الأمونيا للشعر معلومات هامة

سوف نتناول في ما يأتي أضرار الأمونيا للشعر ومعلومات هامة أخرى تتعلق بهذا الشأن:

الأمونيا للشعر 

تحتوي بعض أنواع صبغات الشعر الصناعية على مادة الأمونيا. أثناء عملية صبغ الشعر، تعمل مادة الأمونيا على إحداث فتحات في الطبقة الخارجية التي تغلف الشعرة (The cuticle) من خلال رفع قشرة الشعر لفترة مؤقتة ريثما تتغلغل المادة المسؤولة عن تغيير لون الشعر إلى الطبقات الداخلية من الشعر. 

لذا فإن استخدام الأمونيا في الصبغة يجعل الشعرة أكثر قدرة على امتصاص مواد الصبغة التي سوف تسهم في تغيير لونها من الداخل، سواء من خلال سحب اللون الأصلي أو صبغ الشعرة بلون جديد، وبالتالي تزداد قدرة الشعرة على الاحتفاظ بلونها الجديد لفترة أطول. 

• أضرار وسلبيات استخدام الأمونيا للشعر 

عند استخدام صبغة شعر تحتوي على الأمونيا، قد يؤدي هذا لإحداث تلف دائم في قشرة الشعرة الخارجية، فبعد أن تقوم الأمونيا بفتح سطح الشعر مُعِدَّة الأجزاء الداخلية من الشعرة لاستقبال وامتصاص المواد المغيرة للون، غالبًا ما تعجز قشرة الشعرة عن العودة لحالتها الطبيعية بعد انتهاء عملية الصبغ، مما قد يؤدي إلى: 

1. تسرب اللون الجديد خارجًا من الشعرة مع الوقت، لاسيما أثناء الاستحمام. 
2. جفاف وهيشان الشعر وفقدان الشعر للمعته ولبريقه.
3. سرعة تكسر الشعر وفي بعض الحالات تساقط الشعر عند غسله بالماء.

كما قد تتسبب صبغات الأمونيا بالمضاعفات الصحية الآتية:

1. مشكلات في الجهاز التنفسي، وتحفيز حالات الربو. 
2. حصول تهيج في الجلد. 
3. مشكلات محتملة في الغدد الصماء. 

• لم يعد عدم استنشاق رائحة الأمونيا في الصبغة الصناعية أمرًا سلبيًّا؟

عدم استنشاق رائحة الأمونيا أثناء القيام بصبغ الشعر باستعمال صبغة تحتوي على مادة الأمونيا قد يعني الآتي: 

1. أنك تستنشق الأمونيا دون أن تشعر.
2. أن المنتج يحتوي على كمية كبيرة من المواد الصناعية والمعطرات التي وضعت في تركيبته للتغطية على رائحة الأمونيا.

لذا تميل الصبغات التي يتم الترويج لها على أنها طبيعية أكثر من غيرها لأن تتسبب في صدور رائحة أمونيا قوية أثناء استخدامها، فهذا يعني أنها شبه خالية من المعطرات، أي أنها تحتوي على مواد كيميائية أقل في تركيبتها. 

• كيف من الممكن تجنب أضرار الأمونيا للشعر؟

قد يساعد اتباع هذه النصائح على تجنب أضرار الأمونيا للشعر أو تقليلها قدر الإمكان:

1. الخضوع لعملية صبغ الشعر في صالون تجميل جيد التهوية، لا سيما في حال كانت الصبغة المستخدمة غنية بالأمونيا. 
2. تجنب وضع الصبغة على الفروة بشكل تام، واستخدام لفافات القصدير لكي يبقى تأثير الصبغة مقتصرًا على الشعرة فقط. 
3. الابتعاد عن صبغات الشعر الدائمة (والتي غالبًا ما تحتوي على الأمونيا) قدر الإمكان، واستخدام صبغات شبه دائمة (Semi- Permanent hair color) أو طبيعية بدلًا منها.  
4. إجراء عملية صبغ الشعر عند شخص مختص، فاستخدام الصبغات الصناعية في المنزل قد يتسبب في كوارث للشعر بلا مبالغة. 

