الإدمان على الجنس الأعراض والعلاج

كتابة:
الإدمان على الجنس الأعراض والعلاج

الإدمان على الجنس حالة مرضية سيئة جدًا تؤثر على الفرد المُصاب بها وعلى المجتمع، تعرف على كافة المعلومات عنها في المقال.

يوجد أنواع مختلفة من الإدمان التي تصيب الأفراد، ومن ضمنها الإدمان على الجنس، فلنتعرف على أبرز المعلومات التي تختص بهذا النوع من الإدمان:

ما هو الإدمان على الجنس؟

الإدمان على الجنس هو أمر حقيقي كالإدمان على الكحول والمخدّرات، ويمكن تعريفه على أنّه حاجة قهريّة للقيام بنشاطات وأعمال جنسية بغض النظر عن التوقيت والظروف.

كباقي أنواع الإدمان فإنّ الإدمان على الجنس يؤثّر على الصحة العقلية للمدمن والعلاقات الشخصية وجودة الحياة والسلامة، وعلى الرغم من أنّ الإدمان على الجنس هو مرض شائع إلى حد ما، إلّا أنّه بالغالب لا يتمّ تشخيصه.

عادةً يبحث المدمن عن علاقات غير عادية وغير قانونيّة، كتعدّد الشركاء بالإضافة إلى ذلك يتضمّن الإدمان على الجنس شعورًا بالحاجة الملحّة للاستمناء أو مشاهدة وعرض مواد إباحية.

يصبح تعريف الإدمان الجنسي مرضًا عندما يبدأ بالتأثير على أسلوب وجودة حياة المدمن، حيث قد يميل إلى تغيير أنشطته وأسلوب حياته، كما قد يقبل على فعل نشاطات جنسية على الرغم من عواقبها السلبية والشديدة كالسجن.

أعراض الإدمان على الجنس

قد يكون من الصعب على الشريك والمقربين من المدمن على الجنس اكتشاف إدمانه، حيث أنّه ينجح في الغالب بإخفاء سلوكياته غير العاديّة والمرضيّة من خلال الكذب حولها أو أداءها بأوقات لا يمكن توقّعها.

من أعراض التي قد تعني الإدمان الجنسي:

  • أفكار وتخيّلات جنسية مزمنة.
  • علاقات متكررة مع شركاء متعددين ومع غرباء.
  • الكذب حول النشاطات الجنسية.
  • الانشغال بالممارسات الجنسية على حساب الحياة اليومية وإنتاجية العمل.
  • المخاطرة بالنفس أو بالآخرين في سبيل آداء علاقة أو ممارسة جنسية.
  • الحاجة في السيطرة والهيمنة خلال العلاقة الجنسية.
  • الشعور بالندم والذنب بعد ممارسة الجنس.
  • الحاجة للاستمناء بوتيرة عالية.

العلاج من الإدمان على الجنس

خلافًا لباقي أنواع الإدمان، يختلف المنطق الذي يقف خلف مفهوم علاج الإدمان على الجنس، حيث في حين أنّ الطبيعة البشرية لا تقتضي شرب الكحول واستهلاك المخدرات، إلّا أنّ الغريزة البشرية تفرض الحاجة إلى ممارسة الجنس.

لذا فإنّ المدمن في هذه الحالة يحتاج بالأساس إلى تعلّم السيطرة وتمييز السلوكيات الجنسية الصحيّة السليمة عن تلك غير السليمة، وبالتالي فإنّ العلاج قد يستغرق شهورًا أو حتى سنوات من العلاج.

يشمل العلاج من الإدمان على الجنس عادةً واحدة أو أكثر من الطرق الآتية:

1. إعادة تأهيل بمراكز علاج داخلية

تعتمد المعالجة في مراكز العلاج الداخلية على بقاء المدمن داخل المصحّ لمساعدته في تجنّب كافة المحفّزات الجنسية لمدة شهر على الأقل، وذلك من أجل استعادة السيطرة على الرغبة الجنسية لديه.

غالبا تعتمد هذه الطريقة على إجراء جلسات علاجية جماعية مع من يعاني من المشكلة نفسها وفردية مع اخصائيين علاجيين.

2. برنامج إعادة التأهيل الجماعي الخارجي

تقتضي هذه الطريقة من علاج الإمان على الجنس على اللقاءات الجماعية التي تجمع عددًا من المرضى الذين يعانون الإدمان على الجنس، حيث تحدث اللقاءات بوتيرة ثابتة.

من حسنات هذه الطريقة أنّها تتيح المجال أمام المرضى بمتابعة حياتهم بشكل كامل، إلّا أنّ العمل يكون على الحث والتشجيع للامتناع عن السلوكيات الجنسية القهرية والشاذة.

3. العلاج السلوكي المعرفي

هذا العلاج بالأساس يستهدف وعي وإدراك المريض، حيث يعمل على رفع تنبّهه للمسببات والمحفّزات الجنسية التي تؤثّر عليه وإيجاد بدائل سلوكية حيالها.

يتم العمل ضمن العلاج السلوكي المعرفي بشكل منفرد، حيث تجمع الجلسات المدمن مع اخصائي نفسي مرّخص يساعده في الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة حول سلوكياته الجنسية.

4. العلاج بالأدوية

كثيرًا ما يصاحب الإدمان على الجنس الإصابة بالاكتئاب أو أمراض عقلية ونفسية مختلفة، لذا فقد يكون علاج الإدمان من ضمن علاج الأمراض الأخرى بالأدوية، على سبيل المثال فإنّ بعض مضادات الاكتئاب تقلل من التحفيز الجنسي الأمر الذي قد يصب في مصلحة العلاج من الإدمان على الجنس.

4075 مشاهدة
للأعلى للسفل
×