الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي

كتابة:
الانتقادات التي وجهت للمنهج البنيوي


الانتقادات الموجهة إلى المنهج البنيوي

وجهت العديد من الانتقادات إلى المنهج البنيوي من قبل العديد من النقاد المختصين في الحديث عن المنهج البنيوي، واللذان تحدثوا عن المنهج البنيوي وبعض النقد الموجه للمنهج البنيوي من قبلهم، فتعددت الانتقادات وأوجه القصور حسب كل ناقد من نقاد المنهج البنيوي.[١]

فيرث

وجه الناقد فيرث العديد من الانتقادات للمنهج البنيوي وتحدث عنه وقال: "إن اللُّغَةَ تُدرَس باعتبارها جزءًا من عمليَّةٍ اجتماعيَّةٍ، ولا يرى للِّسانِ وُجُودًا ذهنِيًّا مُختَلِفًَا عن الكلام الفعليِّ الفردِيِّ. فالفردُ، وإن كانت له شخصيتُهُ المستقلَّةُ المتميِّزَةُ مِن غيرها، إلاَّ أنَّها تشترِكُ معها في أمورٍ كَثِيرَةٍ".[٢]

تشومسكي

قام الناقد تشموسكي بانتقاد النَّموذج البنيوي في المنهج البنيوي على وجه الخصوص أي أنه قد نقد قسم من أقسام المنهج البنيوي وليس جميعه، وتحدث عن ظاهرة الإبداع لدى المتكلم، وتحدث في نقده للمنهج البنيوي وقال: باعتبار أنَّ هذا التَّصور لا يصف إلاّ الجمل المنجزة بالفعل ولا يمكنه أن يُفسِّر عددًا كبيرًا من المعطيات اللسانية؛ مثل الالتباس والأجزاء غير المتصلة ببعضها".[٣]

دي سوسير

قدم دي سوسير نقداً للمنهج البنيوي بحديثه عن الفرد والجماعة، وحسب اعتقاد دي سوسير أن الجماعة هي التي تستطيع التغير على عكس قول المنهج البنيوي عن الجماعة، وعن نقد قال: "إن الفردَ لا يستطيعُ التَّغيير أو التَّبدِيلَ في اللُّغَةِ، وأنَّ الجماعةَ هي التي تفعلُ ذلك والواقعُ أنَّ الفردَ هو مصدرُ التَّغييرِ والتَّبديلِ".[٤]

تعريف المنهج البنيوي

تعددت تعريفات ومفاهيم المنهج البنيوي ولكن يزعم أصحاب المنهج البنيوي إنه المنهج الأفضل، فهو منهج مشترك حاولت العديد من الدراسات تطبيقه ومنها العلوم الطبيعية واللغوية والأدبية والفنية والانثروبولوجيا، وزعم أصحاب المنهج أنه يوصل إلى الكشف عن الحقيقة، وقد عرفه روبرت شولز وقال: "مشروع مذهب لم يكتمل بعد، كان قد تميز تميّزًا واضحًا عن طريق منهجه".[٥]

أما عن تعريف البنيوية لغويًا فهي عبارة عن نظرية قامت على تحديد العناصر الداخلية ومهامها في تركيب اللغة، وعرفت أن هذه العناصر ضمنت في مقارنات مع غيرها وحددت بعد أوزان من العناصر في المناهج النقدية المختلفة الأخرى، وقد تم إدراج العناصر في منظومات مرتبة وواضحة.[6]

مبادئ المنهج البنيوي

قام المنهج البنيوي على عدة أسس تميز بها، وصنفت هذه الأسس بعد عدة دراسات وأبحاث منها ما يأتي:[٦]

  1. توجيه العناصر نحو كلية العمل أو نظامه

اهتم المنهج البنيوي بحقيقة الشيء ولم يهتم بالإطار الخارجي له.

  1. الكشف عن العلاقات المُتشابكة في المنهج البنيوي

إن موضع البحث هو الأساس الذي يقوم الباحث بالبدء منه وينطلق منبعها إلى الموضوع ليحلل العلاقات.

  1. البنيوية لا تبحث عن المحتوى أو الشكل

اهتم المنهج البنيوي بالصورة الخارجية فقط وبجماليتها، ولم يهتم بدقة المعلومات من حيث صحتها.

مستويات الانتقادات البنيوية

تعددت مستويات الانتقادات البنيوية ومن هذه المستويات ما يأتي:[٧]

  • المستوى الصوتي

تضمن المحتوى الصوتي أصوات اللغة وعلامات الكتابية وصوت الحرف عند نطقه.

  • المستوى النحوي

يتضمن المستوى النحوي الحديث عن تنظيم الكلمات النحوية.

  • المستوى الصرفي

يتضمن المستوى الصرفي مقاطع الكلمات وصيغتهاوالمعاني الصدفية والنحوية.

  • المستوى الرمزي

يتضمن المستوى الرمزي الحديث عن قضية الدال والمدلول في اللغة.

  • المستوى الدلالي

تضمن المستوى الدلالي كغيره من مستويات الانتقادات اللغوية الحديث عن حدود اللغة باشارات دلالية بشكل مباشر وغير مباشر.

المراجع

  1. كاتب غير محدد، كتاب بحث المنهج البنيوي، صفحة 11_21. بتصرف.
  2. كاتب غير محدد، كتاب بحث المنهج البنيوي، صفحة 13-21. بتصرف.
  3. كاتب غير محدد، كتاب بحث المنهج البنيوي، صفحة 21_27. بتصرف.
  4. كاتب غير محدد، كتاب النقد البنيوي، صفحة 27-49. بتصرف.
  5. غير محدد، كتاب النقد البنيوي، صفحة 23_67. بتصرف.
  6. كاتب غير محدد، كتاب تقنيات السرد الروائي في المنهج البنيوي، صفحة 212_278. بتصرف.
  7. غير محدد، كتاب تقنيات السرد الروائي حسب المنهج البنيوي، صفحة 46_88. بتصرف.
3700 مشاهدة
للأعلى للسفل
×