الإجهاض في الأسبوع الأول من الحمل

كتابة:
الإجهاض في الأسبوع الأول من الحمل

الإجهاض في الأسبوع الأول من الحمل

80% من حالات الإجهاض تحدث خلال الثُّلث الأول من الحمل، والثُّلث الأول من الحمل المتمثل بفترة الحمل المُمتدة من الأسبوع صفر إلى الأسبوع 13، وقد لا يكون ملحوظًا عند أغلب النّساء فقد تعتقد المرأة أنّ النزيف المهبلي الذي يُسببه الإجهاض هو نزيف دورة شهرية متأخرة، ومن الجدير بالذّكر أن النّساء بالفترة العمرية من 35-39 سنة تزيد لديهن احتماليّة الإجهاض في الأسبوع الأول من الحمل بنسبة 75%، أمّا النّساء بعمر 40 فأكثر فيكنّ معرضات لهذا الإجهاض بوازع خمسة أضعاف.[١]


ما هي أسباب الإجهاض في الأسبوع الأول من الحمل؟

تُعدّ نسبة الإجهاض خلال الأسابيع الأولى من الحمل هي الأعلى، ويعود ذلك لعدّة أسباب مثل:[٢][٣]

  • الاضطرابات الكروموسوميّة: قد يستقبل الجنين خلال عملية الإخصاب عددًا أقل أو أكثر من العدد الطّبيعي للكروموسومات، ممّا يعني أنّ الجنين سيكون غير قادرًا على النّمو والتّطور بصورة طبيعية فيكون عرضةً للإجهاض، وهذا لا يعني أن هناك مشكلة مزمنة لدى أي من الأبوين، ومثل هذه الحالات تُعدّ نادرةً لكنها تحدث، ومن الجدير بالذّكر أنّ الكروموسومات هي الوحدات البنائيّة للمادة الوراثية (DNA)؛ كونها تحمل معلومات وراثيّة ضرورية للتحكم بتفاصيل جسم الإنسان بدءًا من خلايا جسمه وانتهاءًا بلون عينيه، والعدد الطّبيعي للكروموسومات هو 46 كرموسوم (23 من الأم، و23 من الأب).
  • بعض أنماط الحياة: يُوجد دراسات عدّة متناقضة في نتائجها حول علاقة نمط الحياة للأم باحتمالية تعرّضها للإجهاض المُبكر؛ فبعضها يُشير إلى أنّ شرب المواد الكحوليّة والقهوة يزيد من احتماليّة التّعرّض للإجهاض والبعض الآخر يُشير إلى أنّ ذلك لا علاقة له بالإجهاض، ومن الجدير بالذّكر أن شُرب ما لا يزيد عن كوبين من القهوة؛ أي أقل من 200 ميلليغرام ليس له تأثير على الحمل، وقد تعتقد بعض النّساء أن ممُارستها للرياضة، أو الجنس، أو تناولها لحبوب منع الحمل، أو تعرّضها للخوف أو السقوط أو لإصابة رضّيّة بسيطة كُلها عوامل تزيد من احتماليّة إجهاضها المُبكر؛ لكن ذلك غير صحيح ولا علاقة له بالإجهاض.


كيف أميّز علامات الإجهاض المُبكر عن علامات الدّورة الشّهرية المتأخرة؟

قد لا تُلاحظ الكثير من النّساء تعرضهنّ للإجهاض المُبكر خاصةً عندما يحدث بعد أسبوعين أو أقل من موعد الدّورة الشّهرية المتوقع، وتختلط لديهن الأعراض؛ فيعتقدنّ أن أعراض الإجهاض هي أعراض دورة شهريّة متأخرة، لكن أعراض الإجهاض قد تختلف قليلًا فتكون مصحوبة بتقلصات، وألم، ونزيف مهبلي كثيف، أو نزيف مهبلي لفترة أطول من فترة الدّورة الشّهرية المُعتادة. وإذا كان سبب الإجهاض عدوى قد يُلاحظ ارتفاع درجة حرارة الجسم والشّعور بالإعياء، وإذا كان عُمر الحمل أكبر من أسبوعين قد يُلاحظ تلاشي أعراض الحمل المُبكرة كالغثيان والتّقيُّؤ.[٤]


