البرود الجنسي أسبابه وتشخيصه وعلاجه من منظور نفسي

كتابة:
البرود الجنسي أسبابه وتشخيصه وعلاجه من منظور نفسي

مفهوم البرود الجنسي

ما هو القصور الجنسي؟ وما أهم مشكلاته؟

يعرف البرود الجنسي فيعلم النفس، بأنه عدم قدرة المرأة على بلوغ النشوة الجنسية أثناء الجماع، وكذلك في الاستخدام الشّائع غير الطّبي، وقد تم استخدام الكلمة تقليديًا في أحيان معينة لوصف مجموعة متنوعة من السلوكيات، إذ يستعمل المصطلح بدءًا من البرودة العامة في الأسلوب، أو عدم الاهتمام بالانفعالات الجسدية إلى النفور من الجماع الجنسي.[١]


وبسبب الدلالات السلبية التي أصبحت مرتبطة بالمصطلح، فقد تم استبداله عند المعالجين الجنسيين بمصطلح قصور النساء، وهو عدم قدرة المرأة على الحصول على الإشباع الجنسي في ظل ظروف مناسبة، ويشمل مصطلح البرود الجنسي ثلاث مشاكل مميزة يعترف بها المعالجون، وهي عدم القدرة على تجربة استجابة جنسية من أي نوع، وتحقيق الإثارة الجنسية بصعوبة كبيرة، وعدم القدرة على تحقيق النشوة الجنسية، وقد يكون بسبب فشل الاستجابة الجنسية عند الإناث، كما هو الحال عند الذكور، مصادر جسدية محددة، وبالمثل، وقد تتأثر الاستجابة الجنسية الأنثوية لأسباب نفسية.[١]


أسباب البرود الجنسي

ما العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور البرود الجنسي لدى الفرد؟

يعرّف البرود الجنسي بأنه المشكلات المستمرة أو المتكررة المتعلقة بالاستجابة الجنسية، أو الرغبة، أو النشوة الجنسية، أو الألم، والتي تزعج أو توتر العلاقة بالشّريك، وتواجه العديد من النساء مشاكل في الوظيفة الجنسية في مرحلة ما، وبعضهن يواجهن صعوبات طوال حياتهن، ويمكن أن يحدث الخلل الوظيفي الجنسي للإناث في أيّة مرحلة من مراحل الحياة، ويمكن كذلك أن يحدث فقط في مواقف جنسية معينة، أو في جميع المواقف الجنسية، وتتضمن الاستجابة الجنسية تفاعلًا معقّدًا لوظائف الأعضاء، وعوامل نفسية مثل، الانفعالات، والتجارب، وحتىالمعتقدات الدينية، ونمط الحياة، والعلاقات، ويمكن أن يؤثر تعطيل أي مكون على الرغبة الجنسية، أو الإثارة، أو الرّضا، وغالبًا ما يتضمن العلاج أكثر من نهجٍ واحد.[٢]


فحصت دراسة علمية عينة 1500 امرأة من أجل إحصاء مشكلة البرود الجنسي، وأظهرت الدراسة أن 5.8 في المائة من النساء أبلغن عن مشاكل جنسية حديثة، و 15.5 في المائة أخريات أبلغن عن اختلال وظيفي مدى الحياة، وكان انخفاض الرغبة الجنسية من أكثر المشاكل شيوعًا بشكل عام، وكانت العلاقة الأكثر شيوعًا للبرود الجنسي مع عدم الرضا عن العلاقة الزوجية، أن مفهوم البرود الجنسي مضلل، لأنه يشير إلى وجود خطأ ما في المرأة، التي لديها هذا البرود الجنسي، في حين أن العلاقة غالبًا ما تكون لها مشاكل متعددة، أن القلق والتجربة من سوء المعاملة واضطراب الوسواس القهري من العوامل الشائعة لخلق هذه المشكلة لدى النساء ويمكن أن تستمر مدى الحياة.[٣]


وهناك العديد من الأسباب التي غالبًا ما تطور المشكلات الجنسية عندما تكون الهرمونات في حالة تغير مستمر، مثل: بعد ولادة طفل، أو أثناء انقطاع الطمث، ويمكن أيضًا أن تساهم الأمراض الخطيرة، مثل السرطان، أو مرض السكري، وكذلكأمراض القلب وكذلك الأوعية الدموية وأمراضها، وهذه أهم الأسباب التي تؤثر في الضعف الجنسي،[٢] وتتضمّن العوامل المترابطة غالبًا، والتي تساهم في عدم الرضا الجنسي، أو الخلل الوظيفي، وتكون كالآتي:

أسباب جسدية

أي عدد من الحالات الطبية، بما في ذلك السرطان، والفشل الكلوي، والتصلب المتعدد، وأمراض القلب، ومشاكل المثانة، ويمكن أن تؤدي إلى الخلل الوظيفي الجنسي، ويمكن لبعض الأدوية، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الهيستامين، وأدوية العلاج الكيميائي، أن تقلل من الرغبة الجنسية وقدرة الجسد على تجربة النشوة الجنسية.[٢]

أسباب هرمونية

يؤدي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث إلى تغييرات في أنسجة الأعضاء التناسلية، والاستجابة الجنسية، ويؤدي انخفاض هرمون الإستروجين إلى انخفاض تدفق الدم إلى منطقة الحوض، مما قد يؤدي إلى تقليل الإحساس بالأعضاء التناسلية، وفضلاً عن الحاجة إلى مزيد من الوقت لبناء الإثارة والوصول إلى النشوة الجنسية، كما تصبح بطانة المهبل أقل مرونة، خاصة إذا لم تكن نشيطًا جنسيًا،[٢] وهذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى الجماع المؤلم، وما يسمى عسر الجماع، وتنخفض الرغبة الجنسية أيضًا عند انخفاض مستويات الهرمونات، وتتغير مستويات الهرمونات في الجسد أيضًا بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية، مما قد يؤدي إلى جفاف المهبل ويمكن أن يؤثر على الرغبة في ممارسة الجنس كذلك. [٤]

أسباب نفسية واجتماعية

قد يتسبب القلق أو الاكتئاب في حدوث خلل وظيفي جنسي، كما هو الحال مع الإجهاد طويل الأمد، وفي حالات الاعتداء الجسدي، وقد يكون لمخاوف الحمل ومتطلبات كون الأنثى أمًا جديدة، وهذا ما يسبب تأثيرات مماثلة في البرود الجنسي، وكذلك يمكن للصراعات طويلة الأمد مع الشريك حول الجنس، أو جوانب أخرى من العلاقة الزوجية، ومن المقللات من الاستجابة الجنسية أيضًا، القضايا الثقافية والدينية ومشاكل صورة الجسد يمكن أن تسهم أيضًا في جميع هذه الأمور المأساوية في حياة المرأة،[٢] وقد تم اكتشاف أن النساء اللواتي قد أنجبن أطفالًا لديهن مشاكل جنسية أقل من النساء اللواتي لم يلدن، فكان لديهن ألم أقل وارتفع لديهن الرضا عن العلاقة الجنسية.[٥]

تشخيص البرود الجنسي

كيف يمكن أن يكتشف الفرد بروده الجنسي؟

عادة ما يتم تشخيص العجز الجنسي لدى النساء عن طريق إجراء الفحص البدني والكشف عن تاريخ الأعراض، ومن الممكن أن يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات مثل فحص للحوض باستخدام مسحة عنق الرحم للتحقق من وجود سرطان، أو وجود تغيرات محتملة التسرطن في عنق الرحم، وكذلك قد يتم طلب اختبارات أخرى لاستبعاد الحالات الطبية التي قد تسبب العجز الجنسي، وقد يتم سؤال المراجع من قبل الطبيب أيضًا عن مواقفه تجاه الجنس، أو عن صدمة جنسية حدثت في السابق، أو الإساءة، أو مشاكل في العلاقة الزوجية، أو تعاطي الكحول، وكذلك المخدرات للمساعدة في تحديد ما إذا كانت هذه العوامل النفسية تسهم في الخلل الوظيفي.[٦]


وسيؤثّر عمر المرأة أيضًا في التشخيص المحتمل للعجز الجنسي الأنثوي، وقد يطلب الأمر كذلك من قبل الطبيب إجراء اختبارات مختبرية للبحث عن المشكلات الجسدية أو النفسية المحتملة التي تسهم في الضعف الجنسي، ومن ناحية أخرى، يمكن تشخيص البرود الجنسي لدى الإناث عن طريق الطب النفسي، في أثناء العلاج النفسي السريري. [٦]


