الام الدورة الشهرية بعد الزواج

كتابة:
الام الدورة الشهرية بعد الزواج

ما حقيقة أن آلام الدورة الشهرية قد تختلف بعد الزواج؟

عند الحديث عن الدورة الشهريّة تختلف الحالات ما بين سيّدة وأُخرى، وبين ما هو مُثبت وعلميّ وما هو مُتعارف عليه بين النساء في المُجتمع تبعًا لأحاديث نساء أُخريات، وفي الحقيقة فإنّ التغيّرات التي تطرأ على نمط حياة المرأة بعد الزواج تؤثّر على كلّ سيّدة بصورة مُختلفة، إذ إنّ طبيعة المُحيط والبيئة التي تعيش بها بعد الزواج ودرجة التوتّر التي تتعرّض له وحتّى تغيّر نظامها الغذائيّ وأنواع الأطعمة التي تتناولها قد يكون لها يد في زيادة آلام الدورة الشهريّة أو نُقصانها،[١] وتُرجّح إحدى دراسات المسح العشوائيّ إلى أنّ تأثير الزواج لا ينحصر فقط في زيادة آلام الدورة الشهريّة وحسب، وإنّما في زيادة عدد أيامها وشدّة النزف المُصاحب لها وحتّى احتماليّة النزف ما بين الدورتين، وترجع درجة التأثير على الأغلب لوجود عوامل تؤثّر على هذه الآلام، فما هي بالضبط؟ وهل تضطرب مواعيد الدورة الشهريّة بسبب الزواج؟[٢][٣]


هل يوجد عوامل معينة تؤثر على آلام الدورة الشهرية؟

قد يُلاحظ البعض بأنّ هنالك العديد من النساء اللواتي يشتكين من آلام الدورة الشهريّة وتسبّبها في عرقلة سير أعمالها وإنجازها خلال أيام الدورة، في حين لا تُعاني من ذلك فئات أُخرى منهنّ، وفي الواقع فإنّ بعضهنّ أكثر عُرضة لهذه الآلام من غيرهنّ لأسباب غير واضحة تمامًا، ولكن قد تُساهم مجموعة من العوامل والظروف في رفع احتماليّة الشعور بآلام الدورة سواء أكان ذلك قبل الزواج أم بعده، ويُذكر منها ما ياتي:[٤][٥]

  • المُعاناة من اضطرابات في مواعيد الدورة الشهريّة.
  • الفتيات ممّن أعمارهنّ أقلّ من 20 عامًا.
  • التعرّض للضغوطات والتوتّر.
  • الفتيات اللواتي بلغن قبل إتمامهنّ عُمر 11 عامًا.
  • وجود تاريخ عائليّ للمُعاناة من آلام الدورة الشهريّة، وهو من أكثر العوامل تأثيرًا.
  • المُعاناة من الاكتئاب.
  • طبيعة النظام الغذائيّ المُتّبع.
  • زيادة الوزن أو السّمنة.
  • التدخين للنساء.
  • النزف الشديد أو الغزير خلال أيام الدورة الشهريّة.
  • عدم الحمل مُسبقًا.


وبالإضافة لما سبق؛ فقد تُعاني بعض النساء من اضطرابات أو أمراض مُعيّنة في الجهاز التناسليّ ممّن يُحتمل كونها سببًا في شعورها بآلام شديدة خلال الدورة الشهريّة، وذلك في كلّ من الحالات الآتية:[٦]

  • تضيّق عُنق الرحم.
  • بطانة الرحم المُهاجرة، وهي نموّ بعض من أنسجة بطانة الرحم خارجه في غير مكانها الطبيعيّ.
  • ألياف الرحم، وهي عبارة عن أورام حميدة تنمو داخل الرحم أو خارجه أو على جداره.
  • العضال الغديّ (Adenomyosis)، وهو نموّ أنسجة بطانة الرحم في عضلاته، ما يتسبّب بزيادة حجم الرحم أضعاف حجمه الطبيعيّ.
  • مرض التهاب الحوض (PID)، وهو التهاب بكتيريّ يُصيب الرحم، وينتقل للأعضاء التناسليّة المُجاورة.


