الإظفر المقلوع معلومات تهمك

ربما تتعرض أظافر اليدين أو القدمين لبعض المشكلات التي تسبب خلع الظفر من مكانه، مسببة بذلك نزفًا وآلامًا شديدة، وتُعد مشكلة الإظفر المقلوع من الحالات الشائعة، فلنتعرف على مُسبباته، وعلى سبُل العناية به:

ماذا يُقصد بالإظفر المقلوع؟

عادةً تحدث حالة الإظفر المقلوع عندما يتمزق جزء أو ينقلع كل الظفر من سرير الظفر، نتيجة تعرضه لأسبابٌ متنوعة. 

بشكل عام، يتكون ظفر الإنسان من عدة أجزاء والتي تشمل:

• صفيحة الظفر: هو الجزء الظاهر من الظفر.
• المصفوفة: يدعى جذر الظفر، وهو الجزء المخفي من الظفر تحت الجلد والذي يكون مسؤولًا عن إنتاج الأظافر.
• طيات الظفر: هو الإطار الذي يدعم الظفر من ثلاثة جوانب.
• سرير الظفر: هو طبقة الأنسجة الموجود أسفل صفيحة الظفر مباشرةً.
• هُلَيلُ الظُّفُر: هو نصف القمر الأبيض الموجود عند قاعدة الظفر.

تبدأ عملية نمو الأظافر من المصفوفة عند قاعدة الظفر، حيث تتكاثر خلايا المصفوفة مكونة الكيراتين، وهو بروتين مقوي يشكل نسبة كبيرة من محتوى الظفر، ومع نمو الخلايا الجديدة في المصفوفة، يتم دفع الخلايا القديمة للخارج وضغطها، مكونة الشكل المسطح والمتصلب للأظافر. 

تتطلب عملية نمو الأظافر السليمة وقتًا طويلًا نسبيًا، حيث يبلغ معدل نمو الأظافر لما يقارب 1 سنتيميترًا خلال 3 أشهر تقريبًا، بالإضافة إلى أن نمو الأظافر يعتمد على عدة عوامل أهمها العمر وجنس الفرد. 

عندما ينقلع الظفر، سيُكوّن سرير الظفر طبقة صلبة فوق الأنسجة الداخلية لحمايتها، لحين نمو ظفر جديد، ولهذا قد تحتاج عملية تكوين ونمو أظافر جديدة مدة أطول عما هو عليه في الأظافر السليمة، فقد يطلب الأمر مدة زمنية تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا. 

ما هي مُسببات مشكلة الإظفر المقلوع؟

في ما يأتي أهم مُسببات قلع الظفر:

• تعرض الظفر إلى إصابة: مثل: سقوط شيء ثقيل عليه، أو صدم الإصبع على سطح صلب أو تعرضه لضربة قوية ناجمة عن حوادث السيارات أو الدراجات.
• الإصابة بالعدوى الجرثومية: وخاصةً الفطريات، مثل: مرض قدم الرياضي، أو الفطار الظفري.
• الظفر الناشب أو الظفر الغارز (Ingrown nail): حيث يمكن أن يتسبب الظفر الناشب أو الظفر الغارز في اللحم بمشكلة الإظفر المقلوع. 
• صدفية الأظافر (Psoriasis of nail): صدفية الأظافر هي حالة تنتج من تراكم الخلايا الميتة تحت الظفر مما يؤدي إلى ضعف الظفر والذي يؤدي بدوره إلى خلعه.

كيفية التعامل مع الإظفر المقلوع

تعتمد الطريقة التي يجب التعامل بها مع الإظفر المقلوع، على مقدار القلع والمكان الذي لا يزال مرتبطًا به، وبشكلٍ عام للحصول على نمو أظافر بشكلٍ سليم، يجب إيجاد طريقة علاج مناسبة وبأسرع وقت، فكلما كان العلاج مبكرًا كلما نمت الأظافر بشكلٍ طبيعي. 

إذا كانت الإصابة طفيفة، فيمكن العناية بالأظافر المقلوعة في المنزل، وخاصةً إذا ظهرت عليه العلامات الآتية: 

• مقدار القلع قليل ولا يزال ملتصق بسرير الظفر.
• نزف بسيط.
• تكوّن بقع صغيرة زرقاء أو سوداء تحت الظفر.
• عدم وجود علامات تدل على إصابة الإصبع ككل.

كيفية تدبير وعلاج الإظفر المقلوع

إذا كانت إصابة الظفر شديدة فيجدر التوجه إلى الطوارئ والحصول على تدخل طبي عاجل، أما في الحالات الطفيفة فيمكن علاج الظفر المقلوع باستخدام طرق العناية المنزلية، إضافةً إلى استخدام بعض أنواع الأدوية، وتتلخص طرق علاج الإظفر المقلوع بالآتي:

1. العناية المنزلية بالإظفر المقلوع

يتم العناية بالإظفر المقلوع منزليًا بالطرق الآتية:

1. تقليم الجزء المتضرر من الظفر حتى لا يلتصق بالملابس أو أي شيء آخر، وذلك لتفادي المزيد من الضرر في الظفر، مع مراعاة تعقيم أدوات تقليم الأظافر قبل الاستخدام.
2. نقع قدميك أو يديك بالماء البارد لمدة 20 دقيقة.
3. وضع كيسًا من الثلج ملفوف بقطعة قماش نظيفة فوق المنطقة لمدة 20 دقيقة كل 3 ساعات تقريبًا، وذلك إذا كان يوجد تورم في المنطقة المصابة.
4. تغطية المنطقة المصابة لمدة 7 أيام تقريبًا، وذلك بوضع مرهم يحتوي على مضاد حيوي، ثم لفه بضمادة نظيفة غير لاصقة.
5. تغيير الضمادة يوميًا، أو كلما تبللت الضمادة.
6. شطف الظفر تحت الماء الجاري الدافئ في حال التصاق أي جزء من الظفر بالضمادة.
7. رفع اليد أو القدم فوق مستوى القلب للتخفيف من التورم والألم.
8. تجنب ارتداء الأحذية المغلقة حتى لا يزداد ألم الإظفر المقلوع.

2. العلاج بالأدوية

يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية للتقليل من الألم والتورم، وللوقاية من العدوى، والتي تتضمن ما يأتي:

• مضادات حيوية، سواء أن كانت موضعية أو فموية.
• مسكنات الألم ومضادات الالتهاب التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل:
  • الباراسيتامول (Paracetamol).
  • النابروكسين (Naproxen).
  • الآيبوبروفين (Ibuprofen).

تنبيه: يجدر استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل استخدام الأدوية.

مضاعفات الإظفر المقلوع

في حال لم يتم علاج الإظفر المخلوع بالشكل السليم أو تم إزالة الظفر عنوةً، سوف يؤدي الأمر إلى خطر الإصابة بالعدوى والتي قد تتطلب العناية الطبية، وتشمل أعراض الإصابة بالعدوى ما يأتي:

• الحمى والقشعريرة.
• تورم واحمرار المنطقة المصابة.
• وجود صديد تحت الظفر.
• ألم حاد ومتفاقم.
• النزف.