محتويات
البشير الإبراهيمي
البشير الإبراهيمي واحد من أهم علماء الجزائر، وقد كان ذو علم ومعرفة واسعة جدًا، في مجال الفقه، ومجال التشريع، ومجال اللغة والأدب، وقد ولد في عام 1306 هجري، الموافق 1889 ميلادي، في قرية موجودة في شرق الجزائر، وقد نشأ وترعرع في عائلة عريقة تهتم بالعلم.[١]
دراسة البشير الإبراهيمي
بدء البشير القرآن الكريم منذ أن كان في الثالثة من عمره، على يد الشيخ المكي الإبراهيمي، عم البشير، وقد كان لعماه الأثر الكبير على نشأة شخصيته فقد أتم حفظ القرآن الكريم في عمر التاسعة من عمره، وقد حفظ بعد ذلك ألفية ابن مالك، وألفية الحافظ العراقي، وقد تولى البشير تدريس طلاب عمه، وهو في الرابعة عشر من عمره، واستمر في مسيرته التدريسية هذه، حتى بلغ من العمر 21 عامًا.[١]
خروج البشير الإبراهيمي وابنه من الجزائر
خرج والد البشير من الجزائر في عام 1908، وذهب إلى المدينة المنورة، ولحقه ابنه في عام 1911، وخلال رحلته من الجزائر إلى السعودية، نزل في مصر وتحديدًا في القاهرة، ، وأقام فيها فترة امتدت لتبلغ ثلاثة أشهر، والتقى هناك بالعديد من العلماء، والمشايخ، مثل سليم البشري، ومحمد البخيت.[٢]
وحرص على حضور عدة دروس في مجال الدعوة والإرشاد، وبعد ذلك ذهب إلى حيفا عن طريق البحر، ومن ثم إلى المدينة المنورة عن طريق القطار، وعند وصوله إلى المدينة المنورة لازم الشيخ عبد العزيز ، والشيخ حسين أحمد الفيض آبادي الهندي.[٢]
وكان يقضي معظم وقته في حضور الدروس والمطالعة، في مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت، والتقى لشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ الطيب العقبي في عام 2013، في المدينة المنورة.[٢]
مؤلفات البشير الإبراهيمي
ألف البشير الإبراهيمي رحمه الله العديد من المؤلفات، فيما يأتي أبرزها:[١]
- شعب الإيمان.
- حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام.
- كتاب الاطراد والشذوذ في العربية.
- كتاب أسرار الضمائر العربية.
- كتاب كاهنة الأوراس.
- كتاب الأخلاق والفضائل.
- ملحمة شعرية تضم 36 ألف بيت.
- عيون البصائر.[٣]
- بقايا فصيح العربية في اللهجة العامية بالجزائر.[٣]
- النقايات والنفايات في لغة العرب.[٣]
- التسمية بالمصدر.[٣]
- الصفات التي جاءت على وزن فعَل.[٣]
- نظام العربية في موازين كلماتها.[٣]
- ما أخلت به كتب الأمثال من الأمثال السائرة.[٣]
- رسالة في ترجيح أن الأصل في بناء الكلمات العربية ثلاثة أحرف لا اثنان.[٣]
- رسالة في مخارج الحروف وصفاتها بين العربية الفصيحة والعامية.[٣]
- حكمة مشروعية الزكاة في الإسلام.[٣]
- شعب الإيمان.[٣]
وفاة البشير الإبراهيمي
توفي العلّامة البشير الإبراهيمي في يوم الخميس، الموافق 20 أيار، لعام 1965، وقد عاش حياة مليئة بالكفاح من أجل إعادة المسلمين للطريق الصحيح المستقيم، وهو طريق الإسلام، وقد رزُق في حياته بفتاتين، وولدين، محمد الذي مات بعد معاناته من مرض عضال، وأحمد الذي كان أحد المناضلين في الجيش الجزائري، وهو المؤسس لحزب الوفاء، وعُيّن كوزير خارجية.[٣]