الإجهاض في الشهر التاسع

يُسمى الإجهاض الذي يحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل بالإملاص (Stillbirth) ويعني ولادة الجنين الميت، سنتطرق في هذا المقال لأهم ما يتعلق بالإجهاض في الشهر التاسع، لذا تابعي القراءة: 

أعراض الإجهاض في الشهر التاسع 

عادًة ما يتم اكتشاف حدوث الإجهاض عند إجراء صورة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound scan)، حيث يظهر فيها غياب نبض الجنين دون ظهور أي علامات أو أعراض على المرأة الحامل. 

في بعض الحالات قد تواجه المرأة تغييرات تدل على حدوث الإجهاض والتي تشمل ما يأتي: 

• توقُّف حركة الجنين

في الربع الثاني من الحمل أي خلال الأسابيع 13 - 28 من الحمل يبدأ الجنين بالتحرك بطريقة تتمكن الأم من الشعور بها، ولكن إذا قلت هذه الحركة أو توقفت فقد يشير هذا إلى أنه قد حدثت مشكلة، ويجب هنا مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات والتأكد من سلامة الجنين.

• النزف 

يُعدُّ ظهور نزف خفيف أو تبقُّع الدم أمرًا شائعًا أثناء الحمل ولا يدعو إلى القلق، أمّا نزف كميات كبيرة من الدم قد يشير إلى وجود مشكلة تسمى بقصور عنق الرحم (Cervical insufficiency) وقد يؤدي إلى حدوث مشكلات أثناء الحمل، أو إلى الولادة المبكرة، أو إلى حدوث الإجهاض.

تعرف على أعراضه الآتية:

1.  الشعور بضغط بالحوض، وآلام الظهر، والمغص.
2. حدوث تغييرات بالإفرازات المهبلي

• نزول أنسجة أو مخاط من المهبل 

في ما يتعلق بالإجهاض في الشهر التاسع فإنه بالعادة يتبع حدوث الإجهاض نزول نسيج أو دم أو مخاط من المهبل، لذا قومي بأخذ عينة من هذه الإفرازات إن أمكن وضعيها بعلبة نظيفة كي يقوم الطبيب بفحصها ومعاينتها. 

• أعراض أخرى

وتشمل الآتي: الشعور بالمغص، والدوخة، والإرهاق.

أسباب حدوث الإجهاض في الشهر التاسع 

يُوجد عدة عوامل قد تُحدث الإجهاض في الشهر التاسع، وأغلبها مرتبط بحدوث مشكلات في نمو وتطور الجنين مثل: وجود خلل كروموسومي، أو عيب بالقلب. 

إليك أهم ما يجب معرفته عن أسباب حدوث الإجهاض:

• الإصابة بالأمراض: مثل: ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل (Preeclampsia)، وارتفاع سكر الدم، ومشكلات الغدة الدرقية، بالإضافة للحمى الذؤابية، والأمراض المناعية الأخرى.
•  اختلالات كروموسومية: قد يتسبب الخلل الحاصل بعدد أو ترتيب الكروموسومات بحدوث الإجهاض، ومن هذه الاختلافات: متلازمة داون (Downs Syndrome)، ومتلازمة إدوارد (Edwards Syndrome)، ومتلازمة تيرنر (Turners Syndrome). 
• أسباب جينية: هنا لا يحدث نمو الجنين وتطوره بشكل صحيح وسليم، مما يؤدي لحدوث الإجهاض.
• أسباب تشريحية: مثل: وجود تشوهات خلقية بالرحم، وضعف عنق الرحم.
• متلازمة مضاد الفوسفوليبيد (AntiPhospholipid syndrome): تُؤدي إلى زيادة تخثر الدم وبالتالي حدوث تجلطات، مما يؤدي لمشكلات عديدة الإجهاض المبكر أو المتأخر.
• الإصابة ببعض أنواع العدوى: قد تسبب بعض أنواع العدوى حدوث إجهاض متأخر في حال إصابة الجنين أو السائل المحيط به المُسمى السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid).

هل يؤثر الإجهاض في الشهر التاسع على فرص حدوث الحمل مستقبلًا؟

بشكل عام لا يُؤثر الإجهاض على فرص الحمل المستقبلية، لكن لو تكرر حدوثه لثلاث مرات متتالية أو أكثر فعليك مراجعة الطبيب من أجل معرفة السبب الفعلي وراء تكرار حدوث الإجهاض لديك.  

متى يجب استشارة الطبيب المختص؟ 

بعد حدوث الإجهاض قد يبقى الجنين الميت بداخل الرحم وهو الأمر الذي يؤدي لحدوث تغيرات في الجسم، ويزيد من احتمالية حدوث نزيف دموي غزير، لذا من المهم مراجعة الطبيب، وإليك أهم العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب وهي كالآتي: 

• نزف دم مهبلي غزير جدًا. 
• الشعور بإعياء شديد.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم.
• الشعور بألم شديد.
• وجود إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.

الوقاية من الإجهاض في الشهر التاسع

لسوء الحظ لا يمكن منع الإجهاض أو إيقافه في حال حدوثه، لكن هناك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر حدوث الإجهاض وهي كما يأتي: 

• الابتعاد عن التدخين.
• التقليل من شرب القهوة. 
• تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بعدوى خطيرة.