محتويات
ظهرت العديد من الاضطرابات المزاجية في السنوات الأخيرة، وفيما يأتي سوف نتحدث بشكل مفصل عن أكثر أنواع الاضطرابات المزاجية انتشارًا.
فيما يأتي توضيح وافي حول الاضطرابات المزاجية:
نظرة عامة حول الاضطرابات المزاجية
تُعرّف الاضطرابات المزاجية بأنها فئة من فئات أمراض الصحة العقلية التي يتم استخدامها من قبل المتخصصون لوصف جميع أنواع الاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب والاضطرابات التي تؤثر على الحالة العاطفية المستمرة للشخص.
قد يعاني الجميع من الاضطرابات المزاجية ويشمل ذلك المراهقين والبالغين والأطفال أيضًا.
وتختلف أعراض الاضطرابات المزاجية اعتمادًا على العمر، ويكون التشخيص أكثر صعوبة لدى الأطفال لعدم قدرتهم على التعبير عن شعورهم.
قد تساعد مضادات الاكتئاب والدعم النفسي بالإضافة للرعاية الذاتية في علاج الاضطرابات المزاجية.
أنواع الاضطرابات المزاجية
فيما يأتي أكثر أنواع الاضطرابات المزاجية شيوعًا:
- اضطراب الاكتئاب الشديد: يعاني فيها المريض من فترات طويلة ومستمرة من الحزن الشديد، ويفقد فيها المريض الاهتمام بالأنشطة المعتادة ويميل للشعور بالحزن أو اليأس، بالإضافة لأعراض أخرى لمدة لا تقل عن الاسبوعين.
- اضطراب ثنائي القطب: يعاني المريض به من فترات من الاكتئاب بالتناوب مع فترات من الحالة المزاجية المرتفعة أو الهوس، ويسمى أيضًا بالهوس الاكتئابي.
- عسر المزاج: وهي حالة مزمنة يعاني فيها المريض من اكتئاب لمدة تستمر عامين على الأقل.
- اضطراب وجداني موسمي: هو شكل من أشكال الاكتئاب الذي غالبًا ما يرتبط بالمناطق التي يكون فيها النهار ذو عدد ساعات قليلة وتحديدًا في خطوط العرض الشمالية والجنوبية البعيدة من أواخر فصل الخريف إلى أوائل الربيع.
- اضطراب المزاج الناجم عن المواد: تظهر على المريض أعراض الاكتئاب لكن تكون نتيجة لآثار جانبية لأدوية أو تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول أو التعرض لبعض السموم.
- اضطراب المزاج المرتبط بحالة صحية معينة: قد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض لظهور أعراض الاكتئاب، مثل: الاصابة بالسرطان والالتهابات المزمنة.
أسباب حدوث الاضطرابات المزاجية
ترتبط العديد من العوامل بالإصابة بأحد الاضطرابات المزاجية، وذلك اعتمادًا على نوع الاضطراب. وبعض هذه العوامل جينية وراثية وبعضها بيولوجية وبيئية.
وفيما يأتي عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات المزاجية:
- التاريخ العائلي للمصاب.
- التشخيص المسبق بأحد الاضطرابات المزاجية.
- التوتر أو الصدمة أو حدوث تغيرات كبيرة في الحياة.
- المعاناة من أمراض جسدية أو استخدام بعض الأدوية.
- بنية الدماغ ووظيفته في حالة الاضطراب ثنائي القطب.
تشخيص الاضطرابات المزاجية
قد يقوم الطبيب باجراء إحدى أو جميع الطرق الآتية لتشخيص حالة اضطراب المزاج:
- الفحص البدني: قد يقوم الطبيب باجراء بعض الفحوصات، مثل: فحص الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات للتأكد من عدم ارتباط الأعراض لديك بأي مشكلات صحية أخرى.
- الاستفسار حول التاريخ الشخصي والعائلي: قد يسألك الطبيب عن أي أدوية تقوم بتناولها وعن تاريخك الطبي، وإذا ما تم تشخيصك أو أحد من أفراد أسرتك باضطراب المزاج مسبقًا.
- الاستفسار حول اسلوب الحياة: قد يقوم الطبيب بطرح اسئلة عديدة حول الأعراض وعادات النوم والأكل وغير ذلك من السلوكيات لمعرفة اسلوب الحياة لديك.
علاج الاضطرابات المزاجية
قد يشمل علاج الاضطرابات المزاجية ما يأتي:
1. أدوية مضادات الاكتئاب وأدوية تثبيت المزاج
حيث أظهر استخدام هذه الأدوية نتائج جيدة في علاج الاكتئاب خاصة في حال دمجه مع العلاج النفسي.
2. العلاج النفسي
أو يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي، حيث يركز هذا العلاج على تغيير نظرة المريض المشوهة لنفسه والبيئة المحيطة به، والعمل على تحسين مهارات المريض في العلاقات الشخصية وكيفية التعامل مع الضغوطات.
3. طرق أخرى
تشمل طرق العلاج الأخرى: العلاج الأسري حيث تلعب العائلة دورًا داعمًا وحيويًا في أي عملية علاج، والعلاج بالصدمات الكهربائية وغيرها.
غالبًا ما ينجح علاج الاضطرابات المزاجية ويمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج أن يعيشوا حياة مستقرة ومنتجة وصحية خاصة في حال تم التشخيص والعلاج بشكل صحيح.