محتويات
ما المقصود بآلام الرحم قبل موعد الدورة؟
في الحقيقة يقصد بآلام الرحم هو عسر الطمث؛ وهو ألم أو تشنج في منطقة أسفل البطن، وقد يترافق مع أعراض أخرى؛ مثل: آلام في أسفل الظهر، والصداع، والإسهال، والغثيان، والانتفاخ، والإرهاق، وزيادة الوزن، والتعب النفسي، وغالبًا ما تبدأ هذه الأعراض قبل أسبوع إلى أسبوعين من بدء الدورة الشهرية.[١]
ما سبب ألم الرّحم قبل موعد الدورة؟
يحدث ألم الرحم مرة واحدة كل 28 يومًا تقريبًا، فإذا لم توجد حيوانات منوية تُخصِّب البويضة ولم يحدث حمل فإنّ الرحم ينقبض بتحفيز من البروستاجلاندين لطرد البطانة، ويطلق عليها عسر الطمث الأولي، وغالبًا ما تشعر بهذه الآلام النساء الأصغر سنًا، وتقل تقدم العمر أو بعد ولادة الطفل الأول، أمّا عسر الطمث الثانوي والذي يحدث مع تقدم العمر فهو عادةً ما يكون ناجم عن الحالات التي تؤثر في الرحم أو الأعضاء التناسلية الأخرى؛ مثل: بطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية الرحمية، وقد تبدأ هذه الآلام قبل بدء الدورة الشهرية وتستمر بعد انتهائها.[١][٢] وبعض النساء مُعرّضات بشكل كبير لخطر حدوث ألم في الرحم قبل موعد الدورة، ومن أهم هذه الفئات ما يأتي:[٣]
- اللاتي يملكن تاريخًا عائليًا لآلام الدورة الشهرية.
- المدخنات.
- اللواتي يُعانين من غزارة نزيف الدورة الشهرية.
- اللواتي لديهن الدورة الشهرية غير منتظمة.
- الفتيات ممن بلغن قبل سن 11 عامًا.
- اللاتي تقل أعمارهن عن 20 عامًا.
- اللواتي لم يسبق لهنّ الإنجاب.
ما الفرق بين ألم الرحم قبل موعد الدورة وانقباضات الرحم قبل الحمل؟
في بعض الأحيان قد لا تبدو السيدة قادرة على التمييز بين ألم الرحم الذي يسبق الدورة الشهرية وانقباضات الرحم التي تحدث في بداية الحمل، والتي تُسمّى في كثير من الأحيان تقلصات الزرع؛ لذلك من المهم التمييز بينهما ومعرفة الاختلافات الرئيسة بينهم. وتقلصات الزرع في بداية الحمل نوع من الألم يحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم في عملية تُسمّى الزرع، وفي هذه المرحلة يجب تفادي تناول الأدوية المضادة للالتهاب؛ مثل: الأسبرين. لأنّها قد تزيد من خطر الإجهاض.
لا تعاني كلّ النساء من تقلصات الزرع، لكن إذا حدثت فتبدو أخفّ وأقلّ حدة من تقلصات الدورة الشهرية، وتوصف بأنّها شعور بالوخز، وتحدث بعد 6 إلى 12 يومًا بعد الاباضة، وقد يصاحبه نزيف أو بقع دم خفيفة أخفّ من الدورة الشهرية الاعتيادية، وهذا ما قد يساعد في التمييز بينه وبين الدورة الشهرية.[٤]
قد تساعد معرفة العلامات المبكرة للحمل في التمييز بين الدورة الشهرية والحمل؛ إذ تتضمن الآتي:[٤]
- تأخّر الدورة الشهرية.
- تقلّب المزاج.
- تورّم الثديين أو تضخمهما أو ثقلهما أو امتلاؤهما.
- إمساك.
- النفور من الطعام، أو الرغبة الشديدة في تناوله، وهي ما تُسمّى الوحام.
- التعب الشديد.
- الصداع.
- الدوار.
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الاكتئاب والحزن.
إذا اعتقدت السيدة أنّها حامل فعليها إجراء فحص الحمل المنزلي المتوفر في الصيدليات، فالوقت المناسب لذلك من أسبوع إلى أسبوعين بعد ملاحظة العلامات المبكرة للحمل، وإذا زُرِعَت بويضة مخصبة في جدار الرحم فسيبدأ الجسم في تكوين المشيمة ويبدأ هرمون الحمل hCG في الارتفاع، وبعد أسبوعين من الزرع تصبح مستويات الهرمون عالية بما يكفي ليصبح اختبار الحمل إيجابيًا.
وإذا كان اختبار الحمل إيجابيًا فإنّ الخطوة الآتية تحديد موعد مع الطبيب، والذي يتأكد للطبيب ما إذا كان الاختبار المنزلي صحيحًا أم لا، كذلك يجب التحدث إلى الطبيب في حال وجود حمل مع استمرار النزيف أو وجود تقلصات؛ إذ قد تشير هذه الأعراض إلى وجود مشكلة في الحمل.[٤]
نصائح للتخفيف من الام الرحم قبل موعد الدورة
هناك بعض الخطوات والنصائح التي قد تساعد في تخفيف الام الرحم قبل موعد الدورة والاعراض الآخرى لها، ومن أهمها الآتي:[٥]
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والملح والسكر في الأسبوعين قبل الدورة الشهرية.
- ممارسة النشاط البدني المنتظم طوال الشهر؛ إذ قد تساعد في علاج أعراض؛ مثل: الاكتئاب وصعوبة التركيز والإرهاق.
- اختيار الأطعمة الصحية معظم الوقت.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم لا تقل عن ثماني ساعات من النوم كل ليلة؛ إذ ترتبط قلة النوم بالاكتئاب والقلق، وتجعل أعراض الدورة الشهرية -مثل تقلب المزاج- أشدّ.
- تجنب التدخين.
- البحث عن طرق صحية للتعامل مع التوتر؛ مثل: ممارسة اليوغا، أو التحدث مع الأصدقاء أو الكتابة في دفتر يوميات، أو التدليك، أو التأمل كلّ هذه الأمور قد تساعد في تخفيف التوتر.
تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة في علاج المصابات ببعض أعراض الدورة الشهرية، ولكن يجب التحدث إلى الطبيب أو الصيدلي عن الفوائد والمخاطر قبل تناول أي دواء، ويمكن بيان بعض هذه الأدوية في ما يأتي:[٥]
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تشتريها المرأة من الصيدليات تسهم في تقليل الأعراض الجسدية؛ مثل: التقلصات والصداع وآلام الظهر وألم الثدي. وتشمل هذه الأدوية:
- ايبوبروفين
- الأسبرين
- نابروكسين.
- الأدوية التي تستلزم وصفة طبية في حالة عدم الاستجابة للأدوية المتاحة دون وصفة طبية، ومن أهمها الآتي:
- موانع الحمل الهرمونية.
- مضادات الاكتئاب.
- مدرات البول التي قد تقلل من أعراض ألم الثدي وانتفاخه.
المراجع
- ^ أ ب "Period Pain", medlineplus, Retrieved 28-6-2020. Edited.
- ↑ Peter Crosta (24-11-2017), "What to know about menstrual cramps"، medicalnewstoday, Retrieved 8-7-2020. Edited.
- ↑ Janelle Martel and Erica Cirino (5-5-2020), "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them?"، healthline, Retrieved 8-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Lana Burgess (19-1-2020), "What do the cramps feel like in early pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 28-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Premenstrual syndrome (PMS)", womenshealth, Retrieved 8-7-2020. Edited.