محتويات
حاجة الجسم من البروتين
يعدّ البروتين من المغذيات الأساسية للجسم فهو المفتاح أو البنية الأساسية للخلايا الجسم ووظائفه الحيوية، فهو يدخل في عمليات الجسم البيولوجية مثل النمو، وإصلاح الأنسجة، وتطور الجسم، لذلك يجب تناول ما يكفي الجسم من البروتين لضمان أداء الجسم وظائفه، وكذلك كي يحافظ على كتل العضلات عند التقدم في العمر وقدرتها، وتشير بعض التوصيات إلى أن الكمية المناسبة من البروتين للجسم هي 56 غم يوميًا للرجال، و46 غرامًا يوميًّا للنساء، إذ يمكن الحصول على 46 غرامًا في اليوم كحصة واحدة من خلال الزبادي أو اللبن قليل الدسم، أو بتناول صدر دجاج مع حبوب وحليب خالي الدسم، أما في حالة حسابه كسعرات حرارية فهو يساوي تقريبًا 10% سعرة حرارية من البروتين، والأفضل هو الاهتمام بنوع البروتين المتناول في الأنظمة الغذائية بدلًا من كميته، فمثلًا يمكن استبدال تناول اللحوم الحمراء بسمك السلمون أو اللبن الزبادي أو الفول.[١]
مخاطر البروتين الزائد في الجسم
بالرغم من الفوائد الكثيرة للبروتين في الجسم، وكذلك مفيد في الأنظمة الغذائية التي تعتمد على البروتين لأنه يحافظ على كتل العضل ويزيد من الشبع، إلا أن كثرته وزيادته في الجسم لها مخاطر، ومنها:[٢]
- زيادة الوزن: إن الانظمة الغذائية عالية البروتين قد تخفّف الوزن، ولكن فقدانه هذا يكون لمدة قصيرة، ومع الاستمرار على هذا النظام الغذائي عالي البروتين فإن الجسم يخزّن البروتين الزائد على شكل دهون، أما الأحماض الأمينية فإنها تُفرز، وقد يسبب ذلك زيادة في الوزن خاصة إذا كانت كميات البروتين كبيرة وفيها سعرات حرارية عالية.
- رائحة الفم الكريهة: أثبتت بعض الدراسات أن الكميات الكبيرة التي نتناولها من البروتين تسبّب ظهور رائحة كريهة للفم، ويمكن أن تكون هذه الحالة لفترة قصيرة من الزمن أو لفترة معينة وذلك بسبب أداء الجسم عمليات أيضية معينة تسمى الكيتوزيس والتي يكون فيها إنتاج مواد كيميائية تسبب ظهور رائحة كريهة للفم، وهذه الرائحة قد لا تُزال بتنظيف الأسنان فقط، إنما يكون ذلك بزيادة شرب الماء، ومضغ العلكة.
- الإمساك: إن الانظمة الغذائية التي تسبّب زيادة البروتين في الجسم غالبًا ما تكون منخفضة الألياف، وهذا ما يسبب الإمساك، ويمكن حل هذه المشكلة بزيادة شرب الماء وتناول كميات أكبر من الألياف للحصول على حركة أمعاء طبيعية.
- الإسهال: إن زيادة البروتين في الجسم بسبب الأنظمة الغذائية عالية البروتين مثل تناول الألبان أو الأغذية المصنعة والتي ينقصها الألياف قد تسبب الإسهال، خاصة إذا كان الجسم لا يستطيع تحمّل اللاكتوز، أو تناول اللحوم المقلية والأسماك والدواجن، ويمكن التخلّص من الإسهال عن طريق شرب الماء بكميات وفيرة، والابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وزيادة الألياف في النظام الغذائي.
- الجفاف: أظهرت دراسة أجريت على الرياضيين في عام 2002 أن زيادة البروتين في الجسم يسبب انخفاض مستوى الماء فيه، وذلك لأن الجسم يطرد السوائل والماء والنيتروجين الزائد إلى الخارج، وهذا ما يسبّب الجفاف بالرغم من عدم الشعور بالعطش.
- تلف الكلى: إن زيادة البروتين في الجسم لفتراتٍ طويلة قد تزيد من فرص الإصابة بتلف الكلى، وكذلك يؤثر على مرضى الكلى، وذلك بسبب زيادة النيتروجين الذي تحتويه الأحماض الامينية التي تشكّل البروتينات.
- زيادة خطر الاصابة بالسرطان: إن تناول البروتينات بكمياتٍ كبيرة خاصّة من اللحوم قد يزيد من فرص الإصابة بالسرطان حسب الدراسات، مثل سرطان الثدي، والبروستاتا، والقولون.
- أمراض القلب: زيادة البروتين في الجسم بسبب تناول الكثير من منتجات الألبان كاملة الدسم أو اللحوم الحمراء قد تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب وذلك بسبب زيادة كميات الكولسترول والدهون المشبعة في الجسم.
- فقدان الكالسيوم: اظهرت بعض الدراسات أن زيادة البروتين في الجسم ترتبط بفقدان الكالسيوم وهذا يسبب الإصابة بهشاشة العظام وضعف صحتها.
نظام غذائي غني البروتين
تتنوع الأطعمة الغذائية التي تحتوي على بروتينات عالية، منها الحيوانية والنباتية، مثل اللحوم، ومنتجات الألبان، والبقوليات، والجوز، والحبوب الكاملة، ولا تعدّ كل الأطعمة التي تحتوي على بروتينات عالية هي صحية للجسم أو تنقص الوزن، ومن الأطعمة الغنية بالبروتين ومنخفضة السعرات الحرارية:[٣]
- ملعقتان من من زبدة الفول السوداني: تحتوي على 8 غم بروتين و190 سعرة حرارية.
- نصف كوب من الحبوب الكاملة: يحتوي على أقل من 8 غم بروتين و110 سعر حراري.
- 3 أواقٍ من صدور الدجاج دون جلد: يحتوي على 26 غرامًا من البروتين و113 سعرًا حراريًّا.
- بيضتان كبيرتان تحتوي على أقل من 12 غم بروتين و144 سعرًا حراريًّا.
- كوب من دقيق الشوفان المطبوخ: يحتوي على أقل من 6 غم بروتين و165 سعرًا حراريًّا.
- 6 أواقٍ من الزبادي اليوناني، إذ تحتوي على أقل من 17 غم بروتين و100 سعر حراري.
المراجع
- ↑ "When it comes to protein, how much is too much?", www.health.harvard.edu, Retrieved 13-2-2019. Edited.
- ↑ Emily Cronkleton (3-10-2018), "Are There Risks Associated with Eating Too Much Protein?"، www.healthline.com, Retrieved 13-2-2019.
- ↑ Jennifer Huizen (20-8-2018), "How much protein is too much?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-2-2019. Edited.