محتويات
ألم منتصف البطن
يحتوي الجزء العلوي من البطن على العديد من الأعضاء الحيوية، بما في ذلك الأمعاء العلوية، والمرارة، والكبد، والبنكرياس، لذلك يُعدّ مشكلةً شائعة قد يعاني منها الأطفال والبالغون، وقد تنتج العديد من حالات آلام المعدة بسبب وجود مضاعفات لحالات ومشكلات أخرى؛ مثل: القرحة التي قد تسبب عسر الهضم، أو حصى المرارة التي قد تسبب خللًا في وظائف الكبد، ورغم أنّه يوجد العديد من المشكلات المسؤولة عن ألم المعدة؛ مثل: وجود الغاز أو فيروس المعدة لا تسبب القلق، إلّا أنّ بعضها الآخر يحتاج إلى علاج طبي.[١]
أسباب ألم وسط البطن
العديد من الأمراض الحادة قصيرة الأجل والمزمنة طويلة الأمد تسبّب آلام البطن، ويشعر البعض بالقلق عادةً من الأمراض والمشكلات المتعلّقة بالقلب والشرايين ومشكلات الدورة الدموية لخطورتها على جسم الإنسان، ولأنّ ألم البطن في أغلب الأوقات لا ينشأ من البطن بل بسبب عضو موجود في تلك المنطقة يُعزى ألم وسط البطن إلى إحدى هذه الحالات المرضيّة:[٢][٣]
- النوبات القلبيّة، والالتهاب الرّئوي، إذ يمكن أن يسبّبا آلام البطن، والغثيان.
- التهاب المعدة، والتهاب الزائدة الدودية.
- حصى الكلى، وآلام المرارة.
- المشكلات المرتبطة بالحمل والإخصاب.
- التهاب الكبد والبنكرياس.
- مشكلات الدورة الدموية في الأمعاء، والسرطانات.
- أمراض الحوض أو الفخذ، خاصّةً عند البالغين.
- مشكلات الخصية.
- الطفح الجلدي، مثل القوباء المنطقية، وذلك على الرغم من أن الشخص ليس لديه شيء خاطئ داخل الجسم.
- حالات التسمّم والعض، مثل لدغة عنكبوت الأرملة السوداء أو الأفاعي.
- متلازمة القولون العصبي، وهي حالة شائعة تسبّب نوباتٍ من التقلّصات في المعدة، أو الانتفاخ، أو الإسهال، أو الإمساك، وغالبًا ما تقلّ شدة الألم عند الذهاب إلى المرحاض.
- مرض التهاب الأمعاء، يعدّ من الحالات طويلة المدى، بما في ذلك مرض كرون، والتهاب القولون التقرّحي، والتهاب بطانة الرّحم.
- التهاب المسالك البولية، والذي يستمرّ بالعودة في أغلب الحالات، مع الشّعور أيضًا بإحساس حارق عند التبوّل.
- الإمساك.
- ألم الدورة الشهرية، وتكون تقلصات العضلات المؤلمة لدى النساء مرتبطةً عادةً بالدّورة الشّهرية.
- مشكلات أخرى ذات صلة بالمعدة، مثل: قرحة المعدة والاثني عشر، وحرقة المعدة، وارتداد الحمض، والتهاب بطانة المعدة.
حالات ألم البطن وزيارة الطبيب
عندما يظهر ألم البطن خفيفًا فإنه يختفي من دون علاج، لكن قد يضطر الشخص في بعض الحالات إلى زيارة الطبيب، وقد يلجأ أيضًا إلى طلب الإسعاف إذا كان ألم البطن شديدًا وارتبط بصدمة معينة؛ مثل: وجود حادث، أو إصابة ما، أو الضغط في الصدر أو الألم، كما يجب الحصول على الرعاية الطبية العاجلة إذا كان الألم شديدًا لدرجة أنّ الشخص لا يستطيع الجلوس، أو يحتاج إلى الالتصاق بكُرَة حتى يستريح، أو إذا ظهر لديه أيّ من الأعراض التالية:[٤]
- وجود دم في البراز.
- الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة (أكثر من 101 درجة فهرنهايت).
- التقيؤ الدموي.
- الشعور بالغثيان المستمر أو التقيؤ.
- الإصابة باصفرار الجلد أو العينين.
