الام حصوة الكلى

كتابة:
الام حصوة الكلى

حصى الكلى

الكليتان من الأعضاء الحيوية المهمة في جسم الإنسان، إذ تًُخلّصانه من السّوائل والمواد الزّائدة على حاجته النّاتجة من العمليات الحيوية المختلفة، ذلك عن طريق تكوين البول، لكن في بعض الأحيان ولأسباب مختلفة قد تتراكم هذه المواد وتتجمّع بعضها مع بعض، وتُكوّن ما يسمّى حصى الكلى. إذ تتكوّن حصوات الكلى نتيجة تراكم المعادن المذابة وتجمّعها بعضها مع بهض وتبلورها لتكوّن حصواتٍ متماسكة وصلبة، وتتكوّن حصوات الكلى من حمض اليوريك وأكسالات الكالسيوم بالإضافة إلى مركّبات أخرى، وتظهر حصوات الكلى بأحجام مختلفة تتراوح بين حجم ذرات السكر، وقد تكبر لتصبح بحجم كرة الغولف، وقد لا تسبّب آلامًا للمريض في حال كانت صغيرة الحجم إلّا في حال خروجها من الكلى مع السوائل، كما أنّها تسبّب آلامًا عند مرورها بأجزاء المسالك البولية؛ مثل: الحالب والمثانة. ويُعدّ تكوّن حصوات الكلى أكثر شيوعًا بين الذكور من الإناث، وتتكوّن في معظم الحالات لدى الأشخاص ما بين سنَّي الثلاثين والخمسين عامًا[١]،[٢].


آلام حصوة الكلى

قد لا تسبّب حصى الكلى أيّ آلام للمريض، خاصّةً في حال كانت الحصوات صغيرة الحجم، لكن في العديد من الحالات؛ كالتي يبدو فيها حجم الحصوات كبيرًا، أو في حال خروج الحصوات الصّغيرة مع السّوائل من الكلية عبر الحالب مرورًا في المثانة وانتهاءً بالإحليل قد تسبّب آلامًا شديدة وغير محتملة، خاصةً في مناطق البطن والظهر وتحت الأضلاع، ويُسمّى هذا الألم المغص الكلوي، وقد يصاحبه ظهور العديد من الأعراض والآلام المزعجة؛ مثل[٣]،[٤]:

  • آلام متقطّعة ومتغيّرة الشّدة قد تصل أحيانًا إلى منطقة الفخذين.
  • آلام وحرقان أثناء التبوّل، والتبوّل المتقطّع بكميات صغيرة.
  • التبوّل بعدد مرات أكثر من المعتاد، والشّعور بالحاجة المستمرة إلى التبوّل.
  • بول برائحة كريهة وبلون وردي أو أحمر أو بُنّي بسبب وجود الدم أو القيح.
  • استفراغ وغثيان.
  • وجود التهاب يسبب حمّى ورعشة.


أسباب حصى الكلى

لا يوجد سبب واحد لتكوّن حصوات الكلى، لكن يُعدّ نقص الماء في الجسم السّبب الرئيس لتكوّنها، إذ إنّها أكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين يشربون الماء بكميات أقلّ من ثمانية إلى عشرة أكواب في اليوم، مما يؤدي إلى تصنيع أقلّ من لتر واحد من البول في اليوم، وعندما تبدو كمية الماء قليلة في الجسم يزيد ذلك من تركيز حمض اليوريك والكالسيوم والأكسالات وغيرها من المعادن في البول، فيصبح البول أكثر حمضية، وقد يفتقر إلى المواد التي تمنع البلورات من الالتصاق بعضها ببعض، فتخلق بيئة مناسبة لتكوين حصوات الكلى، وقد تُسهِم أمراض معينة في تكوين حصوات الكلى؛ مثل: داء كرون، والتهابات المسالك البولية، ومرض دنت، وغيرها[٤]. وهناك العديد من العوامل التي تسهم في تكوين حصوات الكلى؛ مثل[٣]،:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى، أو تعرّض الشخص نفسه إلى حصوات الكلى في وقت سابق، إذا إنّ احتمال عودة تكوّن الحصوات في الكلى بعد الشفاء منها كبير جدًا، خاصةً إذا لم تُتّخذ إجراءات وقائية.
  • بعض الأدوية، إذ تزيد من فرصة تكوين حصوات الكلى؛ كبعض أدوية الصداع النصفي وبعض الأنواع من المضادات الحيوية، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استخدام الفيتامين د ومكملات الكالسيوم على المدى الطويل إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم، والتي تساهم في تكوين حصوات الكلى.
  • الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من البروتين والصوديوم والسّكريات.
  • ارتفاع ضغط الدم، والظّروف التي تؤثر في كيفية امتصاص الكالسيوم في الجسم؛ مثل: جراحة تحويل المعدة، وأمراض التهاب الأمعاء، والإسهال المزمن.
  • السّمنة، فقد يؤدي تراكم الدّهون في منطقة الخصر إلى زيادة فرص تكوّن حصوات الكلى.