هل ستختلف آلام الدورة الشهرية بعد الحمل والولادة؟

كما ذكرنا في البداية فإنّ حالات الدورة الشهريّة تختلف بشدّة ما بين النساء، وينطبق ذلك على ما يُمكن حدوثه وتأثيره على الدورة بعد الحمل والإنجاب، إذ يُرجّح حدوث ثلاث احتمالات بأسباب مُختلفة، وهي كالآتي:[٧]

  • عودة آلام الدورة الشهريّة لوضعها السابق، الذي اعتادت عليه المرأة قبل الحمل والولادة، وذلك في حال عدم إرضاع الطفل، أو بعد التوقّف عن إرضاعه، سواء أكان الوضع السابق لها خاليًا من الألم والنزف الشديد أثناء الدورة؛ مثلما يحدث للسيّدات اللواتي يتناولن أقراص منع الحمل، أو إن كانت تُعاني من ألم الدورة قبل حملها؛ مثلما يحدث للسيّدات اللواتي كُنّ يُعانين من ألم الدورة الناجم عن بطانة الرحم المُهاجرة، إذ يُلاحظن تناقص شدّة الألم في الدورات الأولى بعد الولادة؛ لاستمرار ارتفاع هرمون البروجيستيرون في هذه الفترة، وهو ما يُقلّل من حجم البطانة النازفة لفترة قصيرة، قبل أن ترجع نسبة الهرمون لوضعها الطبيعيّ، وترجع البطانة لحجمها كذلك، ليعود الألم كالسابق.
  • زيادة شدّة آلام الدورة الشهريّة، بسبب بهض الاضطرابات التي قد تزيد من شدّة ألم الدورة الشهريّة عما كان قبل الحمل؛ مثل الإصابة بألياف الرحم أو السليلات فيه (Polyps)، أو لفرط هرمونات الغدّة الدرقيّة أو قصور وظائفها، أو للإصابة بالعضال الغديّ.
  • تناقص شدّة آلام الدورة الشهريّة، الناجم عن توسّع عُنق الرحم وتمدّد الرحم نفسه بعد الولادة، وهو ما يُخفّف من آلام الدورة على المدى البعيد.


لماذا تضطرب الدورة الشهرية بعد الزواج؟

بالإضافة للاختلافات في آلام الدورة الشهريّة الحاصلة بعد الزواج، أو بعد الحمل والولادة، فإنّ الدورة الشهريّة بحدّ ذاتها قد تختلف وتضطرب مواعيدها بعد الزواج، ويُرجّح أن يكون ذلك لواحد أو أكثر ممّا يأتي:[٣]

  • تغيّر الروتين المُعتاد عما كان قبل الزواج، والمُتّبع في طريقة العيش ومكانه، وطبيعة الأطعمة المُتناولة، وتنظيم الوقت لأداء أعمال مُختلفة.
  • البدء بتناول أقراص منع الحمل، أو التوقّف عن تناولها، إذ أنّ الدورة الشهريّة قد تضطرب بعدها لمدّة 3 إلى 6 أشهر، قبل أن تنتظم مواعيدها من جديد، وفي حال استمرار اضطرابها يُوصى بمُراجعة الطبيب، إذ أنّه قد يضطر الطبيب لتغيير نوع مانع الحمل.
  • الضغوطات العاطفيّة والتوتّر المُصاحب للزواج، خصوصًا في الفترة القريبة التي تسبق الزواج وتحضيراته، والفترة التي تكون في بدايته أيضًا، إذ إنّها تحمّل العديد من المسؤوليات الجديدة والمهام والضغوطات، ولكن بمُجرّد زوالها أو استقرار الأمور تعود الدورة لتنتظم كما سبق.
  • تغيّرات الوزن المُصاحبة للزواج، إذ عادًة ما يُلاحظ زيادة وزن النساء بعد الارتباط والزواج، وتسبب زيادة نسبة الدهون بزيادة إفراز هرمون الإستروجين في جسم النساء، وهو ما يُعرّضهنّ لاحتماليّة اضطراب مواعيد الدورة، أو زيادة كثافة النزف في أيامها، أو حتّى تفويت موعدها.
  • الحمل، إذ تعدّ النساء أنّ اضطراب إحدى مواعيد الدورة من أولى العلامات الدّالة على الحمل بعد الزواج، خاصّة إن تزامن ذلك مع ظهور أعراض أُخرى للحمل.


المراجع

  1. Dr. Manju Kumari, "After marriage pain full periods and dif", practo, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  2. "A Random Survey of Menstrual Problems in Allithurai and Lalgudi Areas of Tiruchirapalli District", hilarispublisher, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst (15/9/2018), "What Causes Irregular Periods After Marriage?", healthline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. Hong Ju, Mark Jones, Gita Mishra and others. (26/11/2013), "The Prevalence and Risk Factors of Dysmenorrhea ", academic, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. Janelle Martel (5/5/2020), "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them?", healthline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. "Dysmenorrhea", clevelandclinic, 20/11/2020, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  7. "Do Your Periods Change After Pregnancy?", clevelandclinic, 23/5/2019, Retrieved 29/12/2020. Edited.
6477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×