محتويات
- ١ مجالات الاتجاه التاريخي النفسي في الأنثروبولوجيا
- ١.١ الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في الحضارة اليونانية
- ١.٢ الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في الحضارة الرومانية
- ١.٣ الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا عند الصينيين القدامى
- ١.٤ الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى وعصر النهضة الأوربية
- ١.٥ الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى عند العرب
- ١.٦ الاتجاه التاريخي النفسي في علم اللغويات
- ٢ علاقة الأنثروبولوجيا بعلم النفس
- ٣ علاقة الأنثروبولوجيا بعلم التاريخ
- ٤ المراجع
مجالات الاتجاه التاريخي النفسي في الأنثروبولوجيا
يوجد العديد من مجالات الاتجاه التاريخيّ النفسيّ في الأنثروبولوجيا، وفيما يأتي توضيحها:
الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في الحضارة اليونانية
يُمكن دراسة الاتجاه التاريخيّ النفسيّ في الأنثروبولوجيا في الحضارة اليونانيّة بالرجوع لكتابات هيرودوتس، فهو كان مؤرخًا إغريقيًّا محبًا للسفر، ويُعدّ من أوائل من اهتمّ بتدوين عادات الشعوب وتقاليدهم، وثقافاتهم، كما اهتمّ بفكرة التباين، والمقارنة بين الشعوب المختلفة، وتذكر المصادر أنه أول من أشار لها، وحاول فهم أسس هذه الاختلافات بناءً على طبيعة الشعوب، وسلوكياتهم المختلفة.[١]
الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في الحضارة الرومانية
اهتمّ الرومان بالإنسان كثيرًا، وذلك من حيثُ ربط السلالات البشريّة بإمكانية التقدّم الاجتماعيّ، والحركة الحضاريّة، حتّى أنّهم اهتموا بتكريم الرومانيّ ونفسيته دون غيره.[١]
الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا عند الصينيين القدامى
اهتمّ الصينيين القدامى بنفسية الإنسان كثيرًا، حيثُ ربطوا هذا بالأخلاق، وأمور الإنسان الحياتيّة ومعالجتها، ومدى تأثيرها عليه، إضافة لدراستهم تأثير شؤون المجتمعات البشريّة المحيطة على الثقافة؛ لإيجاد أفضل الطرق في التعامل فيما بينهم.[١]
الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى وعصر النهضة الأوربية
ظهر الاهتمام النفسيّ لدى العصور الوسطى الأوروبيّة بالتوسع في دراسة القانون والفلسفة، مما كان لها أثر واضح في التأثير على حياة الأوروبيّ الثقافيّة، والاجتماعيّة، والدينيّة، والسياسيّ.[١]
كما ظهر مزيد من التقدّم عبر التاريخ في عصر النهضة الأوروبيّة، حيثُ شرعوا بدراسة انتقائيّة للعلوم والمعارف الإغريقيّة والعربيّة، إضافة لحركة رياديّة نشطة للاستكشافات الجغرافيّة، والانتقال من المنهج الفلسفيّ إلى المنهج العلميّ التجريبيّ في دراسة الظواهر الطبيعيّة والاجتماعيّة، وهذا بدوره أثّر على الحياة النفسيّة للشخص الأوربيّ.[١]
الاتجاه التاريخي النفسي في دراسة الأنثروبولوجيا في العصور الوسطى عند العرب
اهتمّ العرب في هذه الفترة في تجسيد ودراسة كافة العلوم التي تؤثر بدورها على الحياة النفسيّة للفرد، فقد اهتمّوا بالآداب، والأخلاق، والفلسفة، والمنطق، إضافة لبروزهم في وضع المعاجم الجغرافيّة، والاهتمام بالعمارة؛ لإيمانهم بتأثير كلّ هذه العلوم وغيرها على حياة الفرد النفسيّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، والعلاقات الدوليّة.[١]
