محتويات
القرآن الكريم
القرآن الكريم هو أعظم الكتب السماوية، وهو كلام الله تعالى الذي جعل تلاوة آياته عبادة، ويبلغُ عدد سوره مئة وأربع عشرة سورة، تتوزّع على ثلاثين جزءًا، وبدأ نزوله في شهر رمضان وتحديدًا في ليلة السابع والعشرين وهي ليلة القدر، وأول ما تزل منه سورة العلق، وفي آيات القرآن الكريم إعجازٌ بياني لا يستطيع أحدٌ من الإنس والجن الإثتيان بمثله، بالإضافة إلى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الذي أثبته العلم مؤخرًا، وهذا كله دليلٌ على صدق رسالة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وتحديدًا عن الإعجاز العلمي في انشقاق القمر.
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم يحملُ الكثير من المعجزات، ولا يشتمل فقط على إعجازٍ واحد أو اثنين، فقد ورد في القرآن الكريم العديد من الحقائق العلمية التي لم تكن مثبتة أو معروفة وقت نزول القرآن الكريم على رسول الله، وتم إثباتها في العلم الحديث فقط، بعد اختراع الأجهزة الدقيقة، وتشتمل آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على الكثير من الأمثلة منها: تسلسل حياة الأجنّة في بطن الأم، والكثير من الحقائق التي تتعلق بالمظاهر الكونية والحيوانات والبناتات وغير ذلك الكثير، والجدير بالذكر أن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فتح الباب على مصراعيه أمام العلماء كي يبحثوا في آيات القرآن الكريم ويستنبطوا منها العديد من الحقائق العلمية، خصوصًا أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- كان أميًا لا يقرأ ولا يكتب، ورغم ذلك جاء في آيات القرآن الكريم إعجازٌ مدهش، وهذا أيضًا جعل الكثير من العلماء يؤمنون بنبوّة محمد -عليه السلام-[١]
الإعجاز العلمي في انشقاق القمر
يقولُ تعالى في محكم التنزيل: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ * وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ} سورة القمر.} [٢]، وفي هذه الآية الكريم إشارة واضحة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومن أشهرها انشقاق القمر، إذ إنّ الإعجاز العلمي في انشقاق القمر كان سببه طلب الكفار من الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يأتيهم بمعجزة تدلّ على صدق رسالته، وكان طلبهم انشقاق القمر، ووعدوا الرسول أن يؤمنوا به إن تحقق انشقاق القمر، وفي ليلة الرابع عشر، وهي ليلة من الليالي البيض التي يكون فيها القمر بدرًا وفي أوضح وأبهى صورة، دعا الرسول -عليه السلام- ربه أن يحقق له هذه المعجزة، فحدثت معجزة انشقاق القمر، وانشق القمر إلى نصفين، نصفٌ على جبل قيقعان ونصفٌ على جبل الصفا المقابل له، وبعد حدوث هذه المعجزة العظيمة لم يصدق كفار قريش، واعتبروا أن انشقاق القمر معجزة، لكنّ العلم الحديث أكّد ظاهرة انشقاق القمر التي ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة القمر، وهذا دليلٌ واضح على صدق نبوّة محمد -عليه الصلاة والسلام-. [٣]
مجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
القرآن الكريم كتابٌ معجز، وحادثة انشقاق القمر ليست الحادثة الوحيدة التي ذكرها القرآن الكريم وأثبتها العلم حديثًا، كما أنّ القرآن الكريم صالحٌ لكل الأزمنة، وهو ليس من الكتب المخصصة في مجالٍ معين، وإنما هو كتابٌ شامل فيه جميع الأحكام المتخصصة بحياة الناس، كما يوجد في آياته إعجاز بليغ وذكر لمسائل علمية جوهرية وذكر للعديد من التفاصيل الدقيقة التي كانت غائبة عن أذهان البشر ولم يستطيعوا اكتشافها وحلّ ألغازها إلا من وقتٍ قريب، وعلى الرغم من انه ليس كتاب طب ولا هندسة ولا علوم ولا أحياء، لكنه ذكر أمورًا علمية متعلقة بجميع هذه المجالات، وخصوصصا فيما يتعلق بنشأة الكون والنجوم والكواكب والأرض، ومن أهم مجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما يأتي: [٤]
- الطب والصحة الجسدية والنفسية.
- تاقب النهار والليل.
- الكواكب والنجوم والقمر والشمس.
- دورة حياة الكائنات الحية وخصوصًا فيما يتعلق بالإنسان.
- البعث والنشور.
- عدم اختلاط الماء العذب بالماء الملاح الأجاج.
- كروبة الأرض.
- تحطم النمل.
- الجبال وحركتها.
- المجرة والدخان.
- صدوع الأرض "والأرض ذات الصدع".
أهمية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم
الكثير من الناس لا يؤمنون بالغيبيات ولا يكتمل إيمانهم إلا إذا شاهدوا الحقائق مثبتة أمام أعينهم، لهذا فإنّ للإعجاز العلمي في القرآن الكريم أهمية كبرى في تثبيت الإيمان في القلوب وتعزيز رسالة الإسلام، ففي حادثة انشقاق القمر مثلًا، دليلٌ علمي يدعم صدق رسالة النبي -عليه اصللاة والسلام- التي قد يُثير بعض المشكّكين حولها الشبهات، لكن القرآن الكريم أتى بأدلة دامغة وهي أدلة علمية لا يمكن إنكارها، وذُكرت في وقتٍ لم يكن العلم متطورًا أبدًا، وكان تخيلها مستحيلًأ، ورغم مرور كل هذه السنوات من نزول القرآن الكريم إلى اليوم، إلا أن الإعجاز العلمي فيه لا ينقطع، والعلم هنا وسيلة لإثبات ما جاء في القرآن الكريم، ويقولوا تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}{فصلت: آية 53} ، لهذا فإن العلماء أصيبوا بدهشة كبيرة عندما قارنوا بين ما جاء في القرآن الكريم من حقائق علمية وبين ما وصل إليه العلم، وما حادثة انشقاق القمر إلا مجرد مثال صغير من مئات الأمثلة، وكان هذا سببًا في دخول الكثيرين في الإسلام لاقتناعهم بالإجاز العلمي الذي ورد في القرآن الكريم.[٤]
المراجع
- ↑ الإعجاز العلمي في القرآن, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-2-2019، بتصرّف.
- ↑ {القمر: آية 1 _ 3}
- ↑ معجزة انشقاق القمر, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-2-2019، بتصرّف.
- ^ أ ب من روائع الإعجاز في القرآن والسنة أكثر من 1000 مادة علمية, ، “www.saaid.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 16-2-2019، بتصرّف.