الام هشاشة العظام

كتابة:
الام هشاشة العظام

هشاشة العظام

تعرف هشاشة العظام بأنّها حالة تضعف فيها العظام، ممّا يجعلها هشةً وأكثر عرضةً للكسر، وتكون مليئةً بالمسامات، وتتطور هذه الحالة ببطء على مدى عدّة سنوات، وغالبًا ما تُشخّص هشاشة العظام فقط عند التعرض للكسر عقب سقوط خفيف، أو صدمة مفاجئة تسبّبه، ومن أكثر الإصابات شيوعًا بين الأشخاص المصابين بهشاشة العظام كسور المعصم، وكسور الورك، وكسور عظام العمود الفقري (الفقرات)، مع ذلك يمكن أن تحدث الإصابات في عظام أخرى، مثل: الذراعين، أو الحوض، وفي بعض الأحيان يمكن أن يسبّب السّعال أو العطاس كسرًا في الأضلاع، أو انهيارًا جزئيًّا لإحدى عظام العمود الفقري.[١]


ألم هشاشة العظام

لا تسبب الإصابة بهشاشة العظام الألم، إلا أنّه توجد عدّة أسباب يمكن أن تجعل المريض المصاب بهذه الحالة يشعر به، منها ما يأتي:[٢]

  • شعور المريض بالألم بسبب الكسور، وعادةً ما يزول بعد الشّفاء، وإعادة التّأهيل التي تستغرق 6-8 أسابيع.
  • سلسلة الكسور التي تحدث في العمود الفقري، التي تؤدّي إلى انضغاطه، ممّا يسبب الألم، ويسبّب انحناء الجسم إلى الأمام دفع المعدة إلى الأمام، ممّا يؤثر على الأضلاع، وعادةً ما ينتهي الأمر بأن تتموضع فوق عظام الحوض، ويؤدّي فرك هذه العظام ببعضها إلى الشعور بألم شديد.
  • تشنّجات العضلات تسبّب الألم عند مرضى هشاشة العظام.
  • الكسور المجهرية التي تحدث في بعض الأحيان كظاهرة عظمية مرافقة لهشاشة العظام وتسبّب ألمًا حادًا.


أسباب الإصابة بهشاشة العظام

تكون العظام في حالة دائمة من التجديد؛ إذ يُنتج الجسم عظامًا جديدةً تحلّ محلّ العظام القديمة التي يهدمها، وعندما يمرّ الشخص بمرحلة الشباب يصنع الجسم العظام الجديدة بصورة أسرع من تكسير القديمة، ممّا يؤدّي إلى زيادة الكتلة العظمية، ويصل معظم الأشخاص إلى ذروة تصنيع العظام في الجسم في العشرينات من العمر، ومع التقدم بالعمر تنعكس العملية؛ فيصبح تكسيرها أسرع من تصنيعها في الجسم، وتعتمد إمكانية إصابة الشخص بهشاشة العظام جزئيًّا على مقدار كتلة العظام التي خزّنها في مرحلة الشباب؛ فكلما زادت الكتلة المخزّنة في مرحلة الشباب زادت قوّة العظم وقلّ احتمال الإصابة بهشاشته مع التقدم بالعمر.[٣]

إضافةً إلى ما ذُكِرَ في السابق توجد تفسيرات أخرى تبين سبب الإصابة بهشاشة العظام، منها ما يأتي:[٤][٥]

  • مع تقدّم العمر قد يمتصّ الجسم الكالسيوم والفوسفات من العظام بدلًا من إبقائها فيها دون أيّ سبب واضح، ممّا يمنع تكوين عظام جديدة وقويّة، فتحدث هشاشة العظام.
  • الجسم قد لا يقدر على امتصاص ما يكفيه من الكالسيوم والفوسفات والمعادن؛ بسبب وجود خلل ما فيه، مثل إجراء عملية جراحية في المعدة.
  • انخفاض هرمون الإستروجين عند النساء في مرحلة انقطاع الطّمث، وكذلك انخفاض هرمون التستوستيرون عند الرجال مع تقدّمهم بالعمر.
  • التزام السرير والبقاء فيه لفترات طويلة بسبب الإصابة بمرض ما، وفي هذه الحالة يعدّ الأطفال الأكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام.
  • تعرّض الجسم لبعض الأمراض التي تؤدّي إلى زيادة الالتهابات، ممّا يؤثّر على صحّة العظام.
  • بعض الحالات المرضيّة قد تؤدّي إلى الإصابة بهشاشة العظام، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية، وسرطان العظام، والاضطرابات الوراثية، بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية مثل الأدوية الستيرويدية، والإفراط في استخدام الكورتيكوستيرويدات، وعدم ممارسة تمرينات العضلات، وانخفاض وزن الجسم، وشرب الكحول بكميات كبيرة، ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض هشاشة العظام.