كما كان لرحلات السفر لابن بطوطة دور في عرض وصف تفصيليّ لاهتمامات الناس، وسلوكاتهم، وتقاليدهم، وحياتهم اليوميّة، إضافة إلى مقدمة ابن خلدون التي تُظهر في إحدى موضوعاتها علاقة البيئة الجغرافيّة مع الحياة الاجتماعيّة.[١]
الاتجاه التاريخي النفسي في علم اللغويات
ارتبط علم اللغويات في العلوم المرتبطة بالأنثروبولوجيا عامةً، والأنثروبولوجيا الثقافيّة خاصةً، فاللغة هي الناقل الحضاريّ، والثقافيّ، والنفسيّ لتاريخ الشعوب، فعندما يقوم علماء الأنثروبولوجيا الثقافية بدراسة لغة ما، فإنّه يتطلب دراستها في سياقيها الزمانيّ والمكانيّ، وبعدها يربطون بين النتائج المتعلقة بالمقومات العامة للغة بالتماثلات التي تتواجد في دماغ الإنسان.[٢]
يُمكن من خلال هذه الدراسات استنتاج الاختلافات الفكريّة، والنفسيّة للشعوب المختلفة، كما يمكن دراستها في السياق الاجتماعيّ، وربطها بالظواهر الاجتماعيّة، وبذلك يتداخل علم الاجتماع مع الاتجاه التاريخيّ النفسيّ في الأنثروبولوجيا.[٢]
علاقة الأنثروبولوجيا بعلم النفس
يرتبط علم الأنثروبولوجيا بباقي العلوم الإنسانيّة، والاجتماعيّة، ومن أهمّ هذه العلوم علم النفس، وعلم الاجتماع، بالإضافة إلى الاستعانة بالمناهج المستحدثة فيها،[٣] فعلم النفس يّعرف بأنّه العلم الذي يهتمّ بدراسة العقل البشريّ، والطبيعة البشريّة، والسلوكيات التي تنتج عنهما.[١]
وبذلك تكون الحقيقة من وجهة نظر علماء النفس بأنّ الهدف من ما ينتج عن فهم نفسية الإنسان، والجوانب الشخصيّة المتعلقة بها هو الوصول إلى الحقائق التي من الممكن تعميمها، على الحالات التي تشترك في الخصائص،[١] كما يُمكن دراسة الخصائص النفسيّة اعتمادًا على العوامل الوراثيّة، والخصائص الجسمانيّة، وبذلك يلاحظ التداخل الكبير بين كلّ من علم الأحياء، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا.[٤]
تُعتبر دراسة تاريخ الشخصية من أهمّ مرتكزات علم النفس، وهذا الأمر يرتبط بعلم الأنثروبولوجيا، فكلا العلمين يدرس الإنسان، لكن الفارق هو أنّ علم النفس يركز على خصوصية كلّ فرد على حدى، بينما الأنثروبولوجيا تركز على الصفات العامّة، أيّ أنّ اهتمام الدراسات الأنثروبولوجيّة هو الإنسان بشكل عام.[٥]
علاقة الأنثروبولوجيا بعلم التاريخ
يرتبط علم التاريخ في علم الأنثروبولوجيا من حيثُ المصادر والمرجعيات، فمن غير الممكن دراسة حضارة ما أنثروبولوجيًّا دون الرجوع إلى مصادر تاريخيّة كالآثار، واللغات، إذ إنّ الدراسات الجيولوجيّة تحدد الفترة الزمنيّة التي قامت بها حضارة معينة، أو نوع معين من الجنس البشريّ.[٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ عيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان الأنثروبولوجيا، صفحة 20-28. بتصرّف.
- ^ أ ب ت مسعودي طارق، الأنثروبولوجيا الثقافية و الاجتماعية، صفحة 8-14. بتصرّف.
- ↑ مجموعة أكاديميين وباحثين، الأنثروبولوجيا الاجتماعية قضايا الموضوع والمنهج، صفحة 5-6. بتصرّف.
- ↑ عيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان الأنثروبولوجيا، صفحة 35-42. بتصرّف.
- ↑ عيسى الشماس، مدخل إلى علم الإنسان الأنثروبولوجيا، صفحة 76-79. بتصرّف.