• هل الصبغات الخالية من الأمونيا أفضل من الصبغات الغنية بالأمونيا؟

تعتمد الإجابة على نوع البديل الذي نتحدث عنه، فإذا كنا نتحدث عن صبغات مصنوعة من مكونات منزلية فالإجابة قد تكون نعم، أما إذا كنا نتحدث عن الصبغات الصناعية التي يكتب على عبوتها مصطلح خالية من الأمونيا (Ammonia-free)، فالإجابة قد تكون "لا، ليس بالضرورة". 

فالصبغات الكيميائية بمختلف أنواعها تحتوي على مركبات كيميائية قد تلحق الضرر بالشعر، وعلى الرغم من أن الصبغات الخالية من الأمونيا قد لا تحدث تلفًا في بنية الشعرة كالذي قد تحدثه صبغات الأمونيا، إلا أن لها سلبياتها أيضًا، مثل: 

1. ترك بقايا كيميائية على البصيلات.
2. صعوبة غسلها من الشعر بعد استخدامها عليه.

مواد أخرى ضارة في صبغات الشعر الصناعية

إليك قائمة بأبرزها وما قد تسببه من مضاعفات صحية: 

• بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide)، قد يسبب: التحسس، وحروق جلدية، وتلف العيون.
• الإيثانولامين (Ethanolamine)، قد يسبب: تسمم بعض أعضاء وأجهزة الجسم، والتهيج، والتحسس.
• الميثيل أيزوثيازولينون (Methylisothiazolinone)، قد يسبب: تسمم عصبي، وتسمم مناعي.

صبغات طبيعية للشعر

لتجنب أضرار الأمونيا للشعر، هذه بعض الصبغات الطبيعية التي من الممكن اللجوء إليها: 

1. الجزر والشمندر لشعر محمر

يخلط نصف كوب من عصير الجزر مع حصة مساوية من عصير الشمندر وملعقتين من زيت جوز الهند، ثم يوزع المزيج على الشعر ويترك لساعة كاملة قبل غسله بخل التفاح المخفف. 

2. القهوة لشعر لونه بني

يتم إعداد كوب القهوة كالمعتاد باستخدام نصف كوب من حبات القهوة المطحونة، ثم يخلط كوب القهوة بعد أن يبرد مع كوب مرطب شعر من نوع (Leave-in conditioner)، ثم توزع الخلطة على الشعر وتترك لساعة كاملة. 

معلومات قد تهمك عن مادة الأمونيا

مادة الأمونيا هي مادة كيميائية شائعة الاستخدام في العديد من الصناعات الكيميائية، كما تتواجد بشكل طبيعي في: 

• البيئة: حيث تنتج عن بعض العمليات الطبيعية التي تقوم بها البكتيريا في التربة أو تحلل وتفكك بعض المواد العضوية في الطبيعة.
• جسم الإنسان: حيث يستخدم الجسم الأمونيا الموجودة طبيعيًّا فيه لأداء بعض العمليات الحيوية الهامة.

أما صناعيًّا فتدخل مادة الأمونيا في: عمليات تنقية المياه، وتصنيع الأسمدة الزراعية، وصناعة المبيدات الحشرية وبعض المنظفات الكيميائية، بالإضافة لصناعة بعض أنواع صبغات الشعر. 

تتفاعل مادة الأمونيا عادة بسرعة مع الرطوبة الموجودة في أنسجة الجسم التي تلامسها، فعلى سبيل المثال عندما تلامس الأمونيا نسيجًا مخاطيًّا ما في الجسم، فإنها تتحول إلى مادة هيدروكسيد الأمونيوم (Ammonium hydroxide) والتي قد تسبب بدورها إصابة الأنسجة بالنخر وتدمير خلاياها.