محتويات
الامساك في الشهر الاول من الحمل
تحدث العديد من التغيرات على المرأة الحامل وجنينها خلال الفترة الأولى من الحمل، وهذا يعني أنَّكِ قد تخوضين بعض التحديات خلال هذه الفترة الهامّة من حياتك، كالمُعاناة من الإمساك مثلًا، إذْ يعدّ الإمساك خلال الشهر الأول من الحمل واحدًا من المشكلات الهضميَّة الشائعة بين النساء، والتي يُعزى حدوثها إلى ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون (Progesterone)؛ الذي يبطئ بدوره انقباض العضلات المسؤولة عن تحريك الطعام خلال الجهاز الهضمي، ونضيف إلى ذلك تأثير تناول كميَّات إضافيّة من الحديد التي قد تحصل عليها المرأة من فيتامينات الحمل، والذي يُعرف بأنَّه قد يكون السَّبب في حدوث الإمساك وتصلب البراز.[١]
نصائح للتخفيف من الامساك في الشهر الاول من الحمل
لتخفيف المُعاناة من الإمساك خلال الحمل، يجب على المرأة اتخاذ خطوات عِدَّة في هذا الشأن، ومنع استمرار المُعاناة طوال فترة الحمل، والوقاية من البواسير التي تعدّ من المضاعفات المُحتملة للإمساك، وفيما يأتي نذكر مجموعة من النصائح التي ربما يكون لها دورًا في المساعدة على تخفيف أعراض الإمساك خلال الحمل:[٢][٣]
- الابتعاد عن تناول الحبوب المُعالَجة قدر الإمكان؛ كالمعكرونة، والخبز الأبيض، والأرز الأبيض، فهذه الأطعمة قد تكون السَّبب في تراكم البراز وصعوبة خروجه من الجسم.
- تجنب تناول وجبات كبيرة من الطعام، فعند القيام بذلك، يزداد الجهد الذي يبذله الجهاز الهضمي خلال الهضم، وتتأثر هذه العملية فلا تتمّ بالكفاءة المطلوبة، وهذا يعني احتمالية الإصابة بالإمساك، لذا يُنصح بتناول وجبات صغيرة من الطعام وتوزيعها خلال اليوم، بهدف تخفيف الإمساك والانتفاخ والغازات المتجمّعة في القناة الهضميَّة.
- الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف، بمعدل يتراوح تقريبًا بين 28-34 غرام في اليوم، كالخبز، وحبوب الإفطار التي تحتوي على الحبوب الكاملة، والبقوليات؛ كالحمص، والفواكه والخضروات الطازجة؛ خاصةً تِلك التي تؤكل مع قشورها، والفواكه المجفَّفة، فعلى سبيل المثال؛ من الجيّد اختيار الخضروات الورقيَّة خضراء اللون، وفاكهة الكيوي، وإضافة النخالة إلى الوجبات تدريجيًّا، مع الحرص على استشارة الطبيب في حالة تغيير النظام غذائي أو اتخاذ أيَّة قرارات بهذا الشأن خلال فترة الحمل، فأحيانًا تكون كثرة تناول الألياف سببًا في زيادةالغازات الهضمية، وضعف امتصاص بعض العناصر الضرورية.
- الحرص على تناول كميات كافية من السوائل خلال اليوم، سواءً من الماء، أو عصائر الفواكه والخضروات، أو المَرَق، أو الشاي، فالسوائل تساعد على تليين البراز ودفعه للتخلص منه إلى خارج القناة الهضمية، وفي هذا الشأن يمكن اختيار السوائل والمشروبات الدافئة أيضًا، فهي قد تساعد على تحفيز انقباضات الأمعاء.
- الذهاب إلى المرحاض والتبرز فور الشعور بحاجة وإلحاح لذلك، فقد يسفر عن حبس البراز حدوث ضعف في العضلات التي تتحكّم في الأمعاء، والإصابة بالإمساك.
- الحرص على مُمارسة التمارين الرياضية المناسبة للحامل، وذلك بعد الأخذ بتعليمات الطبيب حول نوع وكميَّة التمارين التي يُمكن ممارستها، وربما تكتفي المرأة الحامل باعتماد النشاط والحركة وعدم الكسل، فهذا يساعد على تمرير البراز خلال الأمعاء بسهولة أكثر، والوقاية من الإمساك.
- تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك (Probiotics): كالزبادي، والكمشي، ومخلل الملفوف، فالبروبيوتيك تساهم في الحفاظ على بقاء البكتيريا النافعة في الأمعاء، ممَّا يساعد على تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.
- تطبيق تمارين كيجل (Kegels)، تساعد هذه التمارين على تقوية عضلات الحوض، خاصةً وأنَّ الشد والضغط المُصاحب لمشكلة الإمساك قد يكون السبب في إضعاف هذه العضلات.
- تجنب تناول الأدوية المسهلة والمليات خلال فترة الحمل دون الحصول على الاستشارة الطبية، فليست جميع المسهلات آمنة للاستخدام خلال الحمل.
- إعلام الطبيب في حالة عدم استجابة الإمساك للنصائح المنزلية، فأحيانًا يكون من الضروري أنْ يصِف الطبيب أنواع آمنة من الأدوية التي تساعد على تليين البراز.
هل توجد ملينات يمكن استخدامها في الشهر الأول من الحمل؟
عندما تفشل الطرق والنصائح المنزلية في تخفيف حِدة الإمساك، قد يلجأ الطبيب إلى وصف بعض أنواع الملينات الآمنة خلال الحمل، والتي لا تضرّ بالجنين أثناء تطوّره في الرحم، خاصةً وأنَّ امتصاصها في القناة الهضميّة يكون ضئيلًا، وهنا يجب التأكيد على عدم تناول أيْ دواء خلال فترة الحمل دون استشارة الطبيب المختص، وهذا يشمل الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وتلك التي يجب الحصول على وصفة طبية لصرفها، وفي الآتي ذكر مجموعة من الملينات التي قد يصفها الطبيب خلال الحمل أحيانًا:[٣][٤]
- مطرّيات البراز (Stool softeners): ومن أشهرها دواء دوكوسات (Docusate)، فهي تسحب الماء إلى البراز لجعله لينًا، ولتسهيل خروجه من الجسم.
- المواد المجمِّعة أو المُشكِّلة (Bulk-forming agents): مثل السيلليوم (Psyllium)، و ميثيل السليولوز (Methyl cellulose)، و بولي كاربوفيل كالسيوم (Polycarbophil calcium)؛ فهي تزيد كمية البراز وتساعده على امتصاص مزيدًا من الماء ليسهل خروجه، ولكنْ قد يُصاحب استخدام هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية المزعجة؛ كالانزعاج، وانقباضات البطن، وغيرها من الأعراض التي يمكن التخفيف من حِدتها بشرب كميات كبيرة من الماء، وتناول أقل جرعة من هذه الأدوية أو المواد.
- الملينات الاوسمولارية (Osmotic laxatives): مثل هيدروكسيد المغنسيوم (Magnesium hydroxide)، وغليكول بولي ايثيلين (Polyethylene glycol)، فهي تساعد على سحب الماء إلى الأمعاء، وتليين البراز، إلى جانب تحفيز زيادة انقباض الأمعاء لتحريك البراز، وقد يُصاحب تناول هذه الأدوية أعراض جانبية؛ كالانقباضات والانتفاخ في البطن.
- ملينات التشحيم (Lubricant laxatives): مثل تحاميل الجليسرين (Glycerin)؛ فهي تساعد على انزلاق البراز عبر الأمعاء، وخروجه من الجسم، ولكنْ يجب التنبيه على ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام التحاميل خلال الحمل.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
تُنصح المرأة الحامل باستشارة الطبيب دائمًا عند مواجهتها مشكلات أو تغيرات جديدة خلال هذه الفترة، ولكنْ من الضروري مراجعة الطبيب في الحالات التي يكون فيها الإمساك مصحوبًا بأعراض أخرى، منها:[٣]
- ألم البطن.
- التقيؤ.
- حدوث نزيف من المستقيم.
- عدم تحسّن الإمساك بالرغم من استخدام الملينات.
- الشعور بالغثيان.
- استمرار الإمساك لأكثر من 1-2 أسبوع.
المراجع
- ↑ "First Trimester of Pregnancy", webmd, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Constipation During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Nicole Galan (6/1/2019), "Constipation and pregnancy: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 15/12/2020. Edited.
- ↑ "Is it safe to take stool softeners to treat pregnancy constipation?", mayoclinic, Retrieved 15/12/2020. Edited.