محتويات
ماذا تعرف عن الابتكار عند الأطفال؟ وما هي طرق تنمية الابتكار عند الأطفال؟ لديك الإجابات عن هذه التساؤلات في المقال الآتي.
تُعد مرحلة الطفولة من المراحل المهمة جدًا في تشكيل وتكوين الصحة العقلية والنفسية للطفل، كما من الممكن تطوير مهارات الابتكار والإبداع المبنية على العلم في مرحلة الطفولة المبكرة.
توسع معنا في معرفة الابتكار عند الأطفال، وكيف يمكن تطوير وتنمية الابتكار عند الأطفال؟
الابتكار عند الأطفال: ما هو؟
يقصد في الابتكار عند الأطفال قدرة الطفل العقلية على اكتساب سلوكًا جديدًا من خلال إنشاء شيء جديد أو إجراء تغييرات في شيء مُنشأة، لا سيّما من خلال إدخال أساليب أو أفكار أو منتجات جديدة، إذ يتولد هذا الابتكار نتيجة الاحتكاك والتعلم الاجتماعي من البيئة المحيطة بالطفل.
ويتم تصنيف هذا السلوك بأنه ابتكارًا عند الأطفال في حال توفر فيه بعض السمات الآتية:
- سلوكًا هادفًا بقصد تحقيق شيء معين.
- سلوكًا مبنيًا على العلم والتعلم.
- سلوك نتاج عدد محاولات مبنية على التجربة والخطأ أو بمحض الصدفة.
إذ إن الابتكار في مرحلة الطفولة من ضمن الاستكشاف والفضول وحب الاطلاع عند الطفل، وليس من ضمن الاختراع.
ويتضمن الابتكار عند الأطفال في مجالات عديدة، ومنها: الألعاب، والتخيل، والرسم، ورواية القصص، واللغات، والابتكار السلوكي.
طرق تنمية الابتكار عند الأطفال
من الممكن تعزيز وتطوير مهارات الابتكار وأيضًا يمكن بناءها عند الأطفال، وسنوضح أهم الطرق والأساليب المُمنهجة لتنمية الابتكار عن الأطفال، توضح في الآتي:
1. تشجيع الفضول
الفضول هو أحد الأركان الأساسية للابتكار، إذ يمكن البدء في تشجيع الفضول تجاه الهوايات خاصة تلك التي تحتوي على عنصر علمي أو فني، مثل: علم الفلك، أو حتى الشعر.
إذ يساهم تعرض الأطفال لأفكار ووجهات نظر جديدة بزيادة الدافع لديهم لمواصلة التعلم بشكل أعمق، وزيادة طرح الأسئلة والتفكير الإيجابي.
2. تعزيز التفكير النقدي
يتطلب تعزيز التفكير النقدي عند الأطفال مساعدتهم عن طريق طرح أسئلة مفتوحة، وإعطائهم مساحة لاكتشاف كيفية عمل الأشياء، وتطوير فرضياتهم وأفكارهم الخاصة حول العالم من حولهم بالتفكير الإيجابي.
3. تحفيز عمل العقل
يتطلب الابتكار عند الأطفال البدء في الإلهام وتحفيز العقلي الصحي على التفكير، إذ يجب تعريض الطفل لشرارة ملهمة سواء كانت طبيعية أو أدبية أو علمية والتي تجعل الأطفال أكثر فضولًا للبحث عن هذه المحفزات.
يمكن أن تشمل هذه المحفزات نزهات في الطبيعة أو تشجيعهم على القراءة، هذا يمكن أن يمنح عقولهم الصغيرة الكثير من التحفيز الذهني للابتكار.
4. تعزيز قوة التفكير الإيجابي
قد يواجه الأطفال مشكلات أثناء تطبيق أفكارهم، فإن تعزيز التفكير الإيجابي وعدم الاستسلام والتفكير بطريقة مغيرة تكسب الطفل قدرة على حل المشكلات، وهذا يبني الثقة بالنفس مما يجعل الطفل ينظر دائمًا إلى التحديات على أنها مشكلات يجب حلها مقابل عقبات لا يمكن التغلب عليها.
العلاقة ما بين الأنشطة اللامنهجية والابتكار عند الأطفال
تلعب الأنشطة اللامنهجية دورًا مهمًا في تعزيز من الابتكار، والإبداع، وصقل عقول الأطفال التي تساعد الطفل على التفكير خارج الصندوق، ومن هذه الأنشطة الآتية:
1. الألعاب
من الألعاب التي يُنصح بتضمينها مع ألعاب الطفل هي ألعاب البناء إذ تساهم الألعاب المعتمدة على البناء وتركيب للحصول على مجسم معين في تنمية مهارات الابتكار لدى الطفل.
ومن هذه الألعاب: ليغو (Lego)، وقطع البلاط المغناطيسية (Picasso Tiles).
2. الرسم
يُساهم قضاء الطفل وقتًا في الرسم بتطوير مهاراته العقلية، وحث الطفل على رسم ما يدور بعقله ما بين الحين والآخر.
3. الطهي
يُساهم فتح المجال للطفل في صنع أطباق جديدة من مكونات مختلفة بنكهات غريبة، وتسمية هذه الأطباق كما يرغبون في تنمية وتعزيز الابتكار لديهم.
نصائح للوالدين لتنمية الابتكار عند الأطفال
إليك مجموعة من النصائح التي تفيد الوالدين في طرق تنمية الابتكار عند الأطفال:
- توفير المواد التي تعزز الابتكار، مثل: الأوراق، والشريط اللاصق، والعصي، والصناديق، والفلين، وعلب البيض، والصخور.
- تعليم الطفل أن ليس هناك طريقة محددة وصحيحة واحدة لفعل أي شيء، لتشجيع الطفل على ابتكار طريقة خاصة به.
- ترك الطفل يفعل ما يشاء وعدم التدخل إلا عند الحاجة الماسة لذلك.
- الإكثار من نمط الأسئلة التحفيزية مع الطفل التي تشجعه على التفكير.
- تجنب إخبار الطفل بالطريقة التي يجب أن يتبعها وفتح المجال له للإبداع.
- تعليم الطفل أن ينظروا إلى أخطائه على أنها فرص للتعلم وليس على أنها إخفاقات.
- تشجيع الطفل على تجربة أفكارهم وعرضها وعدم التركيز على النهاية فقط.
- مدح الجهد الذي يبذله الطفل في العملية الإبداعية وليس قدراته الفطرية.
- تشجيع الطفل على ممارسة النشاط البدني.