الإكثار من التبرير في علم النفس

كتابة:
الإكثار من التبرير في علم النفس

التبرير

قد يلجأ الأشخاص إلى التبرير عند التعرّض لبعض المواقف في الحياة، والتبرير أمر طبيعيّ في مستواه الطبيعيّ، ولكن عندما يزيد عن حدِّه فإنّه يصبح سلوكًا غير منطقيّ، فالإكثار من التبرير في علم النفس هو أمر يحتاج إلى استشارة الأخصائيّ النفسي؛ لأنّ الشخص الذي يكثر من التبرير يصبح في مرحلة ناكرًا لأخطائه على الإطلاق أو ربّما غير مدرك لها، ولكن ثمّة تبريرات لديه لتبرئة نفسه لعدم تحمل مسوولية أخطائه، وعزو أسباب مشاكله إلى ظروف محيطة، والابتعاد عن توجيه اللوم لنفسه.

علم النفس

تأتي جذور علم النفس من الفلسفة والفسيولوجيا، ومصطلح سايكولوجيا يعني "نفسية" وهي لفظة مقتبسة من كلمة يونانية، psyche وتعني الروح وكلمة logos وتعني الدراسة العلمية، وكان سابقًا في القرن السادس عشر يُشار إليه بمصطلح علم النفس، يعني العلم الذي يختص بالروح ويدرسها ويدرس العقل؛ وذلك للتمييز بينه وبين علم دراسة الجسم، ويعدّ علم النفس أحد العلوم الحديثة، وقد استخدم وليم فوات عالم النفس الألماني عام 1879 طريقة التأمل الذاتي والاستنباط لحل المشكلات، ولكشف الخبرات الشعورية وأطلق العالم فونت اسم علم دراسة الخبرة الشعورية على علم النفس، ولهذا يعدّ فونت هو مؤسس علم النفس وهو من قام بفصله عن العلوم وإعطاء علم النفس استقلاليّة، وفونت أيضًا هو مؤسس المدرسة البنائية.[١]

الإكثار من التبرير في علم النفس

التبرير هوإعطاء مبرارت للدوافع أو السلوكيات، في محاولة للتخلص من الأفكار المزعجة أو المشاعر المؤلمة، والتبرير هو الأساس الذي تنبع منه معظم الدفعات النفسية، والإكثار من التبرير في علم النفس قد ينتج عنه عواقب على الصحة النفسية للفرد، ويتوقف ذلك على الظروف التي تحيط بالشخص وعلى تكرار التبرير، وتقول نظرية التحليل النفسي إنّ الدفعات النفسية التي ينحدر منها التبرير هي استراتيجيات نفسية، تقوم بإنكار الحقيقة أو التلاعب بها عن طريق اللاوعي، من أجل حماية الفرد من القلق النفسي، نتيجة الأفكار غير المقبولة لديه، وتقوم أيضًا بحمايته من التهديد من اجل الحفاظ على الذات وتوكيدها.[٢]

علاج أسباب الإكثار من التبرير

يمر الانسان بمرحلتين في حياته الأولى وهي كونه طفلًا صغيرًا، يعتمد بالكامل على الأم والأب ولا يتحمل أي مسؤولية، السبب الذي يجعله يحب الطفولة ثم ينتقل في المرحلة الثانية، الى الاعتماد على نفسه وتحمل المسؤولية، وهناك أشخاص يرفضون هذه النقلة في الحياة فتجدهم يتصرفون تصرفات الأطفال، بالرغم من أنهم بالغون فيرى أحيانًا أنّ الشخص من هذا النوع، يخطئ ويعاند ويبرر أخطاءه، للتنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على غيره، ويكون علاج الإكثار من التبرير في علم النفس كالاتي:[٣]

  • التركيز على إعادة برمجة العقل الباطن، والإصلاح من الأفكار المغلوطة.
  • التركيز على مراقبة السلوكيات التي تحدث بسرعة ودونَ وعي.
  • الصدق مع النفس والناس والاعتراف بالذنب.
  • الاعتراف بالخطأ قوّة وليس هزيمة.

المراجع

  1. "علم النفس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
  2. "دفعات نفسية "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
  3. هاني عرفة، "تبرير الخطأ تحليل نفسي "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ05-08-2019. بتصرّف.
3820 مشاهدة
للأعلى للسفل
×