آلام اسفل الظهر عند النساء

كتابة:
آلام اسفل الظهر عند النساء

آلام أسفل الظهر عند النساء

يعاني الكثير من الأشخاص من آلام أسفل الظهر، وهي أكثر الآلام التي تجعلهم يزورون الطبيب، ويوجد الكثير من الأسباب لألم الظهر، مثل: الالتواءات، والحركات المفاجئة، ورفع الأشياء الثقيلة، وضعف الجسم، إضافةً إلى بعض الأمراض، مثل: عرق النسا، وتمزق العضلات، والروماتيزم وغيرها، وتتراوح أعمار من يشكون من آلام الظهر بين 30-50 عامًا؛ لأنّ الجسم تتغير بنيته مع التقدّم بالعمر، ويقل السائل الموجود بين فقرات العمود الفقري.[١]

بصورة عامّة فإن النساء يُصبْن بألم الظهر أكثر من الرجال؛ بسبب بنية المرأة ووجود أعضاء مختلفة عن الرجل، كالرحم وكامل جهازها التناسلي الذي يعد سببًا أساسيًا لآلام الظهر، كما أنهن قد يُصبْن بأمراض الجهاز التناسلي، التي لها تأثير قوي على الظهر مباشرةً.[١]


أسباب ألم الظهر عند النساء

تختلف أسباب ألم الظهر عند النساء كثيرًا عن الرجال؛ بسبب تكوين جهازها التناسلي وأمراضه المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بآلام الظهر، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٢]

  • عدوى المسالك البولية: حدوث عدوى في المسالك البولية عند المرأة يسبب ألمًا شديدًا في أسفل الظهر وخروج إفرازات مهبلية بكثرة، وتحدث العدوى في المثانة أو الإحليل أو المهبل أو الكلى، والبكتيريا هي أكثر أسباب العدوى شيوعًا، ومن أعراض عدوى المسالك البولية زيادة الإفرازات المهبلية، والحرقة عند التبول، والضعف والتعب، والألم في الظهر والحوض.
  • الحمل: يعد ألم الظهر والتفريغ المهبلي غير المعتاد علامةً من علامات الحمل، إذ تحمي الإفرازات الرحم من أي إصابة، كما أن ألم الظهر يزداد مع تقدم عمر الحمل؛ بسبب كبر حجم الرحم ووزن الطفل وحركته.
  • الحمل خارج الرحم: في بعض الحالات تعلق البويضة المخصبة خارج الرحم ولا تنزل فيه، ويسمى هذا الحمل خارج الرحم، الذي يكون عادةً في واحدة من قنوات فالوب، وفي حال حدوث هذه الحالة يجب على الطبيب إجهاض هذا الحمل قبل أن تنمو البويضة وتكبر ويزداد الألم، ومن أعراض الحمل خارج الرحم الشعور بألم في المستقيم، وتشنج حاد في البطن مع غثيان.
  • التهاب المفاصل التفاعلي: هذا النوع من الالتهاب يسبب ألمًا شديدًا في الظهر، وخروج إفرازات مهبلية بكثرة، ويحدث بسبب عدوى قد تكون بسبب اتصال جنسي، لكنها غير خطيرة وتُعالَج بسهولة.
  • مرض السيلان: هو مرض ينتقل بالاتصال الجنسي المباشر، ولا تظهر أعراضه إلا بعد عدة أسابيع، ولهذا تُصاب الكثير من النساء بالعقم بسبب تأخر العلاج، ومن أعراض السيلان الألم أسفل الظهر والحوض.
  • مرض التهاب الحوض: هو مرض يحدث عادةً عند النساء تحت سن 25 عامًا، وهو التهاب في الرحم، أو في قناتي فالوب، أو حتى في المبيضين.
  • التهاب الحوض: الذي يصيب النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 25 عامًا، وهو يصيب الرحم أو قنوات فالوب، وأحيانًا يحدث في المبيضين.[٢]
  • الانزلاق الغضروفي: قد يحدث تمزّق أو انزلاق في أحد الغضاريف التي تفصل بين فقرات العمود الفقريّ بسبب الضغط على هذه الغضاريف، وينتج عن ذلك تهيّج في الأعصاب المحيطة بالفقرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الغضروف يحتوي على عدّة بروتينات مختلفة مُسبِّبة لالتهاب الأعصاب عند اتصالها به.[٣][٤]
  • داء القرص التنكسيّ: يحدث عادةً بسبب التقدّم بالعمر، إذ يُفقَد جزء من السائل الفاصل بين الفقرات تدريجيًا، الذي يعدّ مسؤولًا عن امتصاص الصدمات، وتحمُّل الأوزان الثقيلة، وينتج عن ذلك احتكاك الفقرات ببعضها، والشعور بالألم في أسفل الظهر.[٣][٤]
  • الشدّ والالتواء: يعد ذلك أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بآلام أسفل الظهر، ويمكن أن تحدث هذه الآلام فجأةً أو تتطور ببطء، إذ يحدث تمدّد زائد للعضلات أو الأوتار والأربطة في منطقة أسفل الظهر، إمّا بسبب القيام بحركة مفاجئة بطريقة خاطئة، أو حمل الأشياء الثقيلة، أو الجلوس بوضعية خاطئة لفترة طويلة، وغير ذلك، وينتج عنه حدوث تمزقات في العضلات والأربطة، فيشعر المصاب بالألم الشديد أسفل الظهر.[٣][٤]
  • التضيّق الشوكي: هو حدوث تضيّق في القناة الشوكية في العمود الفقريّ، وينتج عن ذلك الضغط على الحبل الشوكيّ وجذور الأعصاب، فيشعر المصاب بالألم والخدران والتنميل، ويعد داء القرص التنكسي من أشهر مُسبِّباته، وتجدر الإشارة إلى أنَّ المُصابين غالبًا ما يشعرون به عند الوقوف أو الجلوس.[٣][٤]
  • انزلاق الفقار: أي انزلاق إحدى الفقرات في العمود الفقريّ فوق الفقرة المجاورة لها، فتخرج الأعصاب التي تمرّ داخل الفقرة من مكانها الطبيعيّ، ويشعر المصاب بالألم الشديد أسفل الظهر.[٣][٤]
  • عرق النّسا: هو أحد أشكال اعتلال الجذور الناتج عن انزلاق الغضروف، إذ يتأثر العصب الوركي، وهو أحد أكبر الأعصاب في الجسم، ويمتدّ الألم إلى أسفل الساقين والقدمين، وتتضمن أعراضه الشعور بالألم الحارق مع الخدران أو التنميل، ويمتد الألم من الورك إلى أسفل القدمين.[٣][٤]
  • أورام العمود الفقريّ: ينتقل الورم عادةً من مكان آخر في الجسم إلى العمود الفقريّ، كأورام الثدي، أو الرئة، وغيرهما، لذا من المهم الحصول على التشخيص السريع في حال الشعور بألم في أسفل ظهره بعد الإصابة بأحد أنواع السرطان.[٣][٤]
  • أمراض المناعة الذاتية: قد ترتبط بعض أمراض المناعة الذاتية بألم الظهر، مثل: مرض التهاب الفقار القسطي، والتهاب المفاصل الروماتويديّ.[٣][٤]