هل البرود الجنسي منتشر عند النساء؟

تُشير دراسات الانتشار إلى أن 40-45٪ من النساء يعانين شكلاً من أشكال الخلل الوظيفي الجنسي في الحياة مثل البرود الجنسي، وحوالي 25٪ لديهن مستوى معيّن من الضيق المرتبط بهذه الحالة، وتبرر هذه المعدلات الفائدة التي تم دفعها للوظيفة الجنسية في السنوات الأخيرة، وناقش الباحثون إمكانية تطبيق النموذج الحالي للاستجابة الجنسية البشرية على النشاط الجنسي للمرأة، ووضع العديد من النظريات نماذج جديدة تأخذ في الاعتبار الجوانب المعروفة بأهميتها للإناث.[٧]


وواحدة من هذه النماذج نموذج باسون، الذي يُفترض أن العوامل الأخرى بدلاً من الرغبة العفوية تلعب دورًا مهمًا في مشاركة المرأة في الأنشطة الجنسية، ويبدو أنه أكثر قابلية للتطبيق على النساء، وخاصة أولئك اللائي لديهن علاقة طويلة الأمد، وأثار الفهم الجديد للجنس الأنثوي قضايا تتعلق بتشخيص ضعفهن، ولكن على الرغم من كل النقاشات حول معايير التشخيص، إلى أن هناك الكثير الذي يجب تحسينه في علاج الضعف الجنسي، الذي لم يتوصل العلاج الدوائي إلى توافق في الآراء.[٧]

علاج البرود الجنسي

كيف يمكن الخروج من دائرة البرود الجنسي؟

يختلف العلاج بسبب وجود العديد من الأعراض والأسباب المحتملة للبرود الجنسي عند الإناث، ومن المهم بالنسبة للأنثى التعبير عن مخاوفها تجاه الأمر، وكذلك فهم المرأة لجسدها، واستجابته الجنسية الطبيعية أيضًا، لذلك من الضرورة التحرك لمعالجة المشاكل الجنسية التي تواجه الأنثى في المراحل المختلفة في حياتها، وغالبًا ما تستفيد النساء ذوات الاهتمامات الجنسية من منهج العلاج المركب الذي يعالج المشكلات الطبية والانفعالية.[٨]، وتشمل بعض أنواع العلاج على ما يأتي:

العلاج بالطب البديل والعلاج النفسي

لعلاج الضعف الجنسي قد يوصي الطبيب أو المعالج النفسي، بأن تبدأ الأنثى بهذه الاستراتيجيات، مثل، التفاهم والتواصل المفتوح مع الزوج حتى يصنع اختلافًا كبيرًا في الإشباع الجنسي، وحتى إذا لم يكن الشريك معتادًا على التحدث عن هذا الموضوع، فإنّ تعلم القيام بذلك وتقديم التعليقات بطريقة غير مهدّدة يمهد الطريق لمزيد من العلاقة الحميمة، وكذلك ممارسة العادات النمطية للحياة الصحية، والتقليل من تناول الكحوليات، إن وجد، فالإفراط في شرب الكحوليات يمكن أن يضعف الاستجابة الجنسية.[٩]


وكذلك يساعد النشاط البدني الأنثى على تحسين الصحة الجنسية لديها، ويمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى زيادة القدرة على التحمل ورفع المزاج وتعزيز المشاعر، ويفضل تعلم طرقًا لتقليلأسباب التوتر حتى تتمكن الأنثى من التركيز والاستمتاع بالتجارب الجنسية، ومن أهم الأمور الغير طبية التي تساعد النساء على تحسين الصحة الجنسية وطلب المشورة، والتحدث مع مستشار، أو معالج متخصص في المشاكل الجنسية والعلاقات، وغالبًا ما يتضمن العلاج التثقيف حول كيفية تحسين الاستجابة الجنسية للجسم، وطرق تعزيز العلاقة الحميمة مع الشريك، وتوصيات لمواد القراءة أو تمارين الأزواج.[٩]


هناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث حول الطب البديل والعلاج النفسي، لكن هناك علاجات قد تُساعد على الحد من البرود الجنسي، مثل اليقظة الذهنية، ويَستند هذا النوع من أنواع التأمل إلى حضور الذهن العالي، أو التمتع بالمزيد من الوعي وقبول العيش في اللحظة الحاضرة، وفيه تُركز على ما تَشعر به أثناء ممارسة التأمل مثل تدفق ألأنفاس، ويُمكن ملاحظة الأفكار والمشاعر المرتبطة بالعلاقة الجنسية والوعي بها للتمكن من إصلاحها، وهناك أساليب أخرى للطب البديل مثل الوخز بالإبر، ويَشتمل الوخز بالإبر على إدخال إبر رقيقه للغاية في الجلد في نقاط استراتيجية على الجسم، وقد يُحسّن الوخز بالإبر من الأداء الجنسي والتخلص من البرود الجنسي.[١٠]


