الأميتريبتيلين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
الأميتريبتيلين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

دواء الأميتريبتيلين

هل يعالج دواء الأميتريبتيلين الاكتئاب حقًا؟

يعد دواء الأميتريبتيلين أحد الأدوية التي يتم استخدامها لتخفيف الألم الذي يسبب الانزعاج بشكل كبير، ويساعد هذا الدواء المريض على أن يحصل على قسط كاف من النوم الصحي في الليل. [١]


ويصنف الأميتريبتيلين ضمن أحد فئات الأدوية التي تعالج مرض الاكتئاب، والتي يطلق عليها اسم مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، والتي قام العلماء بتطويرها في بداية الأمر لعلاج أعراض مرض القلق والاكتئاب، ولكن لاحقًا لوحظ أن هذه الأدوية تخفف من الألم وحتى توقفه بشكل كلي عند تناولها بجرعات منخفضة، ويعد هذا الدواء آمنًا للاستخدام بالنسبة للبالغين أو الأطفال، وعلى الرغم من أن بعض آثار هذا الدواء العلاجية قد تظهر فور تناول الجرعة الأولى، كالنوم، إلا أن بعض الآثار والتغيرات خاصةً تلك المرتبطة بالألم والمزاج قد تستغرق مدة تصل إلى 6 أسابيع لتبدأ بالظهور.[١]


ما هي استطبابات الأميتريبتيلين؟

في عام 1983م منحت إدارة الغذاء والدواء موافقتها على استخدام الأميتريبتيلين كأحد الأدوية المضادة للاكتئاب، ويعتقد الخبراء أن المصابين بمرض الاكتئاب يعانون من خلل يصيب النواقل العصبية، والمواد الكيميائية الأخرى التي تنتجها الخلايا العصبية وتستخدمها للتواصل مع الخلايا الأخرى. [٢]


ومن المرجح أن الأميتريبتيلين، كما هو الأمر في مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، يرفع من مستويات هرموني النورإبينيفرينوالسيروتونين، اللذان يعدان أحد النواقل العصبية، ويثبط تأثير أستيل كولين في الجسم، الأمر الذي يعتقد الخبراء أن يساهم في إعادة التوازن بين مستويات هذه النواقل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يخفف من أعراض الاكتئاب بشكل كبير،[٢] بالإضافة لذلك، يستخدم الأميتريبتيلين لعلاج حالات أخرى يذكر منها الآتي:[٣]

  • علاج الأمراض والاضطرابات المرتبطة بالأكل.
  • عند الإصابة بالألم العصبي التالي للهربس والأعراض التي تصاحبه، بما في ذلك الشعور بالألم الذي يشابه الشعور بالحرقة أو الطعن، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الآلام التي يمكنها أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات بعد الإصابة بعدوى الهربس النطاقي.
  • منع الإصابة بنوبات الصداع النصفي.


ما هي أبرز الآثار الجانبية للأميتريبتيلين؟

عند الحديث عن الآثار الجانبية، من المهم ملاحظة أن الطبيب يقوم بدراسة فوائد ومخاطر استخدام هذا الدواء بعناية قبل وصفه، وعلى الرغم من أن معظم الناس لا تظهر لديهم أي آثار خطيرة، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب إذا استمرت بعض الآثار الجانبية بالظهور أو تفاقمت. [٤]


وغالبًا ما يسبب دواء الأميتريبتيلين النعاس، أو الدوار، أو جفاف الفم، أو عدم وضوح الرؤية، أو الإمساك أو زيادة في الوزن، ويوصي الأطباء الأشخاص الذين يعانون من الدوار المرتبط بالأميتريبتيلين بالنهوض بشكل تدريجي عند تغيير وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ولتجنب جفاف الفم يمكن استخدام السكاكر أو العلكة، ويساعد تناول الألياف وشرب كميات كافية من الماء في تخفيض خطر الإصابة بالإمساك.[٤]


بالإضافة لذلك، فإن التوقف بشكل مفاجئ عن استخدام هذا الدواء يسبب ظهور بعض أعراض الانسحاب، لذلك عادةً ما يوصي الطبيب بتقليل الجرعة التي يتم تناولها بشكل تدريجي خلال فترة إيقاف العلاج، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن بعض أعراض الانسحاب قد تظهر في حال فوت المريض تناول بعض جرعاته، ويعد الدوار، والشعور بالغثيان والصداع من أهم أعراض الانسحاب، كما قد يصاب بعض المرضى بالأرق،[٥]


متى يتوجب على المريض مراجعة المستشفى؟

وفي بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى الذهاب إلى المشفى في حال ظهرت لديه الآثار الجانبية الآتية:[٦]

  • في حالة عانى المريض الهلوسة، سواء أكانت سمعية أم بصرية.
  • صعوبة في الكلام أو ثقل اللسان.
  • الإغماء.
  • في حال شعر المريض بألم حاد في الصدر.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • اصفرار الوجه أو العينين.
  • عند الإصابة بالنزيف.
  • في حال ظهور كدمات بشكل غير مبرر.
  • الإصابة بتشنجات في الفك، والظهر والرقبة.
  • عند ظهور طفح جلدي.
  • تورم اللسان أو الوجه بالكامل.
  • الشعور بالخدر أو الضعف في الأطراف.