علاج آلام الظهر عند النساء

قبل البدء بأخذ أي علاج لا بد من تشخيص الطبيب للسبب وإجراء الفحوصات المخبرية والصور الإشعاعية اللازمة، ثم تحديد نوع العلاج المناسب للحالة، وفي الكثير من الحالات يكون العلاج بالأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، ومرخيات العضلات، ومضادات الاكتئاب، ومسكنات الآلام، ويعتمد نوع الدواء على الحالة، وشدة الألم، والسبب، وتناول المريض لأدوية لأمراض أخرى، وفي حالات قليلة يُلجَأ إلى الجراحة للتخلص من السبب، مثل حالة الحمل خارج الرحم.[٥]

يُعدّ ألم الظهر المزمن والمستمر من الحالات الصّحية التي تعيق النشاط البدني اليومي للمُصابة، ويُمكن في هذه الحالة اللجوء إلى بعض أنواع العلاجات البديلة التي تخفف من ألم الظهر عند النّساء، من أمثلتها:[٦]

  • فقدان الوزن: إذ تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة الضغط على العمود الفقري، والتّسبب بالتواء العضلات في أسفل الظهر، مما يؤثر على طريقة مشي الشخص الذي يعاني من السّمنة وحركته وجلوسه.
  • النظام الغذائي المضاد للالتهابات: يرتبط الألم بارتفاع احتمالية التّعرّض للالتهابات، لذلك يُنصح المصابون بآلام أسفل الظهر باتباع النّظام الغذائي المضاد للالتهابات المعتمد على الإكثار من تناول الخضروات، والفواكه، والأسماك، والمكسرات، والحبوب الكاملة، ومن الجدير بالذكر أن الأطعمة المعالجة والسكريات تزيد من الالتهابات في الجسم.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: تُعدّ آلام أسفل الظهر من علامات التوتر والضغط النّفسي، لذا يساعد الاسترخاء والدعم الاجتماعي النفسي على التخفيف من آلام أسفل الظهر.
  • العلاج الفيزيائي: تُساعد ممارسة تمارين الشد على التخفيف من ألم أسفل الظهر، شريطة أن تُمارس تحت الإشراف الطبي.
  • زيت كانابيديول: يمكن استخدام زيت الكانبيديول المشتق من نبتة الحشيش للتخفيف من الألم، ومن أكثر أنواعه فعّاليةً زيت رباعي هيدرو كانابينول.
  • التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد: قد يساعد تعريض أسفل الظهر لأقطاب مولدة لتيار كهربائي تحت الجلد في جلسة خاصة مدتها 15 دقيقةً على التخفيف من الألم المزمن أسفل الظهر.
  • علاجات أخرى: مثل العلاج بالإبر الصينية، والمعالجة النخاعية، والتعوّد على الجلوس بطريقة سليمة، وارتداء الأحذية الطبية المريحة.


المراجع

  1. ^ أ ب Janelle Martel (22-2-2016), "What Causes Low Back Pain?"، www.healthline.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Aaron Kandola , "Lower back pain and vaginal discharge: What to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What You Should Know About Low Back Pain", www.healthline.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Causes of Lower Back Pain", www.spine-health.com, Retrieved 11-11-2019. Edited.
  5. Stephen H. Hochschuler, MD, "Back Pain Treatment: Non-Surgical Options for Pain Relief"، www.spine-health.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  6. Jennifer Berry (28-6-2019), "11 ways to treat back pain without surgery"، medicalnewstoday, Retrieved 2-12-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×