الإحجام عن التبول هل هو آمن؟

يعد التبول أحد الطرق التي تمكن الجسم من التخلص من الأوساخ في الجسم، وعادة ما يتكون من الماء والأملاح والمواد الكيميائية، إذ تقوم الكلى بتكوين هذا البول من خلال فلترة الأوساخ من الدم والتخلص منه خارج الجسم من خلال التبول، ولكن ما هي مخاطر الإحجام عن التبول؟ تعرف على الإجابة في الآتي:

الإحجام عن التبول: هل هو آمن؟

على الرغم من قدرة المثانة على اتساع كميات محددة من البول، إلا أن العديد من الأشخاص يحجمون عن التبول عند الحاجة لذلك لأسباب مختلفة، وبشكل عام وإن كان الجهاز البولي صحيًا لا يشكل الإحجام عن التبول أي مشكلة خطيرة، ولكن بالتأكيد ستشعر بعدم الراحة في حال امتلاء المثانة وعدم التبول.

أما إن كنت تملك مثانة نشطة فالإحجام عن التبول قد يكون تدريبًا جيدًا ومهمًا للمثانة، لأنه من شأنه أن يساعدك في التحكم بها بصورة أفضل.

عامة لا يوجد هناك قواعد أو توصيات حول توقيت التبول، فهو يختلف من شخص لآخر، وفي بعض الحالات قد يكون الإحجام عن التبول عند الحاجة إلى ذلك ضارًا، وبالأخص إن كنت تعاني من الإصابة بالأمراض الآتية:

• تضخم في البروستاتا.
• الإصابة بالمثانة العصبية (Neurogenic bladder).
• الإصابة باضطراب في الكلى.
• الإصابة باحتباس البول (Urinary retention).

وإن كنت حاملًا ننصحك بعدم الإحجام عن التبول عند الرغبة في ذلك، فالقيام بذلك من شأنه أن يرفع من خطر إصابتك بالتهابات المسالك البولية.

ماذا يحدث في الجسم عند الإحجام عن التبول؟

الشعور بالتبول يأتي نتيجة امتلاء المثانة بالسوائل، وفي حال امتلائها إلى النصف تتنشط الأعصاب الموجودة في المثانة لترسل إشارة إلى الدماغ بهدف الحاجة إلى التبول، ليقوم تبعًا لذلك الدماغ بإرسال إشارة إلى المثانة للحفاظ على البول بداخلها حتى يقرر الشخص استخدام المرحاض، بمعنى أن الإحجام عن التبول يرافقه مكافحة للإشارات التي يتم إرسالها من المثانة والدماغ بضرورة التبول.

هذه الإشارات تختلف من شخص لآخر، كما أنها تقل خلال ساعات الليل كي تتمكن من التمتع بليلة نوم هادئة.

وتجدر الإشارة إلى أن النساء يكن بحاجة إلى التبول بشكل أكبر بعد الولادة الأولى التي يقمن بها، وهذا يكون نتيجة التغيرات التي تطرأ خلال الولادة من ضمنها ضعف عضلات قاع الحوض.

ما هي مخاطر الإحجام عن التبول؟

تتمثل مخاطر الإحجام عن التبول من خلال الآتي:

• ارتفاع خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية، فعدم التبول بانتظام يساعد البكتيريا على التكاثر في المثانة مؤديًا إلى الإصابة بهذه الالتهابات.
• عودة البول إلى الكلى مسببًا الضرر فيها في بعض الحالات النادرة.
• عدم القدرة على إفراغ المثانة كليًا عند التبول بعد الإحجام عن التبول لفترة طويلة.

ماذا تفعل إن لم تتمكن من العثور على مرحاض؟

بشكل عام يجدر بك التبول عند شعورك بالحاجة لذلك، ولكن في بعض الحالات قد يكون من شبه المستحيل العثور على مرحاض، لذلك بالإمكان القيام بالنصائح الآتية:

• إشغال عقلك بأمر آخر، مثل: الألعاب.
• الاستماع إلى الموسيقى.
• البقاء جالسًا.
• قراءة كتاب أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
• التأكد من البقاء دافئًا، فالبرد يشجع الشعور بضرورة التبول.

بالملخص الإحجام عن التبول في بعض الأحيان لن يسبب لك الضرر إن كنت بصحة جيدة، ولكن القيام بذلك بشكل دائم من شأنه أن يسبب لك المشاكل الصحية المختلفة.

نظرة عامة على المثانة واتساعها للبول

يختلف اتساع المثانة للبول من شخص لآخر وفقًا للحالة الصحية والفئة العمرية بالطبع، وتتلخص في ما يأتي:

1. الشخص البالغ: الذي يتمتع بصحة جيدة تستطيع مثانته استيعاب ما يقارب 0.47 لتر من البول، أي حوالي كأسين من السوائل.
2. الأطفال أقل من عامين: لا تستوعب المثانة الخاصة بهم أكثر من 0.11 لتر
3. الأطفال أكبر من عامين: تتسع المثانة الخاصة بهم ما يقارب 0.33 لتر.