين بيسيلات أو إضافة دواء آخر خافض لضغط الدم، ويجب أن يتَّم ذلك بعد ضبط الجرعة بحسب ضغط الدم، ولا بد من الانتظار تقريبًا بين 7 إلى 14 يوم قبل البدء بتغيير الجرعة اعتمادًا على الضغط المطلوب الوصول إليه، إلا أن تطلب الأمر التعديل السريع حسب الحالة السريرية للمريض، وبالنسبة للذبحة الصدرية المزمنة أو خناق الصدر المزمن وخناق برنزميتال أو الخناق التشنجي فإنَّ الجرعة الآمنة الموصى بها هي من 5 إلى 10 ملغ مرة واحدة يوميًا، وفي التجارب والدراسات السريرية احتاج أغلب المرضى إلى 10 ملغ لضبط الحالة، وأمَّا في الداء القلبي الإكليلي فإنّ مجال الجرعة الموصى بها يتراوح من 5 إلى 10 ملغ مرة واحدة يوميًا، وأيضًا هنا تطلب الأمر عند أغلب المرضى في الدراسات السريرية جرعة 10 ملغ، أمّا بالنسبة للأطفال فإنَّ الجرعة الخافضة للضغط الفموية الفعالة لدى المرضى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-17 سنة هي من 2.5 إلى 5 مغ مرة واحدة يوميًا، وفيما يخص الجرعات فوق 5 ملغ فلم تتم دراستها.[٥]
الآثار الجانبية لدواء الأملوديبين
لدواء الأملوديبين العديد من الآثار الجانبية المحتمل حدوثها، فقد يحدث دوار أو دوخة وتورم أو احمرار في الكاحلين والقدمين، وفي حال ظهور هذه التأثيرات الجانبية لا بدّ من مراجعة الطبيب، ولتقليل من حدوث الدوار والدوخة يجب الاستيقاظ ببطء عند القيام من وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ولا بدَّ من الإشارة إلى الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون هذا الدواء دون أن يعانوا من آثار جانبية خطيرة، وهناك أمر ينبغي أيضًا ذكره وهو أنَّ هذا الدواء فعال في الوقاية من ألم الذبحة الصدرية، والأشخاص الذين يعانون من داء قلبي شديد نادرًا ما يحدث لديهم ألم صدري أو نوبة قلبية بعد البدء بدواء الأملوديبين أو زيادة الجرعة منه، لذلك في حال واجه مريض ألمًا شديدًا متزايدًا في الصدر مع الأعراض الأخرى للسكتة القلبية كالتعرق والألم المنتشر للفك والذراع الأيسر مع ضيق في النفس لا بدَّ من مراجعة الطبيب وطلب المساعدة الطبية، وأخيرًا بقي ذكر أنَّه من النادر حدوث رد فعل تحسسي خطير للأملوديبين، إلا أنَّ حدوث أعراض الحساسية كالطفح الجلدي والحكة والتورم والوذمة في اللسان والوجه والحلق والدوار الشديد والصعوبة في أخذ النفس يتطلب طلب المساعدة الطبية على الفور ومن الجدير بالذكر بأنه ينصح بالقيام بشكل بطيء لتجنب الدوار الناتج عند القيام .[٦]
المراجع
- ↑ "Amlodipine", www.drugs.com, 2020-05-17. Edited.
- ↑ "(What Is Norvasc (Amlodipine?", www.everydayhealth.com, 2020-05-15. Edited.
- ↑ "NORVASC", www.rxlist.com, 2020-05-17. Edited.
- ↑ "(Amlodipine (Oral Route", www.mayoclinic.org, 2020-05-17. Edited.
- ↑ "Amlodipine", www.drugs.com, 2020-05-17. Edited.
- ↑ "Amlodipine BESYLATE", www.webmd.com, 2020-05-17. Edited.