الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل

كتابة:
الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل

هل الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل مقلقة؟

تعاني ما يقارب من 80% من السيدات الحوامل من آلام الحوض في وقت ما خلال الحمل وغالبًا ما تحدث في الثلث الأخير منه لشدة الضغط على الحوض فيه، وقد يتراوح تأثيرها من آلام بسيطة موجعة أو واخزة، والشعور بالثقل فيه، إلى آلام شديدة منهكة، وتختلف هذه الآلام عن الشعور بالضغط الذي يشبه تقلصات الدورة الشهرية، والذي قد يسببه المخاض ويصاحبه غالبًا ألم في أسفل الظهر.

من ناحية أخرى، فإن آلام الحوض قد تُشعر السيدة الحامل بأن حوضها ينفصل، وقد يسبب لها الإنزعاج أثناء المشي أو يزيد سوءًا مع بعض الوضعيات والنشاطات اليومية، ويُتوقع حدوث وشيوع هذه الآلام في الثلث الأخير من الحمل بما فيه الشهر الثامن، حيث أن ثقل وزن الجنين وضغط رأسه على المثانة، والمستقيم، والوركين، وعظام الحوض قد يسبب هذه الآلام في هذه الفترة، ومع ذلك، ينصح بمراجعة الطبيب المختص للاطمئنان حول أسباب هذه الآلام وتقييم الحالة وعلاجها.[١]


ما سبب الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل؟

يعود سبب آلام الحوض في الشهر الثامن من الحمل إلى التغييرات الطبيعية المتعلقة برحلة الحمل عمومًا، والتي تتضمن المستويات العالية من هرمون الإستروجين والبروجيستيرون، كما وأنه قد وجد بأن المشيمة تبدأ بإنتاج وإفراز هرمون الريلاكسين (Relaxin) بكميات متزايدة بعد 10 أسابيع من الحمل، وذلك لإراحة الأربطة بما فيها الأربطة التي تربط عظام الحوض معًا، وذلك لتسهيل مرور رأس الطفل أثناء الولادة.

قد تتأذى هذه الأربطة المتراخية عند تمددها بشكلٍ كبيرٍ، أو عندما تقوم بالسماح للعظام بالتحرك بسهولة أكبر مسببةً بذلك الضغط على العضلات المجاورة والألم، كما وتساهم كذلك زيادة الوزن مع تقدم الحمل في دفع الحوض إلى الأمام، ليسبب الضغط على العظام والأربطة في المنطقة، حيث أن الحمل يقوم بشكلٍ عام بإضعاف قاع الحوض بسبب هذا الوزن والثقل، ليسبب بذلك الشعور بالإمتلاء بالمهبل، والألم العام والضغط في الوركين والحوض، وكما تم التنويه سابقًا، فقد يشير الشعور بالضغط الذي يرافقه الشعور بالتقلصات أو الضغط على الرحم إلى المراحل المبكرة من المخاض خصوصًا مع المراحل المتقدمة من الحمل.[٢][٣]


أضف إلى ما قد سبق ذكره، أن آلام الحوض عند النساء بصورة عامة، قد تكون في بعض الأحيان بسبب وجود مشكلات صحية مَرَضية كمرض التهاب الحوض الذي تسببه بعض العدوات الميكروبية ويتسبب بألم الحوض مع الشعور بالحمى والنزيف المهبلي أو ظهور بعض الإفرازات المهبلية، كما أن هذه الآلام قد تكون خلال الحمل بسبب مشكلة انفصال المشيمة.[٤]


كما ويجدر بالذكر إلى أنه قد يتم الخلط بين الشعور بألم الحوض والشعور بالإمتلاء والضغط في المهبل، والذي قد يكون بسبب الإمساك إذا كان البراز قاسيًا أو في حالة عدم الإخراج لعدة أيام، كما أنه قد يكون بسبب عدوى والتهاب في المثانة، والذي يرافقه عادةً أعراضٌ أخرى مثل صعوبة التبول أو الألم فيه، أو ارتفاع درجة الحرارة، مما يتطلب المشورة الطبية لعلاجه بالشكل الصحيح لتفادي حدوث أي مضاعفات خطيرة بسببه، أضف إلى أنه قد يكون هذا الإمتلاء والضغط سببه تدلي أعضاء الحوض أو ما يعرف بهبوط الرحم، كما و قد يكون بسبب ضعف عنق الرحم، مما يجعل المشورة الطبية ضرورية ليتم تقييم الحالة بالشكل المطلوب والتفريق بين الشعور بالألم وبين الشعور الضغط والإمتلاء وتحديد مكان الإنزعاج بالضبط للتأكد من سببه وعلاجه بالصورة الفعالة.[٢]