وكذلك اليوغا، في أثناء الممارسة يتمّ القيام بمجموعة من الأوضاع وتمارين التحكم في التنفس من أجل الوصول إلى المزيد من المرونة الجسدية والسلام النفسي، وتَهدف بعض المجموعات الفرعية من اليوغا لتوجيه الطاقة الجنسية في الجسم وتحسين الأداء الجنسي، ويوجد أيضًا بعض المكملات العشبية والزيوت الموضعية التي تُسوَّق لزيادة الرغبة الجنسية والمتعة، مع ذلك، لم تُدرس هذه المنتجات بشكل جيد، ويَحتوي أحد المنتجات على خصائص شبيهة بالإستروجين وقد تَزيد من فرصة نمو أورام الثدي التي تَحتاج إلى الإستروجين لتنمو، لذلك من الضروري التحدث إلى الطبيب قبل تجريب أي من التركيبات العشبية، أو الزيوت الموضعية.[١٠]

العلاج الطبي للبرود الجنسي

الاختلالات الجنسية شائعة في عموم الأفراد، ولكن على الرّغم من ذلك لا يتم تشخيصها أو علاجها، وترتبط المشكلات الجنسية بانخفاض جودة الحياة، وتمثل عامل خطر رئيسًا لتطور الاكتئاب، وغالبًا ما ترتبط بمشاكل الصحة العقلية الأخرى، ومن ناحية أخرى، غالبًا ما يتضمن علاج الاكتئاب والأمراض النفسية الأخرى الأدوية التي تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي، وقد تزيد الأمراض النفسية من خطر الإصابة بالضعف الجنسي، وقد يؤدي هذا المرض إلى تفاقم المشكلات النفسية، مما يشير إلى وجود علاقة ثنائية الاتجاه، وكثيرًا ما يتوقف المرضى عن هذا العلاج النفسي الضار نتيجة للآثار الجانبية الجنسية، وغالبًا دون مناقشة ذلك مع مزودهم بالعلاج، بسبب عدم الراحة من الحديث عن الأمور الجنسية.[١١]


من المستحسن أن يسأل مُقدّمي الرعاية الصحية المريض عن حياته الجنسية، في مناقشات روتينية، إما بشكل مباشر أو باستخدام طرق أقل توغّلًا مثل الاستبيانات التي يجب القيام بها في المنزل، والتي قد تكون أقل إحراجًا للمريض، ومن الضروري أن يطوّر مقدموا الخدمات المهارات والقدرة على معالجة هذه المشكلات بشكلٍ مُريح مع المرضى واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لمعالجتها، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الممارس العام أن يدرج في الفحص أيضًا أسئلة حول الحياة الجنسية ويجب عليه إحالة المريض إلى الطبيب النفسي عند الحاجة، وبدوره يجب على الطبيب النفسي تشخيص وعلاج الأمراض التي هي أساس الاختلالات الجنسية، وذلك باستخدام العلاجات الدوائية والفيزيائية أو العلاجات النفسية.[١١]


وغالبًا ما يتطلّب العلاج الفعال للضعف الجنسي معالجة حالة طبية أساسية، أو تغيير هرموني، وقد يقترح الطبيب تغيير الدواء الذي يتم تناوله، أو كتابة وصفة دواء جديدة، وقد يشمل علاج الخلل الوظيفي الجنسي العلاج الهورموني، وقد يكون لهذا النوع من العلاج مخاطر مختلفة، تختلف مخاطر العلاج بالهرمونات تبعًا للعمر المحدّد، وخطورة التعرض لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، وجرعة ونوع الهرمون وما إذا كان يتم إعطاؤه بمفرده أو مع أدوية اخرى.[١٢]

