الإعجاز العلمي في صيام الأيام البيض

كتابة:
الإعجاز العلمي في صيام الأيام البيض


ما هي الأيام البيض؟

الأيام الثلاث المحدّدة من كل شهر

إنّ الأيام البيض هي الثّالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كلّشهر هجري (13 و 14 و 15)، وهي ذات الأيام التي أمر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بصيامها في الحديث الذي رواه الصّحابيّ الجليل أبو ذرّ الغفاري -رضي الله عنه- عندما قال: (أمرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نصومَ من الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ البيضَ ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ)،[١] وقد ورد عن أهل العلم أنّ هذه الأيام سُمّيت بالأيام البيض لبياض القمر في ليلها، ففيها يطلع القمر من أوّلها إلى آخرها، وهي من أكثر الأيام التي يُستحبّ صيامها، إذ إنّ صيامها كصيام الدّهر كلّه، لكن لو لم يصم المسلم بها جاز له الصّوم بغيرها.[٢]



أقوال أخرى في تحديد الأيام البيض

قيل في الأيّام البيض أيضًا أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لم يحدّدها بل أطلق القول فيها، حيث ذُكر عن ابن حجر -رحمه الله- أحد عشر قولاً مختلفاً يبيّن فيها آراء الفقهاء في تحديد الأيّام البيض، فقال منها إنّ الأيام البيض هي يومٌ من العشْر الأُوَل من الشّهر، ويومٌ من العشْر الثّاني، ويومٌ من العشر الأخير، وقيل هي ثلاثة أيامٍ من أوّل الشّهر، وقال بعض العلماء إنّها ثلاثة أيامٍ من آخره، وربما هي ثلاثة أيام في وسط الشهر، ويجوز للمسلم أن يصوم هذه الأيّام متفرّقةً أو متتالية، والأفضل صيامها في أيام البيض المحدّدة في البداية، لكن إن حصل ظرفٌ أو عارض كالسفر وغيره، فللمسلم صيامها في الأيام التي يشاء في الشّهر، والله ورسوله أعلم.[٣]



الإعجاز العلمي في صيام الأيام البيض عند القائلين به

إنّ صيام الأيام البيض على وجه الخصوص لم يرد فيه إعجازٌ علمي، ولكن كان للصّيام ذاته بشكلٍ عام جملة من الإعجازات العلميّة، إذ قد فرض الله سبحانه وتعالى الصّيام على المسلمين كما شرّع سائر العبادات المفروضة، وكان له الكثير من الفوائد على صحّة الإنسان منها:[٤]

  • تخلّص جسد الإنسان بالصّيام من الكثير من الأمراض؛ مثل علاج مشاكل الجهاز الهضمي، فهو يحسّن الهضم ويريح المعدة.
  • التّخلص من الوزن الزّائد والسّمنة في الجسم، فالصيام يُساعد على تنظيم وزن الجسم.
  • السّيطرة على مستويات السّكر في الدّم، وتعزيز مناعة الجسد.
  • تعزيز صحّة الكبد وباقي الغدد، ومكافحة الالتهابات.
  • طرد الدّاء من الجسد وتهذيب الرّوح.
  • تخلّص الجسم من معظم السّموم المتراكمة داخل الخلايا.
  • القدرة على على تهدئة وتخفيف الرّغبة والغريزة الجنسيّة والسيطرة عليها.
  • علاج العديد من أمراض القلب والشّرايين؛ مثل تصلّب الشّرايين أو ضغط الدّم.
  • معالجة الالتهابات المفصليّة وآلامها المزمنة.
  • التّخلّص من حموضة المعدة الزّائدة، وتخفيف الآلام النّاتجة عن القرحة المعديّة.
  • تحسين عمليّات الاستقلاب في الجسم، وتنظيم عمل الغدد المسؤولة عن هذه العمليّات.
  • تجدّد الخلايا الميّتة في الجسم، فبالصيام يستعيد الجسد نشاطه.

المراجع

  1. رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج ، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:111، صحيح أو حسن.
  2. سعيد بن مسفر، دروس للشيخ سعيد بن مسفر، صفحة 19. بتصرّف.
  3. عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 23. بتصرّف.
  4. Kris Gunnars (16/8/2016), "10 Evidence-Based Health Benefits of Intermittent Fasting", HEALTHLINE, Retrieved 22/4/2021. Edited.
5482 مشاهدة
للأعلى للسفل
×