هل تدل الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل على الإجهاض؟

لا تشكل آلام الحوض الطبيعية الناتجة عن تغيرات الحمل المتوقعة وازدياد الوزن أي خطرٍ على الجنين،[٥] ولكنها بالطبع تسبب الإنزعاج وعدم الراحة للأم، ولكنه كما تم التوضيح في بداية المقال قد يتم الخلط بين هذه الآلام وبين الشعور بإمتلاء الحوض والتقلصات الناتجة عن المخاض، حيث أن هذه الأعراض في الشهر الثامن قد تكون مؤشرًا على الولادة المبكرة التي قد تحدث قبل الأسبوع ال37 من الحمل، خصوصًا إذا رافقتها أعراض أخرى مثل آلام الظهر وتسرب السوائل من المهبل، كما ويجدر التنويه بأن مصطلح الإجهاض التلقائي يطلق على خسارة الحمل في أول 20 أسبوع من الحمل وليس خلال الشهر الثامن وتتضمن أعراضه حدوث النزيف المهبلي وربما الألم، وعلى أية حال، يفضل استشارة الطبيب عند حدوث هذه الآلام للتأكد من سببها والإطمئنان على نجاح الحمل وخصوصًا إذا صاحبت هذه الآلام أي أعراض تثير الشك بوجود ما يستدعي التدخل الطبي الفوري.[٤]



طرق التعامل مع الام الحوض في الشهر الثامن من الحمل

ثمة مجموعة من النصائح التي قد تساعد على الحدّ من الإنزعاج في منطقة الحوض وتخفيف آلامه بعد التأكد من أنها مجرد آلام طبيعية وليست بسبب مشكلة صحية تحتاج إلى العلاج، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:[١][٦]

  • الاستحمام بماء دافئ.
  • عمل تمارين للحوض بعد استشارة الطبيب.
  • العلاج بالوخز بالإبر بعد استشارة الطبيب.
  • الحصول على قسط من الراحة مع رفع الوركين.
  • تجنب النشاطات المجهدة ورفع الأوزان الثقيلة.
  • أخذ قسط من الراحة كلما سنحت الفرصة بذلك.
  • تجنب وضع ساق على ساق عند الجلوس، أو الوقوف على ساق واحدة.
  • تجنب الجلوس أو الوقوف المطوّل.
  • النوم بالوضعية المريحة وعلى أحد الجانبين مع وضع وسادة بين الساقين.
  • وضع كمادات دافئة على منطقة أسفل الظهر لمدة 20 دقيقة لعدة مرات بينها استراحات تستمر 20 دقيقة.
  • وضع كمادات من الثلج على منطقة الحوض لمدة 10 إلى 15 دقيقة لعدة مرات في اليوم.
  • الحصول على تدليك ما قبل الولادة من قبل معالج معتمد في علاج المساء الحوامل.
  • ارتداء مشدّ لدعم الحوض ومخصص لفترة الحمل.
  • ارتداء أحذية بكعب مسطح ومريحة.
  • محاولة الحدّ من الحركات السّريعة والمفاجئة عند الخصر.
  • استشارة الطبيب للتأكد من الأدوية المسكنة للألم والمرخية للعضلات، والمنتجات الموضعية المناسبة خلال فترة الحمل لتخفيف الألم.



أسئلة شائعة حول آلام الحوض للحامل

ماذا أفعل إذا استمر ألم الحوض بعد الولادة؟

يمكن أن يختفي ألم الحوض لدى معظم الأمهات بعد 3 أشهر من الولادة، لكن عدد قليل منهن، يستمرّ شعور الألم لديهن، ويكونون بحاجة لاستخدام الأدوية المسكّنة للألم، أو استخدام الأجهزة والأحزمة الداعمة أثناء المشي، أو اللجوء للعلاج الفيزيائي لتقوية عضلات الحوض، وفي حالاتٍ نادرة جدًا تكون الجراحة هي الحل الأخير للتخلص من ألم الحوض.[٧]

من هم المعرّضات لألم الحوض أثناء الحمل؟

تكون بعض النساء عرضة اكثر من غيرهن لألم الحوض أثناء الحمل، وهؤلاء من يندرجت تحت أحد الفئات التالي[٧]:

  • تاريخٌ من إصابة مباشرة على الحوض، أو كسر فيه، أو ألم الحوض في حمل سابق.
  • المرأة التي تمارس الأنشطة الشاقة وترفع الأجسام الثقيلة.
  • زيادة الوزن.

كيف يشخص الطبيب ألم الحوض أثناء الحمل؟

يقوم الطبيب بداية بالفحص السريري، فيطلب من الحامل التحرك بضعة حركات للتأكد من طبيعة الألم، ثم سيجري تصويرًا بالموجات فوق الصوتية، أو بالرنين المغانطيسي، ليعطي صورةً واضحة للأنسجة الرخوة والعظام وفحصها.[٧]



المراجع

  1. ^ أ ب Amy OConnor, "Pelvic Pain During Pregnancy", What to expect, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Zawn Villines (18/1/2020), "Is having vaginal pressure during pregnancy normal?", Medical News Today, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. Kathleen Scogna, M.S. (2/6/2020), "Pelvic pain during pregnancy", Baby Center, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Pelvic Pain in Women and Men", Medicine net, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  5. "Pelvic pain in pregnancy", NHS, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. "Pelvic girdle pain in pregnancy", Pregnancy , birth and baby, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Pelvic pain during pregnancy", www.babycenter.com, Retrieved 3-3-2019.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×