دراسات حول علاج البرود الجنسي

قارنت أول تجربة نفسية سريرية لتقييم العلاج السلوكي للبرود الجنسي بين إزالة التحسس المنهجي والتكييف الإيجابي، وتم تقييم كل من الرجال، والنساء، في التدابير البدنية والسلوكية قبل وبعد العلاج، واتبعت إزالة التحسس المنهجية النموذج المستخدم في اضطرابات القلق، وتم تقديم تسلسل هرمي للمشاهد ذات المحتوى الجنسي للموضوعات جنبًا إلى جنب مع تقنيات استرخاء العضلات، وهكذا، كانت المشاهد هي نفسها لجميع الموضوعات، ولكن ترتيب العرض يختلف حسب تصنيف المريض، ويتكون التكييف الإيجابي من استخدام منبه جنسي غير مشروط مقترنًا بحافز محايد ليصبح حافزًا مشروطًا قادرًا على إثارة نفس الاستجابات مثل المنبه غير المشروط.[١٣]


في هذه الدراسة، استخدمت النساء الهزاز لتحقيق الإثارة الجنسية، وحصلن على جهاز تسجيل بصوت ذكر يصف مشهد الجماع بشكل أكثر جنسيًا، وقبل استخدام الهزاز، تم توجيه النساء للتخيل بشأن شريكهن الجنسي، ومن حيث النتائج، يبدو أن كلا المجموعتين تتحسن في جميع التدابير التي تم تقييمها، وارتبط أربعة عشر مريضًا بسلوكيات جيدة، أو جيدة جدًا تجاه الجنس بعد العلاج، وتم تقييم مقياسين جسديين، في عدد محاولات الانخراط في نشاط جنسي والأوقات التي اعتبرت فيها هذه المحاولات مرضية، لكلا المجموعتين، وزادت محاولات الجماع والرضا، ولاحظ المؤلفون أن مجموعة التكييف كانت لها نتائج أفضل.[١٣]


قيمت بعض الدراسات التدريب على الاستمناء، وقارن أحدهم الاستمناء الموجه بالعلاج الجنسي التقليدي، مع التركيز الحسي، وتحسنت كلتا المجموعتين، لكن أولئك الذين تلقوا تدريبًا على ممارسة العادة السرية حصلوا على نتائج أفضل وكانوا أكثر قدرة على تحقيق النشوة الجنسية من خلال أي وسيلة وأثناء الجماع دون استخدام وسائل أخرى.[١٣]


وفي دراسة أخرى، وجد أن التدريب على العادة السرية المرتبط بالتحفيز الجنسي فعال في ضعف النشوة الجنسية، وقارنت دراسة ثالثة الاستمناء الموجه بإزالة التحسس المنهجي، مع النتائج التي تشير إلى أن النساء اللواتي تلقين تدريبًا موجهًا للاستمناء لم يصبحن فقط في حالة النشوة الجنسية، ولكن أيضًا أظهرن تنوعًا أكبر في المواقف التي يمكن أن يصلن فيها إلى النشوة الجنسية.[١٣]

فيديو عن العلاج السلوكي لاضطرابات الاستجابة الجنسية

في هذا الفيديو تتحدث المعالجة النفسية لينة عاشور حول العلاج السلوكي لاضطرابات الاستجابة الجنسية.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب "frigidity", britannica, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "female-sexual-dysfunction", mayoclinic, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  3. "Couples Troubles Often Cause Female Sexual Dysfunction", scientificamerican, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  4. "female-sexual-problems", nhs, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  5. "Female Sexual Function and Its Associations with Number of Children, Pregnancy, and Relationship Satisfaction", tandfonline, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  6. ^ أ ب "female_sexual_problems_pictures_slideshow", medicinenet, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  7. ^ أ ب "The female sexual response: a different model", sasharg, Retrieved 2020-09-16. Edited.
  8. "diagnosis-treatment", mayoclinic, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  9. ^ أ ب "NON-CONSUMMATION OF MARRIAGE: A Survey of Seventy Cases", sciencedirect, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  10. ^ أ ب "A mindful model of sexual health: A review and implications of the model for the treatment of individuals with compulsive sexual behavior disorder", ncbi, Retrieved 2020-09-16. Edited.
  11. ^ أ ب "Sexual_dysfunctions_psychiatric_diseases_and_quality_of_life_A_review", researchgate, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  12. "Hypoactive_sexual_desire_disorder", wikipedia, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  13. ^ أ ب ت ث "Sex therapy for female sexual dysfunction", ncbi, Retrieved 2020-09-13. Edited.
  14. "العلاج السلوكي لاضطرابات الاستجابة الجنسية"، youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-4-2019.
7379 مشاهدة
للأعلى للسفل
×