- تورم في البطن، أو الشعور بألم شديد عند الضغط على البطن.
- الإصابة بصعوبة في التنفس.
تجب على الشخص استشارة الطبيب إذا ظهر لديه أحد الأعراض التالية:[٤]
- الإحساس بألم في البطن يستمر لمدة أطول من 24 ساعة.
- التعرض للإصابة بالإمساك الذي يستمر لمدة طويلة.
- التقيؤ.
- إحساس حارق عند التبول.
- الإصابة بالحمى.
- فقدان في الشهية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
تشخيص آلام منتصف البطن
قد تستدعي بعض آلام منتصف البطن إجراء عدّة اختبارات، والتي تتضمّن ما يأتي:[٥]
- فحص العضو الذكري للتحقّق من وجود أي مشكلة وهذا بخصوص الرّجال، أما النّساء فإنّ الطبيب يُجري اختبارًا للحوض، وقناة فالوب للكشف عن مشكلات الرّحم، بالإضافة إلى إجراء اختبار للحمل، وفحص الدّم للبحث عن عدوى، أو نزيف يسبّب انخفاض عدد الهيموغلوبين.
- فحص الأنزيمات الموجودة في الكبد والبنكرياس والقلب.
- اختبار التّتبع الكهربائي للقلب.
- تصوير البطن بالأشعّة السّينية أو الأمواج فوق الصّوتية.
- إجراء تنظير داخلي للبطن لفحص الأعضاء الداخلية للبطن.
علاج آلام منتصف البطن
يعتمد علاج آلام البطن بصورة عامّة على العامل المسبّب لها، لكنّها في المجمل تتضمّن الخطط العلاجية الآتية:[٥]
- تخفيف الألم باستخدام المسكّنات.
- إعطاء السّوائل وريديًا؛ وذلك لتعويض نقص السّوائل.
- العلاج الدوائي، كالأدوية التي تمنع حدوث التقيّؤ.
بالإضافة إلى العلاجات الدّوائية السّابقة قد تُعالج آلام البطن بطرق علاجية منزلية بسيطة، ومنها:[٥]
- وضع زجاجة ماء ساخن على مكان الألم.
- شرب الكثير من السّوائل.
- التّقليل من شرب القهوة والشّاي والكحول؛ وذلك لأنّها تزيد من آلام البطن.
- استخدام مضادات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
- تجنّب استخدام مضادّات الالتهاب اللاسترويدية.
الوقاية من آلام البطن
يمكن الوقاية من آلام البطن البسيطة باستخدام الأدوية المسكّنة، كالباراسيتامول، والأيبوبروفين، والأدوية المضادّة للحموضة، ومضادّات التّشنّج، بالإضافة إلى شرب الكثير من السّوائل، وأخذ الحمّامات الدافئة، أو تطبيق الحرارة على منطقة البطن، وضرورة الابتعاد عن التّدخين؛ وذلك لأنّه يُهيّج بطانة الحلق، ممّا يزيد من حدوث اضطرابات في البطن، كما ينطبق الأمر نفسه على المشروبات الكحولية التي تُحدث ضررًا في الكبد والمعدة. [٥]
للوقاية من آلام البطن والحفاظ على صحّة المعدة ينبغي ممارسة التمارين الرياضية، واتّباع نظام غذائي صحي غني بالألياف، مع ضرورة تجنّب الأطعمة التي يصعب هضمها خاصّةً الأطعمة المقلية، ويتطلّب ظهور بعض الأعراض مراجعة الطبيب بصورة فوريّة، كفقدان الوزن دون سبب، وحدوث نزيف في البطن، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتّعب، والإرهاق الحادّ.[٥]
المراجع
- ↑ Zawn Villines, "What causes upper stomach pain?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21/8/2019. Edited.
- ↑ Jerry R. Balentine, "Abdominal Pain (Adults)"، emedicinehealth, Retrieved 6-6-2019. Edited.
- ↑ " Stomach ache and abdominal pain", nhsinform, Retrieved 6-6-2019. Edited.
- ^ أ ب April Kahn, "What’s Causing Your Abdominal Pain and How to Treat It"، www.healthline.com, Retrieved 21/8/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Staff better health, "Abdominal pain in adults"، betterhealth, Retrieved 2019-3-11. Edited.