متى يُمكنني محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض؟

بمجرد عودة الإباضة لطبيعتيها؛ أي خلال أسبوعين، ومن المهم التّنويه على أهمية استشارة الطّبيب قبل معاودة الحمل مرة أخرى؛ فهُناك عوامل أخرى غير الإباضة؛ مثل: صحة الأم البدنية والنّفسية، ومدى جاهزيتها لمعاودة التّجربة مرة أخرى، ويجدر التّنويه أن تكرار التّعرّض للإجهاض المُبكر؛ أي أكثر من 3 مرات يتطلب الحصول على تشخيص طبي، وقد يُوصي الطّبيب بفحوصات معيّنة قبل محاولة الحمل مرة أخرى بعد الإجهاض مثل:[٥]

  • فحوصات الدّم؛ للكشف عن أية مشكلات مناعيّة أو هرمونيّة.
  • فحوصات الكروموسومات؛ من خلال فحص أنسجة متبقية من عملية الإجهاض لتحديد ما إن كان للكرموسومات دور في الإجهاض.
  • فحوصات أخرى لتقييم صحة الرّحم؛ مثل: فحص الموجات فوق الصّوتية، وفحص الرّنين المغناطيسي، والتّنظير الرّحمي وتصوير الرّحم قناتي فالوب (Hysterosalpingography)، وتصوير الرّحم المائي (Sonohysterography) للكسف عن وجود أية مشكلات في الرّحم مثل: الألياف الرّحمية وغيرها.


هل يُمكن أن احتاج لعملية تنظيفات بعد الإجهاض في الأسبوع الأول؟

يعتمد الأمر على الحالة وتقييم الطّبيب، لكن عملية تنظيف الرّحم (dilation and curettage (D&C))م مُوصى بها عند تزامن الإجهاض مع أعراض العدوى، أو النّزيف المهبلي الغزير، أو حالات صحيّة أخرى؛ إذ تتم من خلال تحت البنج العام أو التّخدير النّاحي ( regional anesthesia ) لتوسيع عُنق الرّحم واستئصال الحمل المُجهض، كما يُمكن اللجوء لخيار الشّفط الجراحي لسحب الحمل المُجهض من الرّحم، وتحتاج مثل هذه الإجراءات لأسبوعين على الأقل للتماثل للشفاء؛ ويجب خلال هذه الفترة الامتناع عن إدخال أي شيء لمنطقة المهبل؛ تجنيبًا للعدوى، ويجب طلب المساعدة الطّبية الفورية عند الشّعور بقشعريرة، أو حمّى، أو ألم مزمن، أو نزيف مهبلي غزير يمتد لأكثر من ساعتين مستمرتين.[٣]


متى يجب عليّ أخذ إبرة الجلوبيولين المناعي (Rh immunoglobulin)؟

إذا كان المعامل الرايسوسي لدمك سالب ( Rh negative) فستحتاجين لتلقي جرعة من الجلوبيولين المناعي (Rh immunoglobulin) بعد الإجهاض المُبكر؛ وذلك تفاديًا لأية مُضاعفات للأحمال المستقبليّة بأجنة معامل دمهم الرايسوسي موجب (Rh positive).[٣]


كيف أحافظ على حملي من الإجهاض المُبكر؟

يُمكن لبعض النّصائح أن تُساعدك على أن يكون حملك صحي وقد تجنبك خطر الإجهاض مثل:[٦]

*تناول حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرام في اليوم لتقليل احتمالية إصابة الجنين بتشوهات الأنبوب العصبي. 
  • اتباع نظام حياة صحي؛ بالابتعاد عن تناول الأدوية دون استشارة الطّبيب مهما كان نوعها، والامتناع عن التّدخين أو التّواجد بين المُدخنين، وتجنب المشروبات الكحولية.
  • الحصول على عدد ساعات كافٍ من النّوم.
  • تناول الطّعام الصّحي والمتوازن.
  • المحافظة على نشاط بدني مُناسب للحمل، والحفاظ على وزن صحي.
  • تجنب العدوى؛ إذ يُمكن أخذ مطاعيم الانفلونزا.
  • الحرص على أن تكون الحالة الصّحية لكِ مستقرة خاصةً عند إصابتك بأمراض مزمنة مثل: السّكري.


المراجع

  1. "A Breakdown of Miscarriage Rates by Week", healthline, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  2. "Miscarriage", nhs, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Early Pregnancy Loss", acog, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  4. "Miscarriage or period: Is it a late and heavy period, or something else?", helloclue, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  5. "Getting Pregnant", mayoclinic, Retrieved 22-6-2020. Edited.
  6. "Can You Prevent Miscarriage?", healthline, Retrieved 22-6-2020. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×