الإعجاز العلمي في السنة النبوية

كتابة:
الإعجاز العلمي في السنة النبوية

الإعجاز العلمي في السنة النبوية

الإعجاز العلمي في السنة النبوية هو إخبار السُّنة النبويّة بحقيقة كونية نعلمها الآن لا تقبل النقض، وقد ثبت عدم إمكان رؤيتها أو إدراكها في زمن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، مما يدل على صدقه فيما بلّغه عن الله -جل جلاله-.[١]

أمثلة على الإعجاز العلمي في السنة النبوية

هناك العديد من الأمثلة على الإعجاز العلمي الوارد ذكرها في أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك ما يأتي:

تكوّن الجنين في الرحم

بيّنت الأحاديث النبوية مراحل تكوّن الجنين، فبيّنت كيف تكون النطفة الذكريّة، وأنّ أصل الإنسان جزءٌ يسير من المني، ووضّحت بعد ذلك الفرق بين المُضغة المخلّقة؛ وهي المني إذا استقر في الرّحم، والنطفة غير المُخلّقة؛ وهي جزء المني الذي يسقط من الرحم ولا يستقر.[٢] كما بيّنت السُّنة أن مراحل خلق الجنين في رحم أمه يكون كما يأتي: نُطفة، ثم علقة، ثم مُضغة، ثم يُرسل ملكًا إليه فينفخ فيه الروح.[٢]

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ أحدَكُم يُجمَعُ خلقُهُ في بطنِ أمِّهِ أربعينَ يوماً ثمَّ يَكونُ في ذلك عَلقةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يَكونُ مضغةً مثلَ ذلِكَ، ثمَّ يرسلُ الملَكُ فينفخُ فيهِ الرُّوحَ ويؤمرُ بأربع كلِماتٍ: بكَتبِ رزقِهُ وأجلِهُ وعملِهُ وشقيٌّ أو سعيدٌ).[٣]

العلاج بأبوال الإبل

بيّنت الأحاديث النبوية أنّ ما يخرج من الإنسان والحيوان يكون ضارًا للإنسان، وقد يكون نافعًا له، كما يخرج من بطون النحل، وما يخرج من الإبل، وقد بيّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ بول الإبل يُستخدم للطب العلاجي، وهو ما أثبته العلم بالفعل.[٤]

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (قدِم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نفَرٌ من عُكَلٍ، فأسلَموا، فاجتَوَوُا المدينةَ، فأمرَهم أن يأتوا إبلَ الصدقةِ، فيشرَبوا من أبوالِها وألبانِها، ففعَلوا فصَحُّوا، فارتَدُّوا وقتَلوا رُعاتَها، واستاقوا الإبلَ، فبعَث في آثارِهم، فأُتِي بهم، فقَطَّع أيديَهم وأرجلَهم، وسمَل أعينَهم، ثم لم يَحسِمْهم حتى ماتوا).[٥]

الذباب يحمل الداء والدواء

بيّنت السنة النبوية أنّ الذباب إذا وصل إلى أكل الإنسان أو شرابه، فعليه أن يغمس الذُّبابة كلها في الإناء؛ ليُبْطل الدواء فعل الداء، وقد بيّنت الدراسات الحديثة أنّ الذُّباب يحمل في أحد جناحيه بكتيريا، والعلاج أو المضاد لهذه البكتيريا يحتوي عليه الجناح الثاني للذبابة،[٦] قال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا وقَع الذُباب في شراب أحدكم، فليغمِسه ثم لينزعه، فإنّ في إحدى جَناحَيه داءً والأخرى شِفاءً).[٧]

عدد المفاصل في جسم الإنسان 

ورد في حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ مفاصل الإنسان تبلغ ثلاثمئة وستون مفصل، وأثبت العلم الحديث أنّ عدد مفاصل الإنسان يبلغ هذا العدد،[٨] قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنسانٍ مِنْ بني آدمَ علَى ستينَ وثلاثَمائةِ مِفْصَلٍ).[٩]

المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة القرآنية المتخصص، صفحة 692. بتصرّف.
  2. ^ أ ب آمال صادق، كتاب نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين، صفحة 50-51. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 2643، صحيح.
  4. عبدالله المصلح، كتاب قواعد تناول الإعجاز العلمي والطبي في السنة وضوابطه، صفحة 37-38. بتصرّف.
  5. رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6802، خلاصة حكم المحدث صحيح .
  6. أبو لبابة بن الطاهر حسين، كتاب السنة النبوية وحي، صفحة 46-47. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3320، صحيح.
  8. سعيد حوى، الاساس في السنة، صفحة 155. بتصرّف.
  9. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2391، صحيح.
4842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×