محتويات
هل سبق وسمعت بإصابات الاعتلال الدماغي الكبدي عند مرضى الكبد؟ هل تعلم ماذا يمثل هذا الاعتلال؟
الاعتلال الدماغي الكبدي هو مرض عصبي مؤقت غالبًا ما يصيب مرضى الكبد، ويتمثّل بعدم قدرة الكبد على إزالة السموم من الدم، مما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم لتصل إلى الدماغ. تابع المقال لتعرف أكثر:
أسباب الاعتلال الدماغي الكبدي
بالرغم من عدم التوصّل إلى سبب واضح لحدوث الاعتلال الدماغي الكبدي عند مرضى الكبد، إلّا أنه من المرجّح أن بعض العوامل تلعب دورًا مهمًا في الإصابة. ومن هذه العوامل نذكر:
- ارتفاع نسب بعض المركبات الناتجة عن تكسير الطعام في الجهاز الهضمي، مثل الأمونيا التي تُعد عالية السمية بالنسبة إلى الدماغ.
- ارتفاع ضغط الدم البابي للكبد الذي يتسبب بتجاوز الدم دخول الكبد، مما يؤدي إلى دوران الدم غير النقي في الجسم.
- التهاب الكبد الناجم عن أمراض المناعة الذاتية أو التهاب الكبد الوبائي أ أو التهاب الكبد ب أو التهاب الكبد ج.
- التهاب الكبد الدهني غير الناجم عن استهلاك الكحول.
- وجود نزيف في الجهاز الهضمي، مثل نزيف دوالي المريء.
- الجفاف وعدم اتزان كهارل الجسم.
أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي
تتراوح أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي بين أعراض بسيطة وأخرى شديدة، كالآتي:
-
أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي المبكرة
قد تظهر بعض الأعراض بشكل مبكر من الإصابة، مثل:
- وجود رائحة حلوة في نفَس المريض.
- ظهور تغيرات في نمط النوم.
- ظهور تغيرات في طريقة التفكير.
- كثرة النسيان.
- عدم القدرة على التركيز وإعطاء القرارات.
-
أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي المتقدمة
قد تظهر بعض الأعراض بشكل شديد في مراحل متقدمة، مثل:
- عدم القدرة على التحكم بحركة الذراعين واليدين.
- الشعور بالدوران والارتباك.
- عدم القدرة على التحدث بشكل طبيعي.
- فقدان الوعي.
الوقاية من الاعتلال الدماغي الكبدي
تتمثل الوقاية من الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي بعلاج أمراض الكبد بالشكل الصحيح، ويمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من الإصابة باعتلال الدماغي الكبدي، مثل:
- القيام بفحوصات إنزيمات ووظائف الكبد بشكل دوري.
- استخدام الأدوية المناسبة لعلاج أمراض الكبد بعد استشارة الطبيب المختص.
- تجنب استهلاك المشروبات الكحولية.
- تجنب استخدام الأدوية التي تؤثر على عمل الجهاز العصبي، مثل: مضادات الاكتئاب، والمنومات.
- تناول غذاء صحي ومتوازن.
تشخيص الاعتلال الدماغي الكبدي
يتم تشخيص الاعتلال الدماغي الكبدي من خلال اتباع بعض أو جميع الطرق التشخيصية الآتية:
- الفحص السريري: يتم الفحص السريري من خلال سؤال الطبيب عن الأعراض وشدتها، وما هي المهيجات التي تسبب ظهور الأعراض.
- فحوصات الدم: يمكن القيام ببعض فحوصات الدم التي من شأنها أن تساعد في التشخيص، مثل: تعداد الدم الشامل، وفحوصات وظائف الكبد، ومستويات الأمونيا في الدم.
- اختبارات الحالة الذهنية: يتم القيام ببعض اختبارات الحالة الذهنية التي تقوم بقياس التغيرات البسيطة التي قد تظهر في بداية الإصابة.
- التخطيط الكهربائي للدماغ: إذ قد يساعد التخطيط الكهربائي في التشخيص من خلال قياس النشاط الكهربائي للدماغ.
- الصور الإشعاعية: يمكن اللجوء إلى بعض الصور الإشعاعية، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب باستبعاد بعض الأمراض الأخرى.
علاج الاعتلال الدماغي الكبدي
عادة ما يكون الاعتلال الدماغي الكبدي حالة مؤقتة ويتم علاجها، بالرغم من وجود بعض الحالات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بنوبات أخرى من الاعتلال الدماغي الكبدي في المستقبل، ويتم العلاج اعتمادًا على سبب الإصابة. ومن طرق العلاج نذكر:
- استخدام المضادات الحيوية مثل ريفاكسيمين (Rifaximin) لعلاج الالتهابات التي تتسبب بإنتاج الأمونيا.
- استخدام المليّنات مثل لاكتولوز (Lactulose) للتخلص من السموم الموجودة في القولون.
- إيقاف النزيف في الجهاز الهضمي في حال وجوده.