علاج حصوات الكلى

يُوضّح ذلك في ما يأتي:

علاج الحصوات الصغيرة

قد تسبب الحصوات الصغيرة الألم في بعض الأحيان، على الرغم من أنّ الألم يستمرّ يومين فقط ويختفي عند إزالة هذه الحصوات، ولتخفيف الأعراض وجعل الحصوات تمر من خلال البول ينصح بما يأتي:[٥]

  • شرب الكثير من السوائل طوال اليوم.
  • تناول مسكنات الألم؛ مثل: الإيبوبروفين.
  • تناول حاصرات ألفا، فذلك يساعد في إرخاء الأوعية الدموية لتمرير الحصوات.
  • تجنّب المشروبات الغازية.
  • الابتعاد عن تناول المأكولات المالحة.
  • شرب عصير الليمون؛ إذ قد يساعد في تمرير الحصوات عبر البول.

علاج الحصوات الكبيرة

إذا كانت حصوات الكلى كبيرةً جدًا ولا يُتاح تمريرها بصورة طبيعية فعادةً ما تُزال عن طريق الجراحة، إذ توجد عدة أنواع من الجراحة لإزالة حصوات الكلى؛ وهي:[٥]

  • تفتيت الحصى بالموجات الصّادمة: يتضمن هذا الإجراء استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد مكان وجود حصى الكلى، ثم إرسال موجات صادمة إلى الحصى من آلةٍ لتقسيمها أجزاءً أصغر تُمرّر في البول، وفي بعض الأحيان قد يحتاج الشخص إلى أكثر من جلسة واحدة لعلاج حصوات الكلى بنجاح.
  • تنظير الحالب: يتضمن تنظير الحالب تمرير منظار طويل نحيف من خلال أنبوب البول الذي يمرّ بطريقه للخروج من الجسم وفي المثانة، إذ يتمكّن الطبيب من رؤية مكان الحصوات، وقد يحاول إزالة الحصى بلطف باستخدام أداة أخرى، أو قد يستخدم أشعة الليزر لتقسيمها أجزاءً صغيرة تُنقَل بصورة طبيعية في البول، ويُنفّذ هذا الإجراء تحت التخدير العام.
  • شق الجلد: يتضمن ذلك استخدام أداة تلسكوبية رقيقة بإجراء شقٍّ صغير في الظهر، وتمرير المنظار خلاله إلى الكلية، ثم سحب الحصوة أو تفتيتها إلى أجزاءٍ أصغر باستخدام الليزر، ذلك تحت تأثير التخدير العام.


المراجع

  1. "Kidney stones", kidneyfund, Retrieved 2019-2-9. Edited.
  2. "What Are Kidney Stones?", webmd, Retrieved 2019-2-9. Edited.
  3. ^ أ ب "Kidney stones", mayoclinic, Retrieved 2019-2-9. Edited.
  4. ^ أ ب Peter Crosta (2017-11-29), "How do you get kidney stones?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-2-9. Edited.
  5. ^ أ ب "Kidney stones", www.nhs.uk, Retrieved 8/8/2019. Edited.
6350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×