علاج هشاشة العظام

يعتمد تشخيص هشاشة العظام على نتائج فحص كثافتها، ويعتمد قرار الطبيب في نوعية العلاج على عدد من العوامل، منها: جنس المريض، والعمر، والإصابات السابقة؛ إذ من الممكن ألّا يحتاج المريض إلى تناول دواء لعلاج هذه الحالة، إذ يمكن للرعاية الصحية وتغيير نمط الحياة وتناول المكملات الغذائية أن تساعد على التقليل من أعراض هشاشة العظام ومخاطرها، ومن أكثر طرق العلاج شيوعًا ما يأتي:[١]

  • البايفوسفونيت: يبطئ البايفوسفونيت معدّل تكسُّر العظم في الجسم عن طريق المحافظة على كثافته، ويوجد العديد من الأنواع منه، مثل: اليندرونات، وأيبندرونات، ورايسيندرونات، وحمض الزوليدرونيك.
  • مستقبلات هرمون الإستروجين الانتقائية: تعدّ أدويةُ لها تأثير مماثل لتأثير هرمون الإستروجين على العظام؛ إذ تساهم في الحفاظ على كثافة العظام، وتقلل من خطر تكسّرها، لا سيما عظام العمود الفقري، والنوع الوحيد المتوفّر من هذا النوع من الأدوية لعلاج هشاشة العظام هو الرالوكسيفين، لكن يوجد العديد من الآثار الجانبية المحتملة لهذا العلاج، مثل: الهبات الساخنة، وتشنج الساق، كما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات.
  • هرمون الغدة الدرقية: ينظّم هرمون الغدة الدرقية المفرز طبيعيًّا في الجسم كمية الكالسيوم في العظام، ويستخدم هذا العلاج التريباتيدات لتحفيز الخلايا البانية للعظام لإنتاج عظام جديدة، أمّا الأدوية الأخرى المستخدمة لعلاج الهشاشة فلا يمكنها إلّا التّقليل من تكسّر العظم فقط، ولا تحفّز بناء العظام الجديدة، وعلى الرّغم من ذلك لا يوصف علاج هرمون الغدة الدرقية إلا في حالات قليلة جدًا من هشاشة العظام عندما تكون كثافتها قليلةً جدًا، ويمكن أن يسبّب هذا العلاج حدوث أعراض جانبية شائعة، مثل: التقيؤ، والغثيان.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د: يعدّ الكالسيوم المعدن الرئيس الموجود في العظام، ويمكن أن يصف الطبيب مكمّلات الكالسيوم في حال الإصابة بهشاشة العظام مع فيتامين (د) الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ولأنّ هذا الفيتامين موجود في عدد قليل من الأطعمة يجب على جميع البالغين تناول مكمّل غذائي يومي يحتوي عليه.
  • العلاج بالهرمونات البديلة: يُوصى أحيانًا باستخدام العلاج التعويضي بالهرمونات للنساء اللواتي يعانين من انقطاع الطّمث؛ إذ يمكن لهذا العلاج المساهمة في السيطرة على أعراض انقطاع الطمث، كما ثبت أيضًا أنّ علاج الهرمونات البديلة يساعم في الحفاظ على كثافة العظام ويقلل من نسبة التعرّض للكسور، ولكن نادرًا ما يوصي الأطباء بهذا العلاج لهشاشة العظام؛ لأنه يزيد بصورة طفيفة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان المبيض، بالإضافة إلى السكتة الدماغية، والجلطات الدموية.
  • علاج التستوستيرون: يمكن أن يكون علاج التستوستيرون مفيدًا عند إصابة الرجال بهشاشة العظام، خاصّةً عندما يكون السّبب قصور الغدد التناسلية.


تشخيص هشاشة العظام

يمكن تشخيص الإصابة بهشاشة العظام من خلال الطرق الآتية:[٦]

  • عند التوجّه إلى زيارة الطبيب بسبب آلام العظام أو ظهور بعض أعراض هشاشة العظام يُجرى فحص كثافة المعادن فيها (BMD).
  • استخدام مسح كثافة العظام بواسطة الأشعة السينية، الذي يُعرف باسم امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DEXA).
  • من الممكن أن تدلّ كثافة العظام (DEXA) على خطر الإصابة بالكسور الناتجة عن هشاشتها، ويوجد نوعان من الأجهزة لإجراء فحص (DEXA) بواستطتهما، هما:
    • الجهاز المركزي، يُجرى الفحص من خلاله في المستشفى، ويقيس كثافة المعادن في عظام الفخذ والعمود الفقري أثناء استلقاء الشخص على السرير.
    • الجهاز المحيطي، هو جهاز متنقل يجري من خلاله فحص عظام الرّسغ أو الكعب أو الأصابع.


المراجع

  1. ^ أ ب "Osteoporosis", nhs, Retrieved 20-6-2016.
  2. "BONE HEALTH & OSTEOPOROSIS", osteoporosis, Retrieved 7-2-2019.
  3. Mayo Clinic Staff, "Osteoporosis"، mayoclinic, Retrieved 7-7-2016.
  4. "Osteoporosis", medlineplus.gov, Retrieved 30-7-2019. Edited.
  5. Catherine Burt, "Osteoporosis"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
  6. Markus MacGill (22-7-2019), "What to know about osteoporosis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×