الآلام الشبيهة بآلام الدورة
تتشابه طبيعة الآلام التي تسبق مجيء الدورة الشهرية مع الآلام التي تتعرّض لها النساء في بداية الحمل، ولكنّها تنطوي على بعض الفروقات التي تميّز حدوث الحمل عن موعد اقتراب الحيض، خاصةً أنّ بعض الأعراض تبدأ بالظهور قبل موعد الدورة بأسبوع أو أسبوعين، وهو ما يُطلق عليه باسم متلازمة ما قبل الطمث.[١]
هرمونات الحمل والدّورة
يفرز الجسم هرمون الإستروجين المسؤول عن تنظيم التغيّرات التي تمرّ بها الفتيات خلال مرحلة البلوغ، وهرمون البروجسترون في تنظيم الدورة الإنجابية والحمل، وفيما ينتج المبيضان هرمون الإستروجين الذي يحفّز نضج البويضات في الرحم، فإنّ بطانة الرحم تتهيّأ لاستقبال البويضة المخصبة في حال حدوث حمل، إذ إنّها تزداد سماكةً بسبب التدفّق المتزايد للدم إليها، كما أنّ ارتفاع هرمون البروجسترون خلال هذه الفترة قد يستمر، وبالتالي يبدأ انغراس البويضة المخصّبة في الرحم، وتبدأ علامات الحمل الأوليّة بالظهور، وأمّا في حال عدم تلقيح البويضة، فإنّ مستوى الهرمونات ووصول الدم إلى الرّحم يتغيّر، وبالتالي تبدأ دورة الحيض الشّهرية.[٢]
آلام الحمل وآلام الدورة
يمكن إجمال الآلام التي تشترك فيها النساء الحوامل والحائضات فيما يأتي:[١]
- آلام البطن والتقلّصات: تعاني النساء من حدوث تقلّصات أسفل البطن، والظهر في حالتي الحيض والحمل، إذ تشتدّ حدّة الآلام قبل مجيء الدورة بـ 24-48 ساعة، ولكنّها قد تقلّ تدريجيًّا أثناء الحيض وعند توقّفه، أمّا في حالة الحمل فإنّ هذه التشنّجات لا تكون حادّة ومؤلمة.[١]
- آلام الثديين: تعاني النساء في الفترة التي تسبق مجيء الدورة من تورّم الثدي، إذ يرتبط ذلك بارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، والذي ينخفض بعد انتهاء الحيض، مما يعني أنّ شدّة هذه الآلام تقلّ خلال النصف الثاني من الدورة، أمّا في حالة الحمل فإنّ استمرار ارتفاع هرمون البروجسترون يؤدي إلى زيادة ثقل الثدي وتورّمه، وحساسيّته للّمس.[١]
- الآلام الناتجة عن التعب والغثيان: تتشابه أعراض التعب والغثيان التي تعانيها النساء خلال الحيض والحمل، إذ يقلّ الشعور بالتعب والرغبة في النوم عند بدء الدورة الشهرية، بينما يزداد ذلك في حالة الحمل، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى، وذلك بسبب ازدياد مستوى هرمون البروجسترون، وقد يرافق الغثيان والتقيؤ مجيء الدّورة، ولكنّه لا يحدث بعد غيابها، أمّا في حالة الحمل فإنّه يتزامن مع بداية الشهر الثاني للحوامل.[١]
- آلام الظهر: تمرّ النساء في فترة الحمل بآلام الظهر التي تنتج عن تعب العضلات، وبعض التغيّرات الهرمونيّة، لذلك تُنصح الحوامل بعدم رفع الأوزان الثقيلة، وتجنّب ارتداء الكعب العالي، وتغيير وضعيّة الجلوس عند الشعور بآلام الظهر، ولكنّه في حال استمرار الألم لساعة كاملة من تغيير طريقة الجلوس، فقد يدل ذلك على الولادة المبكرة، لذا فإنّه يتوجّب مراجعة الطّبيب،[٣] وتعاني النساء أيضًا من أوجاع عضلات الظهر خلال فترة الحيض من كل شهر.[٤]
- آلام الرأس: تمرّ النساء قبل بدء الدّورة الشّهرية بسبعة أيام أو أربعة عشر يومًا بمجموعة من الأعراض، ومنها: الصداع وآلام الرأس،[٤] ويظهر هذا العَرَض أيضًا لدى الحوامل، إذ تسبّب عوامل القلق، والإمساك أوجاع الرأس خلال المراحل المختلفة من الحمل، ومن جانبه فإنّ من الممكن تناول مسكّنات الأسيتامينوفين في التخفيف من حدّة الآلام، وأمّا في حال استمرارها فإنّ من الأفضل الرجوع إلى الطبيب.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Stacey Feintuch (16-1-2018), "PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
- ↑ "How your menstrual cycle works", www.babycentre.co.uk,9-2017، Retrieved 11-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Carol DerSarkissian (20-6-2017), "Common Pregnancy Pains and Their Causes"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.
- ^ أ ب Kecia Gaithe (23-10-2018), "(Slideshow: A Visual Guide to Premenstrual Syndrome (PMS"، www.webmd.com, Retrieved 11-2-2019. Edited.