الإشعاع المؤين

كتابة:
الإشعاع المؤين


مفهوم الإشعاع المؤين

يُعرف الإشعاع المؤين على أنه شكل من أشكال الطاقة التي تنتج بسبب إزالة الإلكترونات من الذرات وجزيئات المواد التي تشمل الهواء والماء والأنسجة الحية، ويستطيع الإشعاع المؤين أن ينتقل عبر المواد بصورة غير مرئية، ومن الأمثلة المألوفة للإشعاع المؤين الأشعة السينية، التي تخترق أجسامنا لتكشف عن وجود كسور في العظام.[١]


مصادر الإشعاع المؤين

تختلف مصادر الإشعاعي إلى مصادر طبيعية ومصادر من صنع الإنسان وتختلف مستويات الإشعاع حسب مصدرها كالآتي:


مصادر طبيعية

تتواجد في الطبيعة 60 مادة مشعة موجودة في العناصر المختلفة من تربةٍ وماءٍ وهواء، كما ينبعث الإشعاع أيضًا من الرادون والغاز الطبيعي، لِتُعد الصخور والتربة المصدر الرئيسي للإشعاع الطبيعي، وتُعد الأشعة الكونية مصدرًا آخر للإشعاع، خاصةً للأفراد الذين يُقيمونَ على الارتفاعات العالية، ولا بُدَ من التنويه إلى أن مستويات الإشعاع المؤين تختلف حسب الموقع الجغرافي بسبب الاختلافات الجيولوجية للأرض.[٢]


مصادر صناعية

تأتي مصادر الإشعاع المؤين الصناعية من مولدات الطاقة النووية والأشعة المنبعثة من الاستخدامات الطبية سواء كانت للتشخيص الإصابات كالأشعة السينية أو الأشعة المستخدمة في علاج الأمراض والطب النووي، بالإضافة إلى ذكر المعامل البحثية؛ مثل الجامعات والكليات والمؤسسات العلمية التي تستخدم المواد المشعة المُتأينة، وعمليات السفر والنقل الجوي والفضائي التي تحدث على ارتفاعات شاهقة.[٣]


أنواع الإشعاع المؤين

تشمل أنواع الإشعاع المؤين ما يأتي:


الأشعة السينية

تنتقل الأشعة السينية وأشعة جاما على شكل حُزم من الطاقة تسمى الفوتونات وتنتقل هذهِ الفوتونات في مسار خط مستقيم مثل الضوء، وتنتج الأشعة السينية بسبب تغير في مستويات الطاقة داخل الذرة، وتُظهر الأشعة السينية الطبية العظام وغيرها من الهياكل الصلبة في الجسم التي تمتص الإشعاع؛ على العكس من الأنسجة الرخوة مثل الجلد والأعضاء التي لا تستطيع فعل ذلك.[٤]


أشعة جاما

وهي تمثل الفوتونات المُنبعثة من نواة الذرة، تعتبر أشعة جاما مضرة جدا وخطيرة، حيث يقوم هذا الإشعاع بتدمير الخلايا الكاملة وإتلاف الحمض النووي داخل نواة الخلية، مما يتسبب في حدوث طفرات في الحمض النووي ويزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان.[٤]


جسيمات ألفا

جسيمات ألفا أكبر حجم فلا تخترق الجلد كما تفعل الأشعة السينية وأشعة جاما أيضًا، كما تمتاز هذه الجسيمات بأنها أثقل وأبطأ من الأشعة السينية وأشعة جاما لأن نواتها تحتوي على بروتونين ونيوترونين، ذلك الأمر يجعل منها جزيئات مُضرة وخطيرة عند استنشاقها.[٤]


من الأمثلة الرئيسية على إشعاع ألفا عنصر الرادون الذي يتواجد بالحالة الغازية ومن صفاته أنه عديم اللون والطعم والرائحة وينتج من اضمحلال عنصر الراديوم.[٤]


جسيمات بيتا

هي إلكترونات أصغر بكثير وأسرع من جسيمات ألفا، لا تستطيع اختراق معظم الأجسام الصلبة، إلا أنها تستطيع أن تخترق جلد الإنسان بسهولة وتتسبب في تلف الأنسجة والحروق، كتلك التي يعاني منها الأشخاص الذين تعرضوا لانبعاثات انفجارات المفاعلات النووية والقنابل الذرية، يتم استخدام كميات صغيرة جدًا من بعض أنواع عناصر انبعاث جسيمات بيتا (مثل اليود 131) في الطب لتشخيص وعلاج أمراض الغدة الدرقية.[٤]




المراجع

  1. Centers for Disease Control and Prevention (29/6/2021), "The Electromagnetic Spectrum: Ionizing Radiation", cdc, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. "Ionizing radiation, health effects and protective measures", who, 29/4/2016, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. "Ionizing Radiation", osha, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج BD Editors (18/5/2017), "Ionizing Radiation", biologydictionary, Retrieved 8/2/2022. Edited.
3700 مشاهدة
للأعلى للسفل
×