محتويات
إجهاض الجنين
يُعرف الإجهاض بأنه فقدان الجنين قبل بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل، وتُشير الدراسات إلى أن حالة واحدة من بين كل خمس حالات من الحمل المؤكد تنتهي بالإجهاض، كما يوجد العديد من النساء اللاتي يتعرضن له لا يُدركن أساسًا أنهن حوامل، ويحدث عادةً لأسباب خارجة عن إرادة الحامل، ولا يُمكن القيام بأي إجراء لمنع حدوثه. يوجد العديد من أنواع الإجهاض، منها: المهدد، والحتمي، والكامل، وغير المكتمل، كما يضم البعض الحمل العنقودي والحمل خارج الرحم ضمن أنواع الإجهاض أيضًا.[١]
الإجهاض في الشهر الأول
يوجد العديد من الأعراض التي تُشير إلى احتمالية إجهاض الجنين في الشهر الأول من الحمل، ولا بد من استشارة مقدم الرعاية الصحية فورًا لتقييم الحالة، ومن أهمّ هذه الأعراض ما يأتي:[٢]
- الشعور بآلام في الظهر تتراوح شدتها بين الخفيفة والحادة، وغالبًا ما تكون أكثر حدّةً من تشنجات الدورة الشهرية الطبيعية.
- فقدان الوزن.
- نزول مخاط بلون أبيض مائل إلى الوردي.
- الشعور بتقلصات حقيقية ومؤلمة جدًّا تتشابه إلى حد كبير مع تقلصات المخاض، وتحدث كلّ 5-20 دقيقةً.
- نزيف دموي ذو لون بني أو أحمر فاتح قد يكون مصحوبًا بتشنجات، مع الإشارة إلى أنّ 20-30% من النساء قد يواجهن بعض النزيف في مرحلة مبكرة من الحمل، بالإضافة إلى أن 50% من تلك الحالات يُكملن حملهن طبيعيًّا.
- مرور الأنسجة مع تجلطات دموية ونزولها عبر المهبل.
- زوال تدريجي ومفاجئ لعلامات الحمل.
أسباب الإجهاض في الشهر الأول من الحمل
يوجد العديد من الأسباب وراء حدوث الإجهاض في الشّهر الأول من الحمل، وهي كالآتي: [٣]
- مشكلات الكروموسومات: تُعدّ مشكلات الكروموسومات من أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإجهاض لدى السيدات اللاتي يحملن في سن متأخرة تتجاوز 35 عامًا، كما تُشكل ما نسبته 50% من إجمالي الأسباب المؤدية إلى الإجهاض في الثلث الأول من الحمل بما فيه الشهر الأول، فمن المفترض أن يكون لدى الشخص الطبيعي 46 كروموسومًا، إذ يحصل الجنين على 23 كروموسومًا من أحد الوالدين و23 كروموسومًا من الآخر، وفي حال حدوث خطأ عند عملية انقسام الخلايا قد يتكرر أحد الكروموسومات أو يُفقَد، مما يؤدي إلى الإجهاض.
- المشكلات التشريحية: تُشير المشكلات التشريحية إلى وجود عيوب في تجويف الرحم، مما يجعله غير قادر على دعم الحمل بطريقة صحية مؤدّيًا إلى الإجهاض، ويحدث هذا نتيجة عدم تشكُّل الرحم بطريقة صحيحة في مرحلة التطور.
- الإصابة بالعدوى: قد تؤدي بعض الالتهابات التي تُصيب الرحم أو عنق الرحم إلى إلحاق الضرر الكبير بالجنين النامي مؤدّيةً إلى إجهاضه، كما قد تنتقل بعض الالتهابات الأخرى إلى الجنين أو المشيمة وتسبب الإجهاض، ومن الأمثلة على هذه الأمراض الحصبة الألمانية، والهربس البسيط، وداء الليستيريا، وداء المقوسات، وغيرها.
- تخثر الدم: تُؤدي الإصابة ببعض اضطرابات التخثر إلى إجهاض الجنين، وهي حالات يُشكّل فيها الجسم تجلّطات دمويةً تفوق المعدل الطبيعي، وقد تتشكل هذه التجلطات الدموية في المشيمة مؤديةً إلى منع وصول التغذية والأكسجين بكميات كافية إلى الجنين، بالإضافة إلى التأثير على وظيفة المشيمة في التخلص من الفضلات التي ينتجها، ومن الأمثلة على اضطرابات التخثر متلازمة أضداد الشحوم الفسفورية، ومتلازمة أضداد الفوسفوليبيد.
الوقاية من الاجهاض في الشهر الاول
على الرّغم من أن حالات الإجهاض لا يمكن منعها عادةً إلّا أنّه يمكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لزيادة فرص الحمل الصحّي، ومن هذه الاحتياطات ما يأتي:[٤]
- اتباع نظام غذائيّ مناسب، مع الكثير من حمض الفوليك والكالسيوم.
- تناول الفيتامينات قبل الولادة يوميًا.
- ممارسة التمارين بانتظام بعد الحصول على موافقة الطّبيب.
- الحفاظ على وزن صحّي؛ فالنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو النّحافة الشديدة قد تكون لديهن احتمالية أكبر للإجهاض.
- تجنّب المخدّرات والكحول.
- تجنّب اللحوم المشويّة، والجبن الطّري غير المبستر، وغيرهما من الأطعمة التي يمكن أن تحمل داء الليستريات.
- الحدّ من شرب الكافيين.
- الابتعاد عن التدخين.
- تجنّب الكثير من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبيّة أثناء الحمل.
- تجنّب الأنشطة التي يمكن أن تسبّب صدمةً في البطن.
- الحصول على التطعيمات ضدّ الأمراض المُعدية، ومعرفة التاريخ الطبّي والوراثي للعائلة.
المراجع
- ↑ "Miscarriage", www.pregnancybirthbaby.org.au,1-8-2017، Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", americanpregnancy.org,26-8-2019، Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ Rena Goldman (3-10-2018), "A Breakdown of Miscarriage Rates by Week"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriages", kidshealth.org, Retrieved 20/5/2019. Edited.