ما الجرعة الآمنة من الأميتريبتيلين؟

تتوفر العديد من الأشكال الدوائية من الأميتريبتيلين لكل منها تركيز خاص الأمر الذي يساعد الطبيب بشكل كبير في تحديد الجرعة التي يحتاجها المريض؛ فهناك الأقراص التي تتوفر منها عدة قوى بما في ذلك 10 ملغم، و 25 ملغم و 50 ملغم، وكذلك الأمر بالنسبة لأشكال الأميتريبتيلين الدوائية السائلة؛ فيحتوي بعضها على 10 ملغم ، و 25 ملغم و 50 ملغم في كل 5 مل.[٧]


وعند الحديث عن الجرعة الآمنة للأميتريبتيلين بشكل عام عادةً ما يصف الطبيب جرعة 10 ملغم يوميًا، ولكن قد يقوم برفع هذه الجرعة تدريجيًا إلى أن يظهر الأثر العلاجي المطلوب، وخاصةً لدى المرضى الذين يحتاجون إلى تخفيف الألم بشكل أكبر، أما بالنسبة للأطفال، فالأمر كذلك بالنسبة للذين تتراوح أعمارهم بين 12- 17 عامًا، في حين أن جرعات الأطفال الأصغر عمرًا تعتمد على أعراضهم ووزنهم، وبشكل عام، عادةً ما تمثل 75 ملغم يوميًا أكبر جرعة قد يصفها الطبيب لتخفيف الألم، ومع ذلك، في حالات منع أعراض ونوبات الصداع النصفي غالبًا ما تكون الجرعات أكبر من هذا الرقم[٧]


وكذلك الأمر بالنسبة لعلاج الاكتئاب، فعلى الرغم من جرعات بعض المرضى تبدأ ب20- 50 ملغم عادةً، إلا أنها قد تصل بعد رفعها تدريجيًا إلى 100 -200 ملغم يوميًا، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى 300 ملغم في حال كان المريض يتلقى العلاج داخل المشفى،[٨] ويذكر من أهم التوصيات المرتبطة بالجرعة الآمنة الآتي:[٩]

  • في حال لم يتذكر المريض تناول أحد جرعاته، فلا عليه أن يشعر بأي حيرة أو ارتباك حول الأمر، يمكنه فقط تناول هذه الجرعة حين يتذكرها، ولكن شرط ألا يكون قد حان موعد الجرعة التالية، ففي هذه الحالة على المريض أن يتخطى الجرعة التي نسيها ويتناول جرعته التالية كالمعتاد.
  • نظرًا لأن الأثر العلاجي يسبب الشعور بالنعاس عند بعض الأشخاص، ينصح الأطباء بتخطي الجرعة في حال الحاجة لقيادة السيارة أو استخدام بعض الآلات والأدوات التي تتطلب تركيزًا عاليًا.
  • من الخاطئ محاولة تعويض الجرعة الفائتة من خلال تناول جرعات إضافية أو مضاعفة مقدار الجرعة.
  • من المهم تناول الجرعة التي يوصي بها الطبيب، وذلك لأن تناول جرعات زائدة أو التسمم الدوائي قد يؤدي إلى الوفاة، وتشمل أعراض التسمم الدوائي عدم انتظام ضربات القلب، والنعاس الشديد، والارتباك والهلوسة.


ما هي محاذير استخدام الأميتريبتيلين؟

عند استخدام الأميتريبتيلين، من المهم ملاحظة أن هناك بعض المحاذير المتعلقة حول استخدامه والتي من المهم التنبه إلى وجودها، ويعد الانتحار أحد أهم هذه المحاذير، فوفقًا بنتائج بعض الدراسات، لوحظ أن استخدام مضادات الاكتئاب بشكل عام ترفع خطر ظهور السلوكيات أو حتى الأفكار الانتحارية، وبشكل خاص لدى كل من الشباب، والأطفال والمراهقين، ولم يظهر أن الأشخاص الذين يزيد عمرهم على 24 عامًا تأثروا بشكل مماثل.[١٠]


وعادةً ما يراجع الطبيب فوائد ومخاطر استخدام هذا الدواء قبل وصفه للأطفال أو المراهقين، ومع ذلك، عادةً ما يوصى بمراقبة وملاحظة سلوك الاسخاص الذين يتناولون هذا الدواء؛ الأمر الذي يهدف لمنع تفاقم أعراض الاكتئاب، بما في ذلك الأفكار الانتحارية، وهناك بعض المحاذير الأخرى المرتبطة بدواء الأميتريبتيلين والتي يذكر منها الآتي:[١٠]

  • يمنع أي شخص سبق وقد ظهرت عليه أعراض الحساسية تجاه هذا الدواء من استخدامه مرةً أخرى.
  • على المريض إخبار الطبيب في حال اختبر عدم انتظام ضربات القلب، أو أصيب بفشل في القلب أو نوبة قلبية حديثًا، حتى لا يصف له هذا الطبيب استخدام هذا الدواء.
  • عادةً ما يوصى بإجراء تخطيط القلب لأي مريض يزيد عمره عن 50 عامًا، أو سبق له أن عانى من مشكلة في القلب قبل أن يصف الطبيب استخدام هذا الدواء، كما يجب الخضوع لهذا التخطيط بشكل متكرر أثناء فترة العلاج؛ وذلك لملاحظة أي تدهور في هذه المشاكل القلبية أو ظهورها.
  • أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشكلة الزَرَق في العين، فمن المهم أن يعلموا أن الأميتريبتيلين قد يسبب تفاقمها، لذا عليهم استشارة الطبيب حول هذا الأمر.
  • أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من فشل أو مشاكل في الكبد أو الكلى؛ فهم يحتاجون إلى تعديل الجرعات الخاصة بهم.
  • على المرضى الذين يعانون من الإصابة بالنوبات التنبه إلى أن الأميتريبتيلين يسبب تفاقم حالتهم.


التفاعلات الدوائية للأميتريبتيلين

هل هناك تفاعلات دوائية للأميتريبتيلين؟

من المهم استشارة الطبيب قبل تناول هذا الدواء وإخباره عن جميع الأدوية الأخرى، أو الفيتامينات أو العلاجات العشبية التي يتم تتناولها؛ وذلك لتجنب حدوث أي مشاكل أو تفاعلات دوائية، فقد يغير الأميتريبتيلين طريقة عمل بعض الأدوية في الجسم، الأمر الذي يقلل من فاعلية الأدوية الأخرى بشكل كبير، أو قد يسبب حدوث ضرر خطير في الجسم، ومن هذه التفاعلات:

  • مثبطات مونوامين أوكسيديز، بما في ذلك فينيلزين، وترانيلسيبرومين وسيليجيلين، والتي يسبب تناولها مع الأميتريبتيلين إلى حدوث النوبات، وقد يؤدي هذا التفاعل الدوائي في بعض الحالات إلى الوفاة، ونظرًا لهذه لخطورة هذا التفاعل يوصي الأطباء بعدم استخدام مثبطات مونوامين أوكسيديز في خلال فترة تصل لأسبوعين من إيقاف الأميتريبتيلين، وكذلك الأمر في حال إيقاف هذه المثبطات والرغبة في تناول أميتريبتيلين، ويمكن للمريض استشارة الطبيب للحصول على المزيد من المعلومات حول هذا التفاعل.[١١]
  • قد يؤدي الكينيدين إلى رفع مستويات الأميتريبتيلين في الجسم بشكل خطير، وكذلك الأمر بالنسبة للأدوية المضادة للذهان.[١١]
  • تزيد الأدوية المضادة للكولين من خطر الإصابة بالحمى، وبعض الآثار الجانبية الأخرى، عند تناولها مع الأميتريبتيلين، خاصةً أثناء الطقس الحار.[١١]
  • الأدوية التي قد ترفع خطر الإصابة بالنزيف أو ظهور الكدمات كالأدوية المضادة للصفائح الدومية ككلوبيدوقرل.[٤]
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كعقار الأيبوبروفين.[٤]
  • الأدوية المضادة لتخثر الدم، والتي تعرف باسم مخففات الدم كالوارفارين.[٤]
  • بعض أنواع الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وخاصةً تلك التي تؤثر على الدماغ ككلونيدين وغوانابينز.[٤]
  • المضادات الحيوية الماكرولايدية كالإريثروميسين.[٤]
  • الأدوية والعقاقير التي تسبب الدوار والدوخة بما في ذلك الكحول، والقنب الهندي، ومضادات الهيستامين وأدوية القلق.[٤]
  • الأدوية التي تعالج الأرق وتسبب النوم، و[٤]مرخيات العضلات ومسكنات الألم المخدرة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Amitriptyline", www.versusarthritis.org. Edited.
  2. ^ أ ب "amitriptyline (Elavil, Endep)", www.medicinenet.com. Edited.
  3. "Amitriptyline", medlineplus.gov. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Amitriptyline HCL", www.webmd.com. Edited.
  5. "amitriptyline (Elavil, Endep)", www.medicinenet.com. Edited.
  6. "Amitriptyline", medlineplus.gov. Edited.
  7. ^ أ ب "Amitriptyline", www.nhs.uk. Edited.
  8. "amitriptyline (Rx)", reference.medscape.com. Edited.
  9. "Amitriptyline", www.nhs.uk, Retrieved 14/09/2020. Edited.
  10. ^ أ ب "What to know about amitriptyline", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-12. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Amitriptyline, oral tablet", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14/09/2020. Edited.
5091 مشاهدة
للأعلى للسفل
×