الإغماء الزائف النفسي تعرف عليه

كتابة:
الإغماء الزائف النفسي تعرف عليه

هل سبق وأن سمعت بالإغماء الزائف النفسي؟، إن لم تتعرف عليها من قبل ففي هذا المقال سوف تجد ما يهمك حولها.

الإغماء الزائف النفسي (Psychogenic pseudosyncope) هو حالة من فقدان الوعي، تعرف على المزيد حولها فيما يأتي:

الإغماء الزائف النفسي

يُعرف هذا النوع من الإغماء على أنه غياب ظاهر وواضح للوعي، متزامنًا مع عدم وجود تروية دماغية أي وجود نقص في تدفق الدم للدماغ، واعتلال وظيفي فيه.

وفقًا لواحدة من الدارسات فإن هذا النوع يُسجل عند المرضى الذين يتعرضون للإغماء بنسبة 0 - 12%، ويصفه الباحثون بأنه الإغماء غير معروف الأسباب أو الإغماء غير المُفسر (Unexplained syncope) الذي لم يتم تشخصيه ومعرفة أسبابه بشكلٍ واضح 100% بعد.

مع التأكيد أن هذا الإغماء النفسي الذي يحصل هو خارج تحكم الشخص بتصرفاته تمامًا.

يتعقد أن التوتر والقلق هما أكثر الأسباب شيوعًا وراءه، إذ يسبب التوتر المزمن جراء ظرف قاهر إلى التعرض له، كما يمكن لظرف حاد حاصل مؤخرًا أن يحفز الإصابة به.

الأعراض المترافقة مع الإغماء

وفقًا لأحد الدراسات قد يتعرض الشخص إلى مجموعة من الأعراض قبل حدوث النوبة، مثل:

  • الشعور بالدوار.
  • ضيق التنفس.
  • التنميل في الأطراف.

تشخيص الإغماء الزائف النفسي

لا يعتمد التشخيص فقط على طريقة استقصاء أي أسباب مرضية أخرى موجودة، بل يتم الاستناد إلى التاريخ المرضي للمريض، وأمور أخرى هامة إليك أبرزها فيما يأتي:

  • عدد مرات التي تعرض فيها المريض للإغماء النفسي.
  • إغلاق العين خلال الإغماء.
  • استمرار مدتها أكثر من دقيقة أي تقريبًا من خمسة دقائق إلى نصف ساعة.
  • عدم وجود تعرق أو شحوب في الوجه.
  • انتظام مستويات ضغط الدم، وضربات القلب خلال الإغماء.
  • التعرض إلى إصابة جسدية رضخية.
  • قد يترافق مع الإغماء الوعائي المبهمي (Vasovagal syncope).
  • سؤال المرافقين للمريض إن كان يوجد تسجيل فيديو للإغماء الذي حصل فقد يساعد هذا الطبيب على الحصول على تشخيص.

ليتم تأكيد التشخيص إن توافقت الأمور الآتية:

  1. مراقبة للإغماء عندما يحدث بشكل متواصل.
  2. مراقبة ضغط الدم ودقات القلب، لتأكيد عدم وجود هبوط في مستويات ضغط الدم أو بطىء في دقات القلب.
  3. ازدياد فرصة حدوث كلًا من الإغماء الوعائي المبهمي والإغماء الزائف النفسي في نفس الوقت.

كما ورد في واحد من الدارسات أنه يمكن الاستناد إلى عددٍ من الفحوصات في التشخيص، مثل: اختبار إمالة الرأس، وخطط كهربية الدماغ، وتخطيط دوبلر عبر الجمجمة.

علاج الإغماء الزائف النفسي

يضمن العلاج النفسي الراحة والطمأنينة للمريض ليستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد تعرضه للإغماء، كما أنه قد يكون من المهم النظر في استخدام الأدوية النفسية عند المرضى الذين يُعانون من اضطرابات نفسية مزمنة.

لا يوجد بعد كثير من الدلائل التي تدعم نجاح العلاج الدوائي عند المرضى، بعكس بعض الدلائل التي تُشير إلى نجاح العلاج النفسي الذي يشمل الآتي:

  • دعم المريض لقدرته على اكتشاف حواسه الجسدية، والعلامات التي تحفز التوتر لديه.
  • العلاج النفسي لأسباب رئيسية، مثل: التوتر، والقلق، والتعرض لصدمة.
5088 مشاهدة
للأعلى للسفل
×