الإجهاض المبكر أهم المعلومات

كتابة:
الإجهاض المبكر أهم المعلومات

الإجهاض المبكر يُعد من الحالات الصحية التي قد تتعرض لها العديد من النساء لأسباب مختلفة ومتنوعة، ومن خلال المقال الآتي سنتطرق إلى أبرز المعلومات التي تتحدث عن هذا النوع من الإجهاض بالتفصيل:

الإجهاض المبكر أو الإجهاض التلقائي أو فقدان الحمل المبكر (EPL) يحدث نتيجة التعرض لبعض الأسباب الصحية التي ساهمت في زيادة فرصة حدوثه، وتتضمن هذه الحالة العديد من الأعراض التي أساسها حدوث النزيف.

الإجهاض المبكر

هو الإجهاض الذي من الممكن أن يحدث في الثلث الأول من الحمل، أيّ في الأسابيع 12 الأولى من فترة الحمل، ومن المحتمل أيضًا أن تتعرض بعض النساء إلى فقدان الجنين المبكر حتى قبل معرفتها من أنها حامل.

إن أكثر من 10-20% من النساء اللاتي يعلمن أنهنّ حوامل قد يكنّ عرضةً للإجهاض في وقتٍ مبكرٍ من الحمل، حيث تكون فرص حدوثه غالبًا لدى النساء اللاتي يقمنّ بإجراء اختبارات الحمل المنزلية في وقت قريب جدًا من وقت الدورة الشهرية.

بالنسبة إلى الناحية الطبية يُطلق على الإجهاض المبكر اسم فشل الحمل المبكر، أيّ أن الحمل فشل في التطور.

أعراض الإجهاض المبكر

تتعدد أعراض الإجهاض عامة، ومن أهم وأبرز أعراض أو علامات فقدان الحمل المبكر ما يأتي:

  • النزيف، أو النزيف المهبلي الذي عادةً لا يترافق مع الألم.
  • تدفق سوائل من المهبل، حتى في حال لم يكن هناك أيّ شعور بالألم أو حدوث لنزيف.
  • مرور بعض الأنسجة من منطقة المهبل.
  • تقلصات شبيه بتقلصات الدورة الشهرية.
  • الشعور بآلام شديدة في البطن.

لكن الذي لا بدّ لكِ من معرفته أن كمية صغيرة من النزيف في وقت مبكر من الحمل تُعد من الأمور الشائعة التي تحدث في مثل هذه الحالات ولا يستدعي الأمر القلق أو حتى مراجعة الطبيب المختص.

لكن في حال كان النزيف غزيرًا، ويحدث متزامنًا مع الشعور ببعض الألم مثل تقلصات الدورة الشهرية، عندها لا بدّ من الاتصال بشكل فوري مع طبيب النساء والتوليد.

أسباب الإجهاض المبكر

غالبًا ما يكون السبب وراء فقدان الحمل بشكل مبكر غير معروف ولا يمكن تحديده، ولكن من المحتمل أن يكون السبب في حدوثه أحيانًا هو التعرض لبعض المشاكل العشوائية التي تتسبب بحدوث بعض التشوهات في عدد الكروموسومات عند الحمل.

إن وجود عدد غير طبيعي من الكروموسومات ينجم عادةً أثناء عملية الإخصاب، أيّ عندما تنضم البويضة والحيوانات المنوية معًا.

ففي حال كانت البويضة أو الحيوانات المنوية تحتوي على عدد أقل أو أكثر من عدد الكروموسومات الطبيعي سيتشكل عندها جنين له عدد غير طبيعي من الكروموسومات؛ مما يؤدي في المحصلة إلى حدوث الإجهاض المبكر.

أما بالنسبة إلى الأسباب المحتملة الأخرى، فهي ما يأتي:

  • وجود بعض المشاكل في الرحم، على سبيل المثال: الحاجز الرحمي (Septate uterus)، ومتلازمة أشرمان (Asherman syndrome).
  • المعاناة من الأورام الليفية الرحمية (Fibroids).
  • قصور عنق الرحم (Cervical insufficiency).
  • المعاناة من بعض أنواع العدوى، مثل: الأمراض المنقولة جنسيًا، أو الليستريات (Listeriosis).
  • وجود بعض المشاكل في تطور المشيمة المسؤولة عن نمو الجنين خلال فترة الحمل.

عوامل خطر للإجهاض المبكر

هناك مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تزيد من خطر التعرض للإجهاض المبكر، منها:

  • التدخين.
  • استخدام بعض العقاقير غير القانونية كالوكايين وغيرها.
  • مرض السكري.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • السمنة.
  • تكيس المبايض.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • تاريخ سابق بحدوث الإجهاض.
  • الحمل في سن 35 أو أكثر.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية الخطيرة.

تشخيص الإجهاض المبكر

يمكن تشخيص هذا النوع من الحالات الصحية من خلال إجراء بعض الفحوصات التي تتضمن كل من:

  • فحص الموجات فوق الصوتية.
  • فحص الدم من أجل قياس موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG).
  • فحوصات الحوض لمعرفة إذا بدأ الرحم بالتمدد والتوسع، فاتساع عنق الرحم يعني حدوث الإجهاض غالبًا.
  • فحص الكروموسومات.
  • الفحص الهرموني.

علاج للإجهاض المبكر

تتعدد طرق علاج فقدان الحمل المبكر، ولكن يمكن تلخيصها كما يأتي:

1. العلاج غير الجراحي

العديد من الحالات قد يحدث فيها تمرير لأنسجة الحمل بشكل طبيعي، حيث يستغرق هذا الأمر بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، وفي هذه الحالة لا حاجة لأيّ تدخل جراحي.

لكن في حال استغرق الأمر وقتًا أطول عندها من الممكن أن يصف لك الطبيب المختص بعض الأدوية التي ستساعدكم في تمرير هذه الأنسجة.

2. العلاج الجراحي

الذي يتم اللجوء إليه في حال وجود أيّ مضافات كالعدوى، أو النزيف الشديد، أو المعاناة من حالة معينة تعمل على الحفاظ على أنسجة الحمل داخل الرحم، ومن أبرز هذه العلاجات الجراحية الشائعة:

  • الشفط بالتخلية (Vacuum aspiration).
  • عملية توسع وتجريف الرحم (Dilation and curettage)، وتعرف أيضًا بعملية تنظيف الرحم.
4458 مشاهدة
للأعلى للسفل
×