قد تكون النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي - لا سيما أولئك اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عامًا - أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي، وفقًا لدراسة مستقبلية أجراها فريق من الباحثين في جامعة هارفارد ونشرت في عدد مايو 2016 من الدورة الدموية: جودة القلب والأوعية الدموية والنتائج.
حلل الباحثون بيانات من دراسة صحة الممرضات الثانية، والتي شملت 116000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و42 عامًا ولم يكن لديهن تاريخ في أمراض القلب أو السكتة الدماغية، فعلى مدى 20 عامًا، أصيب ما يقارب من 1500 امرأة في الدراسة بمرض الشريان التاجي، فأولئك اللواتي أكدن إصابتهن بالانتباذ البطاني الرحمي كنّ أكثر عرضة بنسبة 52٪ للإصابة بالأزمات القلبية، وخطر الإصابة بألم الصدر بنسبة 91٪، وخطر أكبر بنسبة 35٪ للخضوع لجراحة القلب، مقارنةً بالنساء اللاتي لم يكن لديهن الانتباذ البطاني الرحمي.
أشار الباحثون إلى أنّ الانتباذ البطاني الرحمي مرتبط بعوامل تؤدي أيضًا إلى الإصابة بأمراض القلب، بما في ذلك الالتهاب المزمن وارتفاع مستويات الكوليسترول "الضار"، وعلى الرغم من أنّ أعراض الانتباذ البطاني الرحمي تتلاشى غالبًا بعد انقطاع الطمث، إلا أنّ عوامل الخطر باقيةً.
تشير النتائج إلى أنّ النساء المصابات بانتباذ بطانة الرحم يجب أن يبذلن كل ما في وسعهن للحد من عوامل الخطر القلبية الوعائية الأخرى، خاصةً بعد القيام بخطة الأكل الصحي والحصول على 30 